تبادل الاتهامات بين تركيا واليونان قبل قمة أثينا
نبأ الأردن_ردّت اليونان بـ"غضب" على بيان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وصف فيه أفراد الأقلية المسلمة في شمال اليونان بأنهم "أتراك لم يحصلوا على الحقوق المدنية الكاملة".
وقال أوغلو في شريط مصور قدمته وزارة الخارجية التركية:"نريد من اليونان منح الحقوق نفسها، التي نمنحها للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية والأقلية اليونانية، للأتراك في تراقيا الغربية".
ورّد المتحدث باسم الخارجية اليونانية ألكسندروس بابايوانو في بيان: "تركيا مستمرة في جهودها لتشويه الواقع، وكذلك فإن مزاعمها عن عدم حماية حقوق هؤلاء المواطنين، أو التمييز ضدهم، لا أساس لها من الصحة ومرفوضة تماماً"، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
وجاء بيان جاويش أوغلو، خلال زيارة خاصة لمنطقة تراقيا شمال اليونان، الأحد، قبل اجتماعاته الرسمية المرتقبة الاثنين مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ووزير الخارجية نيكوس ديندياس في أثينا.
وخلال مؤتمر صحافي بالعاصمة التركية أنقرة في أبريل الماضي، اشتبك وزير الخارجية التركي ونظيره اليوناني لفظياً، رغم أن لقاءهما كان يهدف إلى تخفيف التوتر المستمر منذ شهور بين الخصمين التاريخيين.
وبعد مرور قرن على خوض البلدين حرباً أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص على جانبي الحدود، تقول تركيا إن "الجالية المسلمة التي يبلغ قوامها حوالي 120 ألفاً في المنطقة هي أقلية تركية، وهو موقف ترفضه أثينا التي تصفهم بأنهم مسلمون يونانيون".
وتختلف تركيا واليونان، وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بشأن امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط ووضع قبرص ومسائل بحرية أخرى.