بروكسل تدعو تركيا للمشاركة في اجتماع.. هل عادت المياه لمجاريها؟

{title}
نبأ الأردن -
وجّه الاتحاد الأوروبي دعوة رسمية إلى تركيا للمشاركة في الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دوله الأعضاء (جيمنيتش)، المقرر عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل في 29 أغسطس الجاري، فهل هذا يعني أن المياه بين الجانبين قد عادت إلى مجاريها عقب توتر في العلاقات بينهما؟

ومن خلال هذا الاجتماع الذي تمت دعوة تركيا إليه ستطالب أنقرة بالتركيز على مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، إضافة لعمليات الانتشار العسكري للولايات المتحدة وبريطانيا في قبرص.

واعتبر حسين باغجي، الأكاديمي التركي وأستاذ العلاقات الدولية أن هذه الدعوة "علامة أو إشارة جيدة للعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".

وقال الأكاديمي  إن "تركيا على طاولة الاتحاد الأوروبي والغرب نظراً لموقعها الجيوسياسي والاقتصادي".
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي والغرب يقومون بإعادة تقييم علاقاتهم مع تركيا"، معتبراً أن "هناك العديد من المخاطر التي يواجهها الاتحاد الأوروبي ويمكن لتركيا المساهمة في حلها".

وتابع أن "تركيا هي حارس البوابة والدولة المحورية والاستراتيجية بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، ولهذا سيستمر التفاوض بين الجانبين والوصول إلى حلول ترضي الطرفين في النهاية".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونغو كتشالي، قد أفاد في تصريحات صحفية، بشأن أخبار تتداولها مصادر بالاتحاد الأوروبي تفيد بأن أنقرة ستشارك أيضا في المحادثات التي ستعقد على هامش "جيمنيتش".

وقال متحدث الخارجية التركية: "تم النظر بإيجابية إلى هذه الدعوة، وتقييمها باعتبارها مسعى للحوار من قبل الاتحاد الأوروبي".

وأكد أن هذه الدعوة تشير إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرك ضرورة تطوير العلاقات مع تركيا في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، مشدداً على ضرورة ألا تقتصر هذه الخطوة الإيجابية على اجتماعات "جيمنيتش".
وأضاف كتشالي: "يجب أن يتم تأسيس تعاوننا وحوارنا مع الاتحاد الأوروبي في جميع المجالات على أساس مستمر ومنهجي وتعزيزه بطريقة مستدامة ويمكن التنبؤ بها، من أجل إحراز تقدم في العلاقات".

وأردف: "من الضروري البدء فورا بمفاوضات تحديث الاتحاد الجمركي، وتنشيط عملية انضمام تركيا للاتحاد، وتحرير التأشيرات عن المواطنين الأتراك، وإحياء آليات الحوار المنظمة".

وكانت مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، قد بدأت في العام 2005، لكن لم تنجح أنقرة منذ ذلك الحين وإلى الآن في نيل عضوية الاتحاد الذي يعترض على تعاطي الحكومة التركية مع أزمة اللاجئين وتوتراتها مع دول الجوار.

ولدى أنقرة خلافاتٍ كبيرة مع دولٍ أعضاء في الاتحاد، أبرزها اليونان وتتعلق بالحدود البحرية بين كلا الدولتين. بالإضافة إلى قبرص نتيجة تدخلها عسكرياً في أزمة هذه الجزيرة قبل عقود.

كما أن الرئيس التركي اتهم الاتحاد الأوروبي عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة على حكمه منتصف العام 2016 بتأمين ملاذٍ آمنٍ لجماعاتٍ يعتبرها "إرهابية"، بينها حركة "الخدمة" التي يقودها فتح الله غولن وحزب "العمال الكردستاني" الذي تعتقل أنقرة زعيمه ومؤسسه عبدالله أوجلان منذ نحو 22 عاماً.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير