بيان صادر عن عشيرة بني معروف في الأردن على إثر مجزرة "مجدل شمس" المحتلة

إننا في عشيرة بني معروف، على أرض هذا الحِمى الأردني العربي الهاشمي، ندين بأقسى العبارات، الاعتداء الغاشم الذي تعرض له أهلنا وأبناء عمومتنا وإخوتنا بالدم، في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري العربي المحتل، مؤكدين، ومقتنعين تمام القناعة، بأن هذا العدوان يأتي في سياق العدوان على أهلنا الكرام في غزة العزة، وفي كل فلسطين العربية المحتلة، وهو العدوان الذي لم يُفرّق بين دماء أي طفل عربي سواء في غزة أو القدس أو جنين، أو مجدل شمس.

وفي هذا السياق، ومن هذا المنطلق، فإننا نحمل الاحتلال الغاشم، مسؤولية دماء أطفالنا وشبابنا الطاهرة التي سالت على أرض مجدل شمس، مطالبين المجتمع الدولي بأن يحقق في هذه الجريمة لإحقاق الحق، وأن يضغط على حكومة التطرف في دولة الاحتلال، لوقف العدوان على الأهل الصامدين المرابطين في كل فلسطين العربية الأبية كما نادى بذلك الأردن مراراً وتكراراً وعبر كل المنصات الدولية التي أطل من خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني، الزعيم العربي الذي لم يؤل جهداً، ولم يفوت فرصة، إلا وكان صوته يعلو في كل الدنيا لوقف نزيف دماء الأهل الطاهرة.

وكما أكدت زعامات بني معروف في الداخل المحتل، وخصوصاً في الجولان الجريح، فإننا براء، براءة الذئب من دم يوسف، من كل محاولات سلخ هذا المكون الإسلامي العروبي الموحد، عن واقعه ومحيطه العربي والإسلامي، مؤكدين وقوفنا و"موقفنا" الثابت من حق فلسطين وأهلها الكرام المرابطين الأشاوس، في تحقيق حلم الدولة المستقلة الناجزة على كامل التراب الفلسطيني كما نصت كل المواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية الشرعية ذات الصلة.

رحم الله شهداء مجدل شمس، وربط الله على قلوب أهاليهم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.