المهندسين: تعزيز الاستقلال والحفاظ على منعة الوطن يحتاج إلى شراكة وطنية أساسها مشروع وطني

قالت نقابة المهندسين ان شعبنا الأردني العظيم يحتفل يوم السبت بمرور 78 عاما على استقلال وطننا الأردن الحبيب الذي شكل إنجازا عظيمًا وتاريخيًا لشعبنا ليقود وطنه بكل فخر واعتزاز متخلصًا من الوصاية البريطانية إلى الأبد والتي استكملها جلالة المرحوم الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه بتعريب قيادة الجيش العربي في العام 1956.

واضافت في بيان لها حين يستذكر الأردنيون يوم 25 أيار فإنهم يقرأون درسا لا يُنسى، ويتعلمون أن الوطنَ تاريخٌ وجغرافيا وإنسانْ، وأن الأردنيين -كلما اشتد عتمُ الأمة وهان زمانُها- قناديلٌ وأنجمٌ ورماح. وفي هذا اليوم تستحضرُ الذاكرة رجالات الوطن الأوائل ومؤتمراتهم الوطنية الممتدة من آب السلط 1920 إلى أم قيس أيلول 1920 وعمان 1928 وأم العمد 1937، والتي رسمت صورة الدولة الأردنية الحرة.

إن حاضرة الاستقلال للأردن، مناسبة تحمل في طياتها قيم الحرية والوطنية والتطلع إلى مستقبل مشرق لشعبنا، حيث نستذكر شجاعة وتضحيات أجدادنا الذين ناضلوا من أجل استقلال الوطن وتحقيق حلم الحرية والتقدم، رجال عملوا فاخلصوا، وتركوا لنا وطنا يستحق أن نفديه بأرواحنا، وأن نحمي هذا الاستقلال وأن ندافع عن هذا الاستقلال في ظل تغيرات وتحديات إقليمية ودولية تصبح الحاجة إلى تماسك الجبهة الداخلية أولوية قصوى تتقدم على كل الأولويات.

في هذا اليوم المجيد، نجدد العهد لوطننا الغالي، ونعبر عن فخرنا بإرثنا الثقافي والتاريخي الغني، ونؤمن بأهمية تعزيز الوحدة والتضامن الوطني، والعمل المشترك لتحقيق تطلعاتنا وتحقيق رؤية الأردن الحديث والمزدهر.

ونستذكر بكل فخر واعتزاز شهداء جيشنا العربي، وكل أردني استشهد دفاعًا عن الأردن وفلسطين، ورجالنا الشجعان الذين وضعوا أسس هذه الدولة العظيمة، ولنستلهم من قيم الاستقلال العزة والتطلع لبناء مستقبل مشرق للأردن وشعبه.

ونؤكد أن تعزيز الاستقلال والحفاظ على منعة الوطن يحتاج إلى شراكة وطنية أساسها مشروع وطني حقيقي يسير بالوطن نحو دولة سيادة القانون والعدالة الاجتماعية والمواطنة الفاعلة وتكافؤ الفرص، والحريات العامة وتعزيز الديمقراطية ومحاربة الفساد والمفسدين.

إن نقابة المهندسين الأردنيين وكما عهدها الأردنيون يد بناء وبيت خبرة ورصيد وطن وأمة، ستستمر بدورها هذا دون كلل أو ملل، وستواصل بصفتها أقدم وأكبر مؤسسة نقابية مهنية في هذا الوطن بتحمل المسؤولية الوطنية لخدمة وطننا العظيم والغالي، وإعلاء شأنه على كافة الأصعدة الهندسية، والمهنية، والاجتماعية، ومن خلال مساهماتها الكبيرة بمشاريع التنمية المحلية الوطنية في كافة مجالاتها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

ونحن في ظلال الاستقلال يواجه شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة أبشع عدواناً صهيونياً همجياً غادر يفتك بالبشر والحجر والذاكرة والعمران والتراث والبنية التحتية في ظل تخاذل عالمي للوقوف في وجه العدوان ووقف إطلاق النار وفتح المعابر والبدء بعملية إعادة الإعمار.

إن الدور المحوري الذي يلعبه الأردن بقيادة جلالة الملك في الدفاع عن قضايا الأمة، وخصوصًا قضية فلسطين العربية هو دور استراتيجي مهم ومقدر، ونشير هنا إلى جهود جلالته في العمل في كل المحافل الدولية ودور الخارجية الأردنية المميز ووقفة شعبنا الأردني العظيم لإسناد وإغاثة الأهل في قطاع غزة.

وتؤكد نقابة المهندسين الأردنيين ضرورة التمسك بثوابت الأمة والوطن والالتفاف حول رايته، وترفض كل المشاريع الصهيونية، وتدعم خيار المقاومة باعتباره الطريق الأنجع لرد كيد المعتدي والدفاع عن الهوية والإنسان في فلسطين الحبيبة، كما تؤكد موقفها الثابت من رفض الاتفاقيات مع العدو الصهيوني ورفض التطبيع معه بكل أشكاله. كما تؤكد استمرار دورها الريادي في دعم صمود الأهل في قطاع غزة على نحو خاص وفي فلسطين الحبيبة بشكل عام، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لتعزيز صمود الأهل ومواجهة همجية الكيان الغاصب.

رحم الله شهداء الوطن، والمجد لجيشنا العربي.