منتدى الاستراتيجيات يصدر ورقة بعنوان "عمّان: تخطو بثقة نحو تطبيق مفهوم المدن الذكية"
نبأ الأردن -
أصدر منتدى الاستراتيجيات الأردني، ورقة ضمن سلسلة "أوراق بإيجاز" بعنوان "عمّان: تخطو بثقة نحو تطبيق مفهوم المدن الذكية"، بهدف تسليط الضوء على أداء مدينة عمان ضمن مؤشر المدن الذكية لعام 2024، ومقارنتها مع تقرير العام السابق.
وأوضح المنتدى، أن مؤشر المدن الذكية الصادر عن مرصد المدينة الذكية / معهد كلية إدارة الأعمال السويسرية للتنمية الإدارية، يغطي 142 مدينة من مختلف اقتصادات العالم، ويهدف الى رصد تصورات السكان حول القضايا المتعلقة بـ"البنية التحتية" وخدمات "التكنولوجيا" في المدن.
وبينت الورقة، أن زيورخ، وأوسلو، وكانبيرا تصدرت المراتب الثلاثة الأولى على هذا المؤشر، فيما جاءت كل من بيروت، وصنعاء، ومدينة غواتيمالا في المراتب الأخيرة في الترتيب.
وحول أداء مدينة عمّان على المؤشر، فقد سجلت تقدما ملحوظا بنحو 7 مراتب، لتصل إلى المرتبة 128 عالميا و10 إقليميا في تقرير عام 2024، بعد أن كانت في المرتبة 135 عالميا و12 عربيا (من أصل 141 مدينة مشاركة في عام 2023).
وبين المنتدى أن تقدم "مدينة عمان" جاء نتيجة تحسن أدائها في المؤشرات الفرعية كافة ضمن محوري البنية التحتية، والتكنولوجيا؛ وأبرزها، "الرضا حول خدمات إعادة التدوير"، و"الصرف الصحي يلبي احتياجات المناطق الأقل حظاً"، إضافة الى مؤشر "مشاركة السكان في صنع قرارات الحكومة المحلية" ضمن مجالات محور البنية التحتية.
وفي مجالات محور التكنولوجيا ضم، مؤشر "أوقات انتظار اقل لإصدار او تحديث وثائق الهوية عبر الانترنت"، و"توفر طرق للإبلاغ عبر الانترنت عن مشاكل صيانة المدينة"، و"مدى توفر الجداول الزمنية وبيع التذاكر عبر الإنترنت لوسائل النقل العامة".
وأشار المنتدى في الورقة إلى أنه ما زالت بعض المؤشرات بحاجة الى المزيد من الاهتمام، ومنها "سهولة العثور على سكن بإيجار يعادل 30 بالمئة أو أقل من الراتب الشهري"، و"الازدحام المروري"، و"قدرة الشركات على خلق وظائف جديدة"، ضمن محور البنية التحتية، وكذلك في بعض مجالات محور التكنولوجيا كـ"سهولة الوصول الى قوائم الوظائف من خلال الإنترنت"، و"جودة تدريس مهارات تكنولوجيا المعلومات في المدارس"، و"تقديم خدمات تسهل من عملية بدء عمل تجاري جديد".
وأشارت الورقة إلى أن المشاركين في الاستطلاع لا يزالوا يرون بأن التحديات الخمسة الأكثر إلحاحا لهم في المدينة هي، البطالة، والإسكان بأسعار معقولة، وازدحام الطرق، والفساد، والوظائف الملبية لسوق العمل، رغم تحسن انطباعاتهم حولها جميعا مقارنة بالعام السابق، باستثناء نظرتهم إلى تحدي البطالة والوظائف.
وفي هذا السياق، دعا المنتدى إلى ضرورة تركيز الجهود على تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام يدعم خلق فرص العمل المجزية للأردنيين والأردنيات.