"البحوث الزراعية" ينظم يوما علميا حول أهمية النحل

{title}
نبأ الأردن -
نظم المركز الوطني للبحوث الزراعية، اليوم الثلاثاء، يوما علميا تناول أهمية النحل وخصائص العسل، بمناسبة اليوم العالمي للنحل.
وقال مدير عام المركز الدكتور نزار حداد، إن النحل يواجه تهديدا وجوديا، ما يعرض الأمن الغذائي في العالم للخطر؛ منوها إلى أن الأردن سباق على مستوى الإقليم في حماية الأصول الوراثية لنحل العسل البلدي، وإنشاء أول بنك وراثي لحمايته من الانقراض.
وأكد أن النحل تعرض لتهديد كبير ناجم عن الآثار المشتركة لتغير المناخ والزراعة المكثفة واستخدام المبيدات والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي، لافتا إلى أن نحل العسل يوفر مصدر دخل للعديد من المزارعين في جميع أنحاء العالم، إذ لا يقتصر إنتاجه على العسل وحده كما هو شائع عند البعض، بل يشمل أيضا الشمع وحبوب اللقاح والغذاء الملكي والعكبر والملكات وسم النحل وحتى النحل نفسه؛ حيث تستخدم هذه المنتجات للعلاج أو في مستحضرات التجميل وفي الأدوية المستخدمة في الطب التقليدي.
وأكد نقيب النحالين الدكتور محمد الربابعة، أهمية النحل والقيمة الغذائية والعلاجية له وانعاكس التلقيح على الإنتاجية الزراعية، منوها إلى تظافر الجهود من القطاعين الحكومي والخاص لدعم قطاع النحل وخاصة مجابهة العسل المستورد لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج المحلي من العسل، من خلال وقف استيراد العسل.
من جهته، بين رئيس الاتحاد النوعي للنحالين الأردنيين المهندس معاذ كظم، الأثر الملموس للتغير المناخي على تربية النحل في الأردن وإنتاجه من العسل.
وأوضح أن قلة هطول الأمطار، وتذبذبها والإزاحات المطرية في العديد من المناطق، أدت إلى فقدان موسم الفيض الرحيقي خاصة قطفة الربيع، نتيجة تأخر تكاثر النحل، واختلاف مواسم الإزهار، وانحسار الغطاء النباتي، مشيرا إلى أن الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية لعب دورا كبيرا في انخفاض أعداد النحل.
بدورها، ذكرت مديرة مديرية بحوث النحل في المركز المهندسة بنان الشقور، بأن الاحتفال باليوم العالمي لنحل العسل جرى أول مرة في عام 2018؛ بهدف إذكاء الوعي بأهمية الملقحات، وإبراز مساهمتها في التنمية المستدامة، وبيان التهديدات التي تواجهها، وتعزيز تدابير حماية النحل والملقحات الأخرى، ما يسهم بشكل كبير في حل المشاكل المتعلقة بإمدادات الغذاء العالمية.
وبينت أن مديرية النحل تعمل حاليا على مشروعين دوليين بالتعاون مع عدة دول وبدعم من الاتحاد الأوروبي، الأول يركز على مراقبة سلالات نحل البحر الأبيض المتوسط ومدى قدرتها على التكيف مع تغير المناخ، والثاني يركز على حماية مرونة النظم الزراعية من خلال التلقيح الفعال وتربية النحل المستدامة بما يضمن تحسين دخل المزارعين والمساهمة في الوصول إلى الأمن الغذائي.
وأشارت الشقور إلى توزيع أكثر من 2000 بيت ملكي من النحل البلدي وهجائنه مجانا، على النحالين سنويا منذ عام 2003، لما يتمتع به النحل البلدي من صفات أهمها قدرته على مقاومة الأمراض وقدرته على التأقلم مع آثار التغير المناخي المختلفة.
وحضر الفعالية رئيس مكتب المنظمة العربية للتنمية الزراعية في الأردن المهندسة فداء الروابدة وعدد من النحالين والمهتمين بقطاع تربية النحل في الأردن.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير