يركز على جديد العمليات القتالية ومنها "المسيرات" .. تفاصيل المؤتمر الصحفي لتمرين الأسد المتأهب 2024 (صور)
نبأ الأردن -
أكد مدير الإعلام العسكري، العميد الركن مصطفى عبدالحليم الحياري، أن تمرين الأسد المتأهب 2024، سينعكس إيجاباً على القدرات الدفاعية والقتالية والعملاتية للجيش العربي.
وأضاف خلال إجابته على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة (الكاستوك)، أن الجديد في النسخة الحالية من التمرين، تتضمن التعامل مع المسيرات "المسلحة" التي دخلت حديثاً في الأساليب القتالية.
وأشار إلى اتساع المشاركة العربية في التمرين، موضحاً بأن هذا الأمر يعد لبنة من لبنات الدفاع العربي المشترك.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الصحفي الأميركي العقيد هربرت لي بريرد، أن التمرين في نسخته الحالية يركز على المستجدات في الأساليب القتالية ومنها المسيرات على وجه الخصوص.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تتطلع دوماً إلى التشاركية في المجال العسكري مع الأردن، وتحرص على استمرار تمرين الأسد المتأهب.
وكان مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، قد ألقى كلمة في بداية المؤتمر ألقى فيها الضوء على تفاصيل تمرين الأسد المتأهب، وتالياً نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
أود بدايةً أن أرحب بضيوف المملكة الأردنية الهاشمية من الدول المشاركة في هذا التمرين والاخوات والاخوة الصحفيين المتواجدين في هذا المكان ومنهم من سيبقى معنا حتى نهاية التمرين.
بدأت اليوم فعاليات تمرين الأسد المتأهب الذي يُصنف كأحد التمارين العسكرية المشتركة التي تنفذها دول متحالفة ضد تهديدات العصر المستجدة والعابرة للحدود حيث سيستمر تنفيذ التمرين على مدى اثنا عشر يوماً خلال الفترة ما بين (12-23) أيار 2024 وعلى كامل أقاليم المملكة الأردنية الهاشمية (شمال، وسط، جنوب).
يُعد تمرين الأسد المتأهب من أهم التمارين التي تُنفذ في منطقة الشرق الأوسط والذي تشارك فيه القوات (البرية والبحرية والجوية) وعلى مستوى القوات المسلحة للدول المشاركة في هذا التمرين، وتشارك فيه أيضاً العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على المستوى الوطني (وزارات، أجهزة امنية ومنظمات إنسانية) كما وتشارك فيه على المستوى الدولي (33) دولة من ضمنها الأردن والولايات المتحدة الذي بدوره يضيف ميزة كبيرة للتمرين من ناحية تنوع الخبرات وتعدد الأساليب التي سيكتسبها المشاركون فيه.
صُمم هذا التمرين لتحقيق العديد من الأهداف على المستويات (الاستراتيجية، والعملياتية والتعبوية) ومن أهمها ما يلي:
أ.على مستوى الاستراتيجي:
(1)صُمم هذا التمرين لإيجاد فهم مشترك للدول المشاركة حول طبيعة التهديدات المستجدة والعابرة للحدود كالتنظيمات الإرهابية والجماعات والكيانات والجهات الداعمة لها وكذلك انتشار الطائرات المسيرة وتهديد انتشار أسلحة الدمار الشامل (البيولوجية، والكيماوية والنووية) وانتشار وسائل ايصالها المتمثلة بالصواريخ ذات المديات المختلفة، حيث يشمل هذا الفهم المشترك كافة اتجاهات التهديد البرية والجوية والبحرية.
(2)كما صُمم هذا التمرين على المستوى الاستراتيجي لإيجاد أفضل الطرق والوسائل لمواجهة تلك التهديدات مثل رفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الأردنية والجيوش الأخرى المشاركة في هذا التمرين وكذلك رفع قدرة الاستجابة للمؤسسات الأخرى والأجهزة الاستخبارية والإعلامية والمعلوماتية.
ب.على المستوى العملياتي: صُمم هذا التمرين للموائمة بين قوات الدول المشاركة من ناحية منهجية التخطيط والاستهداف وإدارة العمليات الحربية (بر وبحر وجو) وعمليات الاسناد اللوجستي والاستجابة للكوارث الطبيعية والجوائح.
جـ.على المستوى التعبوي: صُمم هذا التمرين لتأهيل القوى البشرية على المستوى الفردي والجماعي ومهارات الاستجابة لحوادث أسلحة الدمار الشامل والكوارث الإنسانية والتعامل مع المتفجرات والبحث والتفتيش وغيرها.
الحضور الكريم
لطالما جاء تمرين الأسد المتأهب بالجديد عبر السنوات وهو كذلك في نسخته الحادية عشر ويظهر ذلك من خلال شعار التمرين والذي حمل بالإضافة لأعلام الدول المشاركة عبارات الانسان والذي هو محور العملية الدفاعية والشراكة التي توحد وتوجه الجهود لحماية الانسان والابتكار الذي بدونه سنعدم الوسائل لمواجهة مستجدات تهديدات العصر والتهديدات العابرة للحدود.
وفي الختام نحن في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي نسعى دائما الى تطوير عقيدتنا القتالية وتعزيز شراكتنا الدولية لمواجهة التهديدات المستجدة ولتحقيق الامن الفردي والجماعي فأمن المملكة الأردنية الهاشمية هو جزء من أمن الإقليم والأمن العالمي.
متمنياً بذلك طيب الإقامة في المملكة الأردنية الهاشمية لجميع الضيوف الكرام المشاركين في هذه التمرين والفائدة للجميع والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته