“الملكية لشؤون القدس”: تعكير الاحتلال صفو الأعياد الفلسطينية لا يجلب الأمن والسلام

{title}
نبأ الأردن -
اعتادت المجتمعات الانسانية أن تستقبل أعيادها ومناسباتها بالفرح والاحتفال والبهجة، لكن بهجة عيد الأضحى مفقودة في قاموس المناسبات الفلسطيني في ظل احتلال وحشي متغطرس، ينشر كراهيته ويمارس بربريته وانتهاكاته في كل لحظة، والتي لا تردعها للأسف أي شرائع أوقوانين أوحرمة أعياد أو قداسة، بل يستمر إسرائيل بممارسة نهجها بالقتل والأسر وإقامة المشاريع والبؤر الاستيطانية ومصادرة الأراضي وإخلاء الأحياء وهدم البيوت بأيدي أصحابها إمعاناً في قهرهم وتهجير أهلها.

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان قال، إن السؤال المُحزن هو "كيف لمن فقد أسرته وشرد من بيته، ولم يعد يملك قوت يومه ويقصف براً وبحراً وجواً أن يعيش فرحة عيد الأضحى بعد؟”.

وأضاف، في هذه الأيام إن ما يخطر على بال كل واحد فينا هو مأساة أهلنا من الشعب الفلسطيني المضطهد، والذي يتعرض لإبادة جماعية في غزة والضفة الغربية أمام نظر العالم ومنظماته والذي أصبح عاجزاً ومكبلاً بسبب سياسة الكيل بمكيالين والانحياز الظالم لإسرائيل والمتمثل بدعمها بالأسلحة والذخائر المختلفة ومساندتها بالفيتو وغير ذلك من وجوه الدعم غير المحدود لها من بعض قوى التي تدعي ممارسة الديمقراطية والمحافظة على حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة عيد الأضحى المبارك وأداء أبناء أمتنا الاسلامية فريضة الحج، وما تتضمنه من معان ودروس في عبودية الله وطاعته والصبر والأخوة، تؤكد أن عيون وضمير الأمة تتجه بوصلتها في كل لحظة لأهلنا المظلومين في فلسطين من البحر إلى النهر والذي يضحون بالغالي والنفيس طلباً للحرية والاستقلال المشروع.

وتبين اللجنة أن وحدة الأمة وتعاضدها في وجه الاحتلال والخطر الاستعماري الصهيوني الذي يتربص بها هو من ركائز فريضة الحج، وعلى الأمة وأحرار العالم المؤمنين بالحقوق والعدالة والكرامة الإنسانية نصرة الشعب الفلسطيني.

وأكد كنعان أن استغلال الاحتلال للأعياد الدينية الإسلامية والمسيحية والمناسبات الوطنية الفلسطينية بتعكير صفوها، والاستمرار بتكثيف الاقتحامات المتواصلة للمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة سعياً لتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى ومحاولات هدمه لإقامة الهيكل المزعوم، هي مخططات صهيونية وممارسات متطرفة من حكومة الاحتلال اليمينية لا يمكن أن تجلب الأمن والسلام المزعوم لإسرائيل، بل من شأنها خلق جيل يتمسك بالمقاومة والنضال المشروع كسبيل يعيد الحقوق لأصحابها الفلسطينيين والتي سلبها العدو الصهيوني.

وأضاف، أن معنى العيد ودروس الحج تمد أمتنا وشعوبها الشعور بالثقة والعزيمة والإرادة بالنصر وعودة الحقوق مهما طال الزمن ومهما اشتد الظلم والاحتلال، مؤكدا أن كل الأردنيين شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بيتهلون إلى الله في هذه الأيام المباركة أن يرحم الشهداء ويفرج هم الأسرى وعائلاتهم في كل مدن فلسطين.

من جانبها، قالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، إن إسرائيل تغتال فرحة وبهجة الشعب الفلسطيني بعيد الأضحى المبارك، كما تغتال الآلاف من أبنائه في حربها المدمرة على قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضافت في بيان اليوم السبت، أن أبناء الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة يستقبلون عيد الأضحى هذا العام مع استمرار حرب الإبادة والتجويع والتهجير، ويعيشون وسط الدمار والموت والدم والشهداء، كما هو الحال في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والمحتلة بما فيها القدس.

وأكدت اللجنة أن الاحتلال تجرّد من قيم الإنسانية وانتهك قدسية الأعياد والمناسبات الدينية وأفسد الفرحة بها ودنس المقدسات غير مكترث بالأعراف والمواثيق الدولية والشرائع السماوية السمحة.

 
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير