"لملمة البيت".. سر وراء إلغاء "السورية للطيران" رحلاتها

{title}
نبأ الأردن -
منذ بدء التهديدات في لبنان واضطراب حركة الطيران بسبب مخاوف من حرب شاملة قد تندلع في أي وقت بين حزب الله وإسرائيل، لم تكن سوريا بحال أفضل.

فلم يكن لدى السوريين خلال الفترة الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي، حديث إلا الرحلات وتأجيلها وإلغائها.

اضطراب متعمّد
إلى أن أعلنت مصادر من "المؤسسة السورية للطيران"، خلال الأسابيع الماضية، تأجيل عدة رحلات خصوصا تلك المتجهة إلى الإمارات.

وبينما عبر كثير من السوريين عن امتعاضهم من تلك البلبلة، عزاها آخرون إلى أن جاءت بسبب عطل طال واحدة من أكبر الطائرات التابعة للشركة التي تعاني أصلا من مشاكل بالصيانة بسبب العقوبات الأميركية.

إلا أن الأمر بعيد تماما عن تلك التبريرات، إذ تناقلت مواقع محلية معلومات عن أن تلك البلبلة مقصودة، وإلغاء الرحلات بات متعمدا.

وقالت المصادر إن الاضطراب المتعمد أتى بانتظار تفعيل عقد الشراكة مع شركة "إيلوما" الخاصة، حيث تجري عمليات جرد تشمل كافة إدارات المؤسسة.
وأوضحت أيضا أن الجرد يشمل ما تمتلكه المؤسسة السورية للطيران من قطع غيار ومستودعات ومحركات والآليات المستخدمة لصيانة الطائرات وتجرد الأثاث، وكان اشتكى عدد من المسافرين من وجود تأجيل غير مبرر لرحلاتهم امتد إلى ما يقارب ثلاثة أشهر.

"لملمة البيت الداخلي"
يشار إلى أن مسافرين كانوا أكدوا أن وساطات تم تفعيلها خلال عمليات الحجز، تم فيها دفع مبالغ كبيرة من أجل عدم إلغاء أو تأجيل رحلات بعض المسافرين أو تأمينها عن طريق شركة خاصة أخرى.

كما أوضحت مصادر نقلا عن مكاتب سياحة وسفر في سوريا، إنه بالفعل تم تأجيل عدد من رحلات السورية للطيران، خصوصا إلى دول الخليج.

كذلك يتوقع أن تستمر عمليات تأجيل الرحلات ما يقارب شهر إلى أن يتم "لملمة البيت الداخلي" للمؤسسة، حيث تعمل الشركة على وضع قائمة بموجودات المؤسسة من الطائرات العاملة وغير العاملة القابلة للإصلاح.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير