تونس تطلق منصة اللقاحات الرقمية "إيفاكس2"

{title}
نبأ الأردن -
تضمن ملف النشرة الصحية المنشور بوكالة الأنباء العربية (فانا) عددا من التقاير الصحية التي أعدتها وكالة الأنباء التونسية من بينها جدري القردة ومنصة "ايفاكس) المعنية بالتلاقيح وأمراض الأذن، واكتئاب ما بعد الولادة ومرض باركنسون.
ففي ملف منصة التلاقيح ينتظر أن يدخل الجزء الثاني من مشروع المنصة الرّقمية "ايفاكس 2" المعني بتجميع التلاقيح الدولية وتلاقيح داء الكلب مرحلته التجربية في الأيام القليلة القادمة بمعهد باستور بتونس بعد استكمال الجزء الأول من المنصة الخاص بتلاقيح الأطفال منذ ولادتهم ولقاحات النزلة الموسمية.

وبحسب التقرير قالت منسقة البرنامج الوطني التونسي لمكافحة داء الكلب كوثر حرابش، ان المنصة مكّنت من رقمنة كل المعطيات التّي تهم الطفل كما كان لها دور في تذكير الولي بموعد التلقيح وغيرها من البيانات المحوسبة في المنظومة، مشيرة الى أن وزارة الصحة قامت بتجميع كل اللقاحات المعتمدة على منصة واحدة (EVAX2) وتعمل حاليا على التثبت من مدى نجاعة الجزء المخصص لتلاقيح داء الكلب من حيث تنزيل البيانات والمعطيات والتأكد من سلامتها قبل تعميمها على أقسام المستشفيات والمستوصفات على أن تكون جاهزة وفاعلة في نهاية 2024.
وأشار التقرير الى علاقة التدخين بتلف الخلايا السمعية، حيث حذرت رئيسة الجمعية التونسية لأمراض الانف والاذن والحنجرة بثينة حمامي كمون، من التاثيرات الخطيرة للتدخين على حاسة السمع لدى الانسان.
وقالت، "ان التدخين يتسبب بتلف الخلايا السمعية لتأثيره المباشر على اختلال الدورة الدموية للأذن".
وأوضحت ان الخلايا السمعية لا تتجدد خلافا لخلايا اخرى في الجسم، داعية الى المحافظة عليها من خلال الابتعاد عن كل ما قد يتسبب بالاضرار بها، على غرار التعرض الى الصخب والضجيج.
ولفتت كمون الى أن كبار السن والمراهقين هم أكثر الفئات هشاشة ويؤثر فيها التلوث السمعي اكثر من غيرها، ناصحة بتعديل صوت أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية على معدل صوت لا يتجاوز 60 بالمئة من الطاقة القصوى وأن لا تستعمل السماعات الالكترونية أكثر من 20 دقيقة ، فضلا عن عدم المكوث في نفس المكان الصاخب لأكثر من 20 دقيقة.
وفي قضية صحية أخرى أشارت كمون الى حالات الدوخة الشائعة، مشيرة الى أن 30 - 40 بالمئة من حالات الدوخة (الإحساس بالدوار وعدم التوازن) لدى المرضى الوافدين على أقسام الطوارئ بالمستشفيات العمومية سببها إصابات في الاذن الداخلية.
وأضافت، إن الإحساس بالدوار وعدم التوازن قد يتزامن مع التقيؤ والتعرق وتسارع نبضات القلب، موضحة أن هناك أسباباً أخرى للدوخة تتعلق بالمراكز العصبية التي قد تحيل السبب الى أعراض أخرى أكثر خطورة مثل الجلطات وانسداد الشرايين او وجود كتلة بالدماغ او التهاب الخلايا العصبية منها الاغماء والصداع الشديد وهو عادة ما يسبق الدوخة وعدم انتظام دقات القلب ونوبات صرع وصعوبات في الاكل والنطق.

وتضمن التقرير كذلك ما يعرف بـ "اكتئاب ما بعد الولادة" الذي تحدثت فيه الاخصائية في علم النفس الحركي وعلم النفس السريري والمرضي آمنة السنوسي، مشيرة الى أن امرأة من بين 10 نساء في العالم تعاني من هذا النوع من الاكتئاب، مشيرة الى ان هذا الاضطراب يعتبر شائعا بشكل ملحوظ في تونس.
وبينت السنوسي أن المرأة خلال هذه الفترة تتعرض لحزن شديد واذا تجاوزت الاعراض اسبوعين فإن الامر يتعلق باضطراب ما بعد الولادة الذي لا يقتصر على احساس بالحزن فقط بل يكون مصحوبا بالبكاء المفرط دون سبب وتعب جسدي حتى لوكانت في وضعية استرخاء واحساس بالفراغ إضافة الى فقدان شهية الاكل وفقدان الاهتمام بالمولود، لافتة الى أن التغيرات الهرمونية هي أهم مسببات اضطراب اكتئاب ما بعد الولادة لكنها تختلف بين امرأة وأخرى.

وتشير ضابط الاتصال الوطني للوائح الصحية الدولية كوثر حرابش الى مسألة صحية أخرى هي ظهور "الطفح الجلدي على مرضى جدري القردة" بين 5- 15 يوما من الإصابة بهذا المرض، مشيرة الى أن الفرق الصحية كثفت إجراءات الوقاية من أجل التصدي لتسرب المرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت مؤخرا حالة طوارئ صحية عامة مثيرة للقلق جراء تفشي جدري القردة في عدد من الدول الافريقية فيما أفادت وزارة الصحة التونسية بعدم تسجيل أي حالة بهذا المرض.

وتتمثل الأعراض الشائعة لجدري القردة بالطفح الجلدي أو الآفات المخاطية التي يمكن أن تستمر من أسبوعين إلى 4 أسابيع وتكون مصحوبة بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد الليمفاوية.
ويمكن أن ينتقل جدري القردة إلى البشر من خلال المخالطة الجسدية لشخص مصاب أو ملامسة مواد ملوثة أو حيوانات مصابة أو عبر التنفس والرذاذ والسوائل البيولوجية (اللعاب والمني وغيرها) .
ويُعالج جدري القردة من خلال الرعاية الداعمة ويمكن استخدام اللقاحات والعلاجات المُطوّرة لجدري القردة والمعتمدة للاستخدام في بعض البلدان لعلاج جدري القردة في بعض الظروف.

من جانب آخر كشفت دراسة في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يعانون من القلق معرضون لخطر الإصابة بمرض الباركنسون بمقدار الضعف مقارنة بالاشخاص غير القلقين.
واعتمد باحثون من جامعة كوليدج لندن في دراستهم على بيانات لما يقرب من 9 ملايين مريض لتحديد كيفية تأثير القلق على خطر الإصابة بمرض باركنسون.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالقلق كبالغين كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمقدار الضعف، ما يشير إلى أنه يمكن أن يكون علامة تحذير مبكرة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير