الزرقاء: ورشة لمناقشة الحد من آثار المخاطر وإطلاق مبادرة راصد الهندسي

{title}
نبأ الأردن -
نظم فرع نقابة المهندسين الأردنيين في الزرقاء بالتعاون مع لجنة إدارة مخاطر الأزمات والكوارث في نقابة المهندسين الأردنيين، اليوم الثلاثاء، ورشة توعوية لمناقشة الحد من آثار المخاطر وإطلاق مبادرة راصد الهندسي، بحضور مندوب محافظ الزرقاء فيصل العتوم ورئيس مجلس محافظة الزرقاء فيصل الزواهرة ورئيس فرع النقابة المهندس خالد البلوي ومدير أوقاف الزرقاء الدكتور أحمد الحراحشة ونائب مدير دفاع مدني الزرقاء المقدم منصور الصرايرة.
وأوصى المشاركون في الورشة، بضرورة تشكيل لجنة من خلال فرع نقابة المهندسين للتنسيق بإطلاق مبادرة راصد المهندسين وتشكيل لجنة لعمل ورشات وندوات ومحاضرات توعوية وإرشادية، والاهتمام بالتشجير، خاصة زراعة شجرة الكينا لأثرها في التخفيف من التلوث البيئي، والتدريب والتوعية للعائلة في مجال إدارة الأزمات والطوارىء والكوارث، وإدراج موضوع الحد من المخاطر ضمن المناهج المدرسية.
كما دعوا إلى توعية المجتمعات المحلية والتفكير بضرورة إنشاء الملاجىء للأزمات الطارئة، وإعداد مدربين متخصصين في إدارة المخاطر، وعمل خطة متكاملة للحد من آثار الكوارث ضمن محافظة الزرقاء، وتأهيل وتدريب العمال، والتنسيق مع وزارة المياه والري ووزارة الزراعة بضرورة استثمار مياه الأمطار والحصاد المائي وإدخال تقنية الحقن المائي، إضافة إلى الإستفادة من إرتفاع درجات الحرارة من خلال استثمار الطاقة البديلة "الخلايا الشمسية" في مؤسسات الدولة كافة وفي مجال تحلية مياه الأمطار كون الأردن يعاني من فر واضح في المياه السطحية.
وأكد مندوب محافظ الزرقاء أهمية وجود خطة تحدد الإجراءات والنشاطات اللازمة لتوعية الناس بالمخاطر المحتملة وكيفية التعامل معها، وتشمل تحديد الجمهور المستهدف، الرسائل المطلوبة، والجدول الزمني للتنفيذ، بهدف التخفيف من أخطار الكوارث، إذ يجب إعطاء الأولوية للحد منها وبناء ثقافة السلامة والقدرة على مواجهتها من خلال زيادة الوعي المجتمعي، موضحاُ بأن الفرق بين إدارة المخاطر والأزمات هو أن الأولى استباقية والأخرى تفاعلية، لذلك من المهم التمييز بين ما يمكننا السيطرة عليه والاستعداد لمواجهة الكوارث عبر تعزيز البنية التحتية وتوفير المواد اللازمة.
من جانبه، بين رئيس مجلس محافظة الزرقاء إلى ضرورة أن يكون هناك خطة هندسية ومالية متكاملة للحفاظ على المباني القديمة ومنع سقوطها، خاصة في المناطق المعروفة مثل الغوبرية وحي الحسين وحي معصوم وغيرها، إذ ينبغي على جميع الجهات المعنية في محافظة الزرقاء، بما في ذلك الجهات الصحية والأمنية ونقابة المهندسين ووزارة التربية والتعليم، التعاون لتنفيذ تمارين وهمية دورية كل ستة أشهر أو سنوياً، للتأكد من جاهزية الجميع في مواجهة أي طارئ.
وبين رئيس فرع النقابة في الزرقاء أن هذه الورشة انبثقت من لجنة إدارة المخاطر والأزمات كذراع لجنة الكوارث والأزمات، حيث أن الأزمات لها أبعاد زمانية ومكانية وقيمية، مشيرًا إلى ان الورشة تهدف لإتخاذ التدابير الإحترازية تسبق حدوث الخطر وإدماج المواطنين لتجنب وقوعها ومنها الأبنية الآيلة للسقوط التي تشكل قنبلة موقوتة والنقابة دأبت على التشبيك مع كافة الجهات والمؤسسات الرسمية والمدنية.
وأكد أمين عام مجلس نقابة المهندسين، المهندس علي ناصر، أهمية العمل الجماعي والتعاون المشترك بين جميع الجهات لضمان السلامة العامة في مواجهة الكوارث والأزمات، لافتًا إلى أن نقابة المهندسين تعمل بشكل مستمر على تحديث الأنظمة وتوفير التعليمات اللازمة لضمان سلامة المواطنين والعاملين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى التزام النقابة بتعزيز التعاون مع الجهات الرسمية مثل لجنة البناء الوطنية ووزارة الداخلية والمحافظة لتعزيز السلامة العامة.
وأكد رئيس لجنة إدارة أزمة المخاطر، المهندس نايف خوري، أن نقابة المهندسين الأردنيين، كواحدة من أكبر منظمات المجتمع المدني في الأردن، شكلت لجنة إدارة مخاطر الكوارث والأزمات منذ عام 2015 بهدف تعزيز التعاون لنشر الوعي حول إدارة المخاطر والحد من آثارها وإقامة ورش العمل بالتعاون مع مختلف الوزارات، كما أن إطلاق مبادرة "الرصد الهندسي" تهدف للاستفادة من وجود المهندسين في مواقع العمل لتنبيه الجهات المعنية بالمخاطر المحتملة.
تابعوا نبأ الأردن على