لماذا تثقون بالحكومة؟

نبأ الأردن- كتب منذر حوارات

لن ينشغل المتابع لتقرير مركز الدراسات االستراتيجية األخير لماذا ال يثق ال57 ٪من العينة المدروسة بالحكومة فلديهم اسباب عديدة تبدأ منذ لحظة تشكيلها
أبدًا
بالحركة االستعراضية في إقالة وزيرين ألسباب واهية ،
وكيفية إدارتها للعملية االنتخابية بشكل خلق حالة من التوتر لم تشهدُه المملكة منذ أزمة البلديات، مرورًا
واألرتباك الذي ادى إليه التعديل الوزاري وإستقالة احد الوزراء خالل اربع ًة وعشرين ساعة، تلتها مباشرة كارثة انقطاع األكسجين عن مستشفى السلط وما تبع
ذلك من تداعيات مست كيان المجتمع األردني، بالذات ما تلى هذه الحادثة من تطور درماتيكي للمشهد السياسي وصل لحد تهديد النظام السياسي في البلد وحالة
الغياب بل والسبات العميق الذي حكم سلوك الحكومة في هذا الظرف العصيب، يضاف إلى ذلك الفشل المتراكم في إدارة ملف كورونا والملف اإلقتصادي، هذا
غيظ من فيض األسباب التي تجعل أي مواطن أردني ال يثق بالحكومة، لكن ما يشغل البال حقيق ًة هم أوالئك ال 43 ٪الذين منحوا الحكومة ثقتهم وعلى ماذا بنوا
قرارهم، فلم نشهد أي تحسن في الوضع اإلقتصادي بل بالعكس زادت البطالة وزاد الفقر والمديونية وتراجعت الحريات العامة ولم تتمكن الحكومة من قيادة
المجتمع بشكل واثق يعزز اإلمكانية بتجاوز تلك األزمات ، فالتوتر واإلرتباك والالثقة كانت هي العناوين البارزة في هذه المرحلة، فقد غرقنا في أزمات كان
ديرت بشكل حصيف ومرن، مع ذلك لربما وجد الواثقون بالحكومة نجاحات في عملها لم تستطع عقولنا المسطحة إدراكها
ها بسهولة استثنائية فيما لو ُأ
يمكن حّل
والبحث ال يزال جاري عن تلك النجاحات وإن كان بالمجهر اإللكتروني