انطلاق اعمال مؤتمر مجموعة سكك حديد الشرق الأوسط
نبأ الأردن -
انطلقت اليوم الخميس أعمال المؤتمر 33 لمجموعة سكك حديد الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني والاتحاد الدولي للسكك الحديد في منطقة البحر الميت بمشاركة العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد وهي الأردن، المملكة العربية السعودية، قطر، الإمارات العربية المتحدة، جمهورية العراق، الجمهورية التركية، فرنسا، أفغانستان وايران عبر تقنية الاتصال عن بعد.
وقال مندوب وزيرة النقل مدير عام الخط الحجازي الأردني المهندس زاهي خليل ان ابرز السمات الجغرافية التي يتمتع بها الاردن موقعه الجغرافي الذي اكسبه اهمية بالغة بوصفه حلقة وصل بين اقطار العالم المتعددة، مشيرا الى أن هذا الموقع هو بمثابة عقدة مواصلات لتجارة الترانزيت المار من اوروبا وتركيا الى الدول المتاخمة لحدوده.
واضاف، ان لقطاع النقل دورا رئيسيا ومحوريا في دفع عجلة الاقتصاد ويرفد الناتج المحلي الاجمالي ويحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال، ان الحكومة الاردنية ووزارة النقل والهيئات والمؤسسات التابعة لها عكفت خلال الاعوام الاخيرة على الاستثمار بشكل مكثف من اجل تنمية وتطوير مقومات القطاع عن طريق تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى التي تهدف الى توسيع شبكة النقل البري والتي تشكل العمود الفقري للنقل على المستوى الوطني والاقليمي إضافة الى تطوير وتحسين النقل بين المدن، مشيرا الى تطبيق مفهوم تحرير القطاع تمهيدا لفتح الاسواق وتعزيز دور مشغلي النقل من القطاع الخاص.
واضاف خليل، إن من الأهداف التي يسعى الاردن إلى تحقيقها في مجال النقل السككي بشكل خاص هو استغلال الامتداد الجغرافي وموقع المملكة المتميز؛ لزيادة تنافسيتها على المستوى الإقليمي والدولي وتطوير منظومة سكك امنة لنقل الركاب والبضائع وتتميز بالفعالية والكفاءة على المستوى المحلي والاقليمي وبناء وتشغيل الشبكة الوطنية للسكك الحديد وربطها بشبكات النقل الاخرى وتمكين المملكة من الاستغلال الامثل للامتداد الجغرافي لزيادة تنافسيتها على المستوى الاقليمي والدولي .
واعتبر رئيس مجموعة سكك الحديد الشرق الأوسط مدير عام الخطوط الحديدية التركية فيزي كورت أن هذا اللقاء فرصة لتبادل الآراء والأفكار التي من شأنها الخروج بنتائج تخدم العمل بالسكك الحديدية في الإقليم وأعضاء الاتحاد .
وقال السفير التركي في عمان اردم اوزان إن منطقتنا تتمتع بأهمية استراتيجية من حيث موقعها الجغرافي
حيث ارتفع إجمالي التجارة بين الاتحاد الأوروبي، وآسيا الوسطى والصين بنسبة 38.8% بين عامي 2012 و2022، من 34.2 مليار يورو إلى 47.5 مليار يورو.
واكد اوزان أن حجم النقل بين آسيا وأوروبا يعد من أهم الفرص لدول المنطقة وهي واحدة من أكثر المناطق ديناميكية من حيث استثمارات السكك الحديدية بين مناطق الاتحاد الدولي للسكك الحديدية.
وقال نائب الرئيس للخدمات المشتركة في الخطوط الحديدية السعودية صلاح العمير ان السكك ادرجت ضمن الخطة الاستراتيجية للسعودية حتى عام 2030، مشيرا الى ان السعودية تسعى لتكون مركزا لوجستيا في منطقة الشرق الاوسط للربط بين ثلاث قارات.
واشار العمير الى ان السعودية حققت توسعا في النقل السككي استجابة للطلب المتزايد على استخدام القطارات حيث تم شراء احدث القطارات لتلبية الطلب المتزايد على استخدامها .
ويناقش المؤتمر عدة موضوعات تتعلق بقطاع النقل السككي والقطارات بين دول الاتحاد ومستقبل الصناعة في هذا المجال.
يشار ان الخط الحجازي الأردني من أقدم السكك الحديدية في المنطقة والعالم، تبلورت فكرته عام 1900، وأمر السلطان العثماني عبد الحميد (1876-1909)، في 2 أيار 1900 حينها ببدء أعمال تشييده التي انتهت عام 1908، وربط هذا الخط بين دمشق وعمان ومعان ومنها إلى البحر الأحمر عن طريق خط فرعي إلى خليج العقبة وما يزال هذا الخط عاملا في الأراضي الأردنية، لكن رحلاته إلى سوريا تعطلت نتيجة الأحداث الجارية هناك.