بيروت.. وزير خارجية مصر يبحث مع ميقاتي جهود "خفض التصعيد"
نبأ الأردن -
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الجمعة، مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الجهود التي تبذلها القاهرة لـ"خفض التصعيد".
جاء ذلك في لقاء جمع الطرفين في العاصمة بيروت، في إطار زيارة بدأها عبد العاطي للبنان الجمعة، بحسب بيان للخارجية المصرية.
وقال البيان: "تأكيدا لحرص مصر على دعم لبنان، التقى وزير الخارجية رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيروت".
وبحث الطرفان، وفق البيان، "جهود مصر لإقرار التهدئة وخفض التصعيد"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وتابع البيان عن ذلك: "الزيارة تأتي في ظروف حرجة تؤكد على الدعم المصري الثابت والمساندة الدائمة للبنان، فيما يستهدف اللقاء التشاور حول جهود وقف التصعيد ومساعي إقرار التهدئة".
وأشار إلى "اهتمام مصر البالغ باستقرار لبنان ومواصلة دعمه في مواجهة التحديات المحدقة به".
وفي وقف سابق، أكد عبد العاطي في مؤتمر صحفي عُقد عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني، نيبه بري، على "أهمية وقف التصعيد وعدم انجرار المنطقة إلى أتون حرب شاملة".
ومن المقرر أن يبحث عبد العاطي مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب "تبادل الرؤى والتقديرات تجاه التحديات المتزايدة التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة الدقيقة، والتشاور بشأن جهود خفض التصعيد في المنطقة".
وفي 6 أغسطس/ آب الجاري، طالب عبد العاطي إسرائيل بإظهار "الجدية المطلوبة" للتوصل إلى تهدئة جنوبي لبنان، قائلا إن الخطوة الأولى لوقف التصعيد هي وقف العدوان على غزة.
وتتزامن المباحثات المصرية اللبنانية، مع اليوم الثاني من مفاوضات تستضيفها الدوحة بقيادة مصر وقطر والولايات المتحدة لبحث التوصل لهدنة بقطاع غزة، تسهم في تهدئة وخفض التصعيد بالمنطقة.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها المدعومة أمريكيا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، التي خلّفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
يأتي ذلك فيما تترقب إسرائيل منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران و"حزب الله" وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، والقيادي بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.