آخرهم كركي فمن بعده؟.. منشور إسرائيلي يرصد قيادات حزب الله
نبأ الأردن -
في تصعيد جديد، استهدفت غارة إسرائيلية جديدة على ضاحية بيروت الجنوبية قائد جبهة جنوب لبنان في حزب الله علي كركي، من دون أن يتضح مصيره بعد.
قائد جبهة الجنوب والرجل الثالث
فقد أكد مصدر مقرب من الحزب وقوع الغارة مساء الاثنين، وفقا لوكالة فرانس برس.
وأضاف أن الغارة استهدفت قائد جبهة الجنوب حاليا في حزب الله علي كركي، لافتا إلى أن المستهدف يعد الرجل الثالث عسكريا في بعد القياديين فؤاد شكر وابراهيم عقيل اللذين سقطا بضربات مماثلة.
جاء هذا بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربة محددة الأهداف في الضاحية الجنوبية للعاصمة استهدفت حي ماضي المكتظ بالسكان.
إلى ذلك، لم يذكر الجيش أي تفاصيل أخرى عما زعم أنها أهداف في الضاحية، بل أورد بيان عسكري أن التفاصيل ستأتي لاحقا.
قيادات الحزب
وتعيد الضربة الجديدة إلى الأذهان ما نشره الجيش الإسرائيلي قبل يومين عن أبرز قيادات حزب الله العسكرية التي سقطت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، واحتدام التصعيد مع لبنان.
إذ زعم المنشور الإسرائيلي أنه تم تفكيك التسلسل القيادي العسكري لحزب الله بشكل شبه كامل بعد القضاء على عشرات من القادة البارزين، بمن فيهم إبراهيم عقيل.
وأعلن العمل ضد أي منظمة تشكل تهديدا لإسرائيل على جميع الجبهات.
ومن بين القيادات، فؤاد شكر القائد العسكري الأول لحزب الله وأحد مؤسسي الحزب، والذي قضى في غارة جوية نفذت بالمسيرات نهاية يوليو الماضي بالضاحية الجنوبية.
كما اغتالت إسرائيل الجمعة الماضي، ابراهيم عقل المؤسس والقائد الحالي لقوة الرضوان وهي من قوات النخبة في الحزب، ومعه أحمد محمود وهبي الذي تولى قيادة الرضوان حتى مطلع العام الجاري.
كذلك استهدفت طالب سامي عبد الله قائد "وحدة نصر" الذي اشتهر بلقب "الحاج أبو طالب" في حزيران الماضي.
وبجانب ما سبق، قتلت قائد وحدة عزيز محمد نعمة ناصر المعروف بالحاج أبو نعمة، في غارة على سيارة في بلدة الحوش جنوبي لبنان في تموز الماضي، ووسام الطويل قائد الوحدة الصاروخية في وحدة الرضوان في يناير من العام الجاري.
يضاف إلى ذلك اغتالت القيادي علي حسين برجي قائد منطقة جنوب لبنان وقائد وحدة الطائرات المسيرة في حزب الله بعد استهدافه بمنطقة خربة سلم جنوب لبنان في الشهر نفسه.
يأتي هذا بينما لا تزال الأراضي اللبنانية تشهد منذ صباح اليوم الاثنين، وحتى الآن غارات إسرائيلية هي الأعنف منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، بلغت نحو 300 على بلدات في الجنوب والبقاع (شرق البلاد) ومؤخرا العاصمة بيروت.
مرحلة جديدة
ومنذ تفجر الحرب في غزة لم تهدأ المواجهات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله على الحدود، إلا أن حدتها تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ الأسبوع الماضي، عقب سلسلة تفجيرات الثلاثاء والأربعاء التي طالت الآلاف من أجهزة اتصال يستخدمها عناصر الحزب، وتسببت بمقتل 39 شخصا و2931 جريحا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
كما تلقّى الحزب ضربة أليمة أيضا يوم الجمعة، بعد أن قصفت غارة جوية مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت ضم اجتماعا لقيادة قوات الرضوان وهي وحدة النخبة التابعة له، ما أسفر عن مقتل نحو 50 شخصا بينهم قائدان عسكريان بارزيان وعدد من رفاقهما.
فيما توعد حزب الله بالرد مؤكدا أنه دخل مرحلة جديدة من الصراع وهي مرحلة الحساب المفتوح. بدوره أكد الجيش الإسرائيلي أن الصراع دخل مرحلة جديدة حتى عودة سكان الشمال إلى منازلهم.