عجلون: وزيرا البيئة والزراعة يتفقدان مواقع الحرائق

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - تفقد وزيرا البيئة نبيل مصاروة والزراعة محمد داووديه، الخميس، عدداً من المواقع المتضررة جراء الحرائق التي اندلعت بالغابات في محافظة عجلون.
واكد الوزيران ضرورة إعطاء الإهتمام الكافي بقطاعي الزراعة والبيئة من أجل تعزيز التنمية والحفاظ على البيئة سليمة للاجيال القادمة، وكذلك أهمية التشاركية بين الجهات المعنية كافة من اجل حماية الغابات والثروة الحرجية في عجلون والتي تعتبر رئة الأردن والمتنفس للجميع نظير ميزاتها الطبيعية والبيئية والسياحية والزراعية.
وأكد الوزير داوودية، ان وزارة الزراعة تعطي اولوية لحماية الثروة الحرجية ودعم المزارعين والعمل بتشاركية لايجاد حلول للتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، مشيرا الى أنه سيتم حل مشكلة كساد زيت الزيتون وإيجاد آليه لتسويقه في حال انخفاض اسعاره لتلافي الحاق اي خسائر بالمزارعين.
واشار الى اهمية العمل بروح الفريق بين جميع الوزارات والجهات والمؤسسات المعنية لتطوير وتجويد مسارات العمل وتحديد الاولويات والتحديات من اجل التغلب عليها لتحقيق المصلحة العامة .
وبين الوزير داوودية، ان الحد من التعديات على الغابات التي تشكل 1% هي مسؤولية الجميع، مؤكدا اهمية إشراك المجتمع المحلي في حمايتها من أي تعديات باعتبارها ثروة وطنية، لافتا الى إن الواقع البيئي يعد واحداً من أبرز التحديات التي تواجه الأردن خاصة مع المخاطر الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي التي أصبحت تهدد الحياة في الكثير من المناطق إلى جانب الآثار الصحية والبيئية المترتبة على التلوث البيئي بمختلف أنواعه.
ونوه داوودية، الى أن هذه الزيارة تأتي للاطلاع على التحديات التي تواجه المحافظة وخاصة الإعتداءات على الغابات والحرائق، مؤكدا أهمية مواصلة تنفيذ حملات النظافة في العديد من المواقع للحفاظ على البيئة.
وثمن الوزير داوودية جهود كافة الجهات المعنية التي تعمل بتشاركية مع الوزارة لحماية الغابات والثروة الحرجية.
من جانبه قال الوزير المصاروة، إن وزارة البيئة ومن خلال الحملات التطوعية البيئية التي تنفذها في المحافظات تسعى لتعزيز الإنتماء الوطني ومفهوم التنمية المستدامة للبيئة بأبعادها كافة لحفظ حق الأجيال القادمة بوجود بيئة آمنة ونظيفة.
وأشار الى حرص الوزارة على إشراك الجمعيات في البرامج والمشاريع التي تنفذها ومنها مشروع التحريج الوطني الذي سيسهم في فتح المجال لإعادة التوازن للنظام البيئي من خلال العمل على زيادة الغطاء النباتي الذي تأثر سلبًا وبشكل ملحوظ جراء الإعتداء الجائر على الثروة الحرجية أو التدهور الطبيعي لسلامة الغابات بسبب تقدم الأشجار بالعمر أو تغير العوامل الجوية.
وبين، ان الوزارة تقدم الدعم للجمعيات من خلال صندوق حماية البيئة لتعزيز دورها بمجال التوعية والحفاظ على البيئة من خلال برامج تدريبية تنفذها للمهتمين وخاصة في المدارس والجامعات.
ودعا الوزير المصاروة إلى تشكيل لجنة تضم الحكام الإداريين والجهات المعنية من دفاع مدني والادارة الملكية لحماية البيئة والشرطة البيئية ومديرية البيئة والجمعيات البيئية والمجتمع المحلي لمتابعة التعديات والأضرار التي تلحق بالغابات نتيجة الحرائق والعمل على إيجاد آليات لتكثيف الرقابة عليها.
والتقى الوزيران على هامش الزيارة في مبنى المحافظة مدراء وممثلي الادارة الملكية لحماية البيئه والسياحة والشرطة والدفاع المدني والزراعة والبيئة ومجلس المحافظة ورئيس بلدية عجلون لبحث واقع الحرائق والتعديات التي تتعرض لها الأشجار والغابات بشكل مستمر .
وقال محافظ عجلون سلمان النجادا خلال اللقاء، إن هناك جهوداً كبيرة تبذلها الجهات المعنية من دفاع مدني وإدارة ملكية وزراعة وحراج وبيئة من اجل حماية الغابات على الرغم من محدودية الإمكانيات وخاصة عند إشتعال الحرائق، مطالباً بزيادة الدعم اللوجستي لتتمكن الجهات المعنية من القيام بواجبها تجاه الطبيعة والثروة الحرجية والحفاظ عليها.
وأشار مساعد أمين عام وزارة الزراعة للحراج المهندس رائد العدوان خلال اللقاء إلى أهمية وجود خطة عاجلة من قبل الجهات والدوائر المعنية في عجلون من أجل العمل على تنفيذها بالسرعة القصوى لحماية الغابات بالاضافة الى تكثيف الدوريات ونقاط الغلق والمشاكل المتكررة للمقالع من خلال تعاون الجميع .
وبين مدير مديرية حماية الطبيعه في وزارة البيئة المهندس بلال قطيشات، ان الوزارة تنفذ مشروع التشجير الوطني والتحريج، داعياً الى اهمية اعادة النظر في تعليمات استيراد الحطب واتفاقيات التغير المناخي.
وقدم رئيس مجلس المحافظة عمر المومني ورئيس لجنة الزراعة في المجلس المهندس سامي فريحات ومدراء الزراعة المهندس رائد الشرمان والبيئة المهندس محمد فريحات والدفاع المدني المقدم عارف شديفات والحراج المهندس خالد القضاه ورئيس البلدية المهندس حسن الزغول عن خططهم في حماية الغابات والمشاريع التي تنفذ لمساندة جهود حماية الثروة الحرجية .
واشاروا الى التحديات والمشاكل التي تواجه الزراعة والبيئة، مطالبين بزيادة أعداد الطوافين وتغليظ العقوبات على مكرري الاعتداءات وزيادة مخصصات دعم الطرق الزراعية نظرا لوعورة وصعوبة تضاريس المحافظة وتقليم الاشجار وزيادة عدد ابراج المراقبة والمحروقات المخصصة لسيارات المراقبة على الغابات وتفويض قطع اراضي للجمعيات لغايات استثمارها بمشاريع تعود بالنفع والفائدة على القطاعات السياحية والزراعية والبيئية .
--(بترا)


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير