حرب التأييدات تشتعل.. 200 مسؤول جمهوري يعلنون دعمهم لهاريس
نبأ الأردن -
أعلن أكثر من 200 جمهوري، عملوا مع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش والسيناتور الراحل جون ماكين والسيناتور ميت رومني، تأييدهم للحملة الرئاسية لنائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس، وذلك في رسالة مفتوحة صدرت يوم الاثنين ونشرتها شبكة NBC الأميركية.
وتأتي الرسالة بعد أن أطلق العديد من الجمهوريين الذين ينتقدون الرئيس السابق دونالد ترامب علناً تصريحات مؤيدة لهاريس خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو الأسبوع الماضي.
وفي رسالتهم، التي أوردتها صحيفة "يو إس إيه توداي" لأول مرة، أشار الموظفون السابقون إلى أنهم أيدوا عن معارضتهم لترامب خلال دورة الانتخابات لعام 2020، كما قالوا إنهم يعلنون بشكل مشترك "أننا سنصوت لصالح نائبة الرئيس كامالا هاريس والحاكم تيم والز في نوفمبر".
وكتبوا: "بالطبع، لدينا الكثير من الخلافات الإيديولوجية الصادقة مع نائبة الرئيس هاريس والحاكم والز. وهذا أمر متوقع ومع ذلك، فإن البديل ببساطة غير قابل للاستمرار".
ودانت المجموعة سياسات ترامب ومشروع 2025، وهو مخطط مقترح من قبل مؤسسة هيريتيج لولاية ثانية لترامب، لكن الرئيس السابق نأى بنفسه عنه.
وزعم الموقعون على الرسالة أن نهج ترامب في السياسة الخارجية يشكل تهديداً للحركات الديمقراطية في الخارج. واختتموا رسالتهم بمناشدة "الجمهوريين المعتدلين والمستقلين المحافظين" بـ"اتخاذ موقف شجاع مرة أخرى، والتصويت للقادة الذين يسعون إلى الإجماع، وليس الفوضى، الذين سيعملون على التوحيد، وليس الانقسام، الذين سيجعلون بلدنا وأطفالنا فخورين".
من جهته قال المتحدث باسم حملة ترامب ستيفن تشيونج في بيان إن هذه الرسالة "مضحكة لأن لا أحد يعرف من هم هؤلاء الناس. إنهم يفضلون رؤية البلاد تحترق بدلاً من رؤية الرئيس ترامب يعود بنجاح إلى البيت الأبيض لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
ووقّع على الرسالة المساعد الرئيسي لماكين، مارك سالتر، وأوليفيا تروي المساعدة السابقة لنائب الرئيس السابق مايك بنس.
وانضمت المجموعة إلى أكثر من عشرين جمهورياً، وهم حكام سابقون وأعضاء في الكونغرس ومسؤولين سابقين في إدارة ترامب، من المنتقدين الصريحين لترامب الذين تعهدوا بدعم حملة هاريس الرئاسية هذا الشهر.
وأيدت مجموعة مماثلة من الجمهوريين المناهضين لترامب، بما في ذلك عدة مئات من المساعدين السابقين لجورج دبليو بوش وماكين، حملة بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وتحدث بوش وماكين ورومني ضد ترامب بسبب "تصريحاته التحريضية"، وكانوا أهدافاً لهجمات الرئيس السابق. وتوفي ماكين في عام 2018، بعد عقد من ترشيح الحزب الجمهوري له للرئاسة، بينما كان رومني مرشح الحزب في عام 2012.
ولم يحضر بوش، الذي ترشح شقيقه جيب بوش ضد ترامب في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري عام 2016، المؤتمر الوطني الجمهوري الشهر الماضي. ولم ينتقد ترامب علناً، لكنه أطلق حملة لجمع التبرعات عام 2021 لصالح النائبة آنذاك ليز تشيني، وهي منتقدة صريحة لترامب وشغلت منصب نائب رئيس لجنة 6 يناير في مجلس النواب.
أما ماكين فقال في عام 2016 إنه لا يستطيع دعم ترامب أو هيلاري كلينتون، مستشهداً بتعليقات ترامب حول النساء. وأيدت زوجته سيندي ماكين لاحقاً بايدن في انتخابات 2020.
بدوره ندد رومني، الذي صوت مرتين لإدانة ترامب في محاكمات عزله، مراراً بالرئيس السابق وقال إنه يعرض مستقبل البلاد للخطر.