مجمع الملك حسين للأعمال..انطلاقة جديدة نحو توسعة استثمارية واستقطاب لفرص العمل

منذ تأسيسه عام 2010 اجتذب مجمع الملك حسين للأعمال نحو 295 شركة ناشئة و65 شركة محلية و14 شركة إقليمية و19 شركة عالمية، حيث توظف هذه الشركات مجتمعة نحو 7 آلاف شخص.

اليوم، زار جلالة الملك عبد الله الثاني المجمع، حيث اطلع على خطة تطوير المرحلة الثانية من المشروع، والتي ستقام على مساحة 309 دونمات بكلفة تقارب 5 ملايين دينار، بهدف تعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة.

وخلال زيارة جلالته للمجمع بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، استمع جلالة الملك إلى عرض مفصل حول الاستراتيجية التي يهدف المجمع من خلالها إلى تحسين بيئة الأعمال واستقطاب استثمارات جديدة، بالإضافة إلى دعم الشركات الريادية وتأهيل الشباب الأردني.

تكشف بيانات إدارة المجمع أن قيمة الاستثمارات في المرحلة الأولى بلغت حوالي 210 ملايين دينار، بمعدل إشغال وصل إلى 99% من البنية التحتية، حيث تمتد على قطعة أرض بمساحة 200 دونم تحتوي على 36 منشأة. ومع تزايد الإقبال من الشركات المحلية والإقليمية والدولية، بدأ المجمع بتنفيذ عمليات توسعة جديدة تشمل مساحات استثمارية متخصصة للقطاعات الصحية والفندقية، ومن بين المشاريع الجديدة جامعة الحسين التقنية التي تقدم برامج دبلومات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).

وتتضمن استراتيجية التوسعة للمجمع التوسع في العلامة التجارية، من خلال البناء على نجاحه الحالي وتطوير محيطه، للاستفادة من وجود شركات عالمية معروفة. كما يستهدف المجمع إنشاء مراكز متخصصة في الرعاية الصحية لتعزيز مكانة المملكة كوجهة رائدة للرعاية الصحية في الشرق الأوسط، مع تلبية الطلب المتزايد على الخدمات الطبية ذات الجودة العالية.

بالإضافة إلى ذلك، ستستفيد التوسعة من القرب من مدينة الحسين الطبية، ما يسهم في جذب أعداد أكبر من "السياح الطبيين" إلى الأردن، مع ضمان تقديم رعاية صحية تنافسية. وتشمل خطط التوسعة أيضًا مساحات مكتبية، ومحلات للبيع بالتجزئة، ومشاريع سكنية، بالإضافة إلى قطع أراضٍ للمستثمرين الراغبين في إنشاء مستشفيات وعيادات.

ومن المقرر أن تشمل المرحلة الثانية من التوسعة إنشاء فندق فئة 4 و5 نجوم لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الفندقية المرتبطة بالمراكز الصحية، حيث سيتم تحويل مبنى إداري قائم إلى فندق بالتعاون مع علامة فندقية عالمية.

وستشمل التوسعة إنشاء مساحات من المكاتب ومحلات البيع بالتجزئة والعناصر السكنية، كما ستوفر التوسعة قطع أراض للمستثمرين الراغبين بإنشاء مستشفيات ومراكز الطبية وعيادات، بالإضافة إلى قطع أراض متعددة الاستخدام، إلى جانب مساحات عامة للخدمات اللوجستية، وسيتم دعم تلك المساحات الاستثمارية بانشاء مواقف سيارات لتسهيل الوصول إلى الأماكن داخل المجمعات الطبية .

يشار إلى أن مجمع الملك حسين للأعمال يضم العديد من الشركات العالمية المعروفة مثل مايكروسوفت، سيسكو، أريكسون، سامسونغ، وأوراكل، بالإضافة إلى عدد من الجامعات ومؤسسات إعلامة محلية وعالمية ووجود فروع لعدد من البنوك المحلية، ما يعزز دوره كمركز استثماري حيوي في المنطقة.