إيران.. أوسع إضراب يتحدى الرئيس الجديد بزشكيان
نبأ الأردن -
دشّن الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، الذي ينتظر كسب الثقة من البرلمان لتشكيلته الوزارية، ولايته مع إضراب عام غير مسبوق للممرضات والممرضين بدأ منذ قرابة أسبوعين في مختلف المدن الإيرانية مما يشكل تحدياً للرئيس الذي فاز في الانتخابات بشعارات إصلاحية.
وبحسب ما ذكرته وكالة "إيلنا" العمالية الإيرانية، فقد بدأت الجولة الجديدة من الإضرابات من مستشفيات مدينة كرج عاصمة محافظة البرز غربي طهران، وسرعان ما انتقلت إلى مستشفيات محافظة فارس جنوب إيران، وانتشرت لاحقاً إلى محافظات أخرى بما في ذلك زنجان والمحافظات الشمالية ومدينة مشهد عاصمة محافظة خراسان رضوي في شمال شرقي إيران.
في هذا السياق، أكد الأمين العام لدار الممرضين في إيران، محمد شريفي مقدم، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا": "على مدار الأيام العشرة الماضية، لم يصدر أي رد فعل من الرئيس الجديد ونوابه المعينين تجاه احتجاجات الممرضين، الرد الوحيد الذي جاء من المسؤولين كان تقليل الحدث إلى مجرد طلب دفع المستحقات المتأخرة، وإصدار أوامر بدفع مطالبات الممرضين، بينما تتجاوز مطالب الممرضين هذا المستوى بكثير، فهم يطالبون بتنفيذ القانون، وتنفيذه بدون تنازل أو تمييز".
وحول تعامل السلطات مع الإضراب قال: "لقد مرت قرابة أسبوعين على إضراب الممرضات والممرضين على مستوى البلاد، لقد قمنا منذ عدة أشهر بتنظيم تجمعات واعتصامات، لكن هذا الإضراب الطويل لم يحدث من قبل، والسبب في ذلك هو أنه بدلاً من قبول الحقائق، حاولوا طمس الموضوع من خلال استدعاء الممرضات والممرضين إلى لجان المخالفات والضغط على المضربين، ونتيجة لذلك تراكمت المطالبات والاستياء".
وتحدث عن تعامل الممرضات والممرضين مع الوضع الراهن قائلاً: "كل واحد منهم اختار طريقاً مختلفاً، فالكثير منهم هاجروا إلى الخارج، وعدد الممرضين الذين هاجروا يفوق عدد المعينين من قبل وزارة الصحة، والبعض الآخر غيّر مهنته وبدأ يمارس الأعمال الإدارية والمكتبية، وهناك من تركوا وظائفهم وجلسوا في المنازل لأنهم إذا جلسوا في المنازل ولم يدفعوا تكاليف التنقل والحضانات وغيرها، ستكون خسارتهم أقل".