د.الطراونة يكتب : طرق الإصابة والعلاج من الفطر الأسود
نبأ الأردن - كتب الدكتور محمد الطراونة أخصائي أمراض الصدرية والجهاز التنفسي وأمراض النوم -
مرض الفطر الأسود هو مرض فطرى يصيب الإنسان كأثر جانبى لتدهور الجهاز المناعى، ولكنها نادرة الحدوث، وتصيب عادة الأغشية المخاطية المبطنة للجيوب الأنفية أو العينين أو الأنف أو الفم أو الأسنان أو عظام الوجه، وقد تمتد إلى الرئتين أو حتى الأوعية الدموية.
إن النوع الذى يصيب الغشاء المخاطى الأنفى الذى يصيب الجيوب الأنفية، وقد يمتد إلى الدماغ والنوع الذى يصيب الرئة هو أكثر الأنواع شيوعا، وأما الأنواع الأخرى الأقل شيوعا فهى الإصابة الجلدية وإصابة الجهاز الهضمي والنوع المنتشر.
وعن الفطريات المسببة للمرض، أن المسؤل عن حدوث المرض، هو بعض أنواع الفطريات التى تنتمى لعائلة العفنيات، والتى تعيش في البيئات الرطبة مثل التربة أو المواد العضوية المتحللة مثل الأوراق أو الأسمدة أو الخشب هذه الفطريات تسمي الفطريات المخاطية.
مصادر العدوي، وهى فطريات مقاومة للحرارة توجد في البيئة وتشير دراسات تمت بأخذ عينات بيئية الى أن تلك الفطريات توجد بشكل شائع في التربة ، ولكن نادر ما توجد فى عينات الهواء التى تختبر لوجود الجراثيم الفطرية.
وعن طرق انتقال العدوي، أنه ينتقل عن طريق الاستتنشاق والتلامس والابتلاع.
وحول الأشخاص المعرضون للإصابة بالفطر الأسود، أن مرضي السكري الغير متحكم به والمتأثرون بمضاعفاته الشديدة خاصة الغيبوبة السكرية المصاحبة بحموضة الدم.
مرضي السرطان في حالاته المتأخرةمرضي الإيدزالمرضي الذين تلقوا نقل للأعضاء أو نقل للخلايا الجزعيةالهبوط الشديد فى عدد كرات الدم البيضاءالاستخدام المفرط لفترات طويلة للكوريتزونمدمنى المخدرات المحقونةالحروق والجراحات والجروحوحديثي الولادة منقوصي الوزن . أن المرض غير معدي ولا ينتقل من إنسان لآخر أو بين الإنسان والحيوان، وفيما يخص الأعراض على حسب مكان نمو الفطر وجاءت على النحو التالى:
حمى
-سعال
-ألم في الصدر
ضيق في التنفستورم في جانب الوجهصداعاحتقان في الجيوب الأنفيةآلام في البطنقئغثيان
-نزيف بالجهاز الهضمي
دم بالبرازاسهال وقد تحدث بعض المضاعفات مثل العميجلطاتتلف الأعصابفقدان الوعي
وفيما يتعلق بأماكن الإصابة بالمرض، وهي داء الغشاء المخاطي الدماغى الأنفي ويصيب الجيوب الأنفية والدماغ، وداء الغشاء المخاطي الرئوي ويصيب الرئة ، وداء الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي وداء الفطر الجلدي والداء الفطري المنتشر disseminated
وعن طرق انتقال العدوي داخل المنشأة الصحية، يحدث الانتقال من خلال استنشاق الفطريات من البيئة الرطبة الغير نظيفة داخل المنشاة الصحية وذلك من خلال تقديم الخدمات الطبية المرتبطة بالرعاية الصحية مثل " استخدام المياه الغير نظيفة المحملة بالفطر أثناء جلسات الأكسجين وعدم صيانة التكيفات والفلاتر واستخدام الأجهزة الطبية الغير معقمة.
تنتقل العدوى ايضا عن طريق الاستخدام المشترك للضمادات الاصقة وخافضات اللسان الخشبية بدون اتباع الأساليب المانعة مع المرضي المعرضين، وطريقة الإنتقال بوسيلة الابتلاع للفطريات المعدية.
وحول السؤال الشائع عن طرق الوقاية من عدوي الفطريات السوداء بالمنشأة الصحية، لا ينتقل المرض من انسان الى اخر ويجب الاتلزام بكافة الاحتياطات القياسية لمكافحة العدوي :
غسل الأيدي بين كل مريض واخر طبقا لطبيعة الاجراء الطبي المتخذارتداء الواقيات الشخصية تبعا لتقيم المخاطراتباع اساليب العمل المناسبة لمنع العدوي
-اعادة معالجة الالات والادوات طبقا لاشتراطات مكافحة العدوي
تنظيف تطهير البيئة المحيطة بطريقة مناسبة لمنع انتقال العدويالتعامل الصحيح مع المفروشات والمنسوجاتالتعامل الصحيح مع النفايات الخطرة .التعامل السليم مع فلاتر التكيفات بالتنظيف والتطهير الدوريالالتزام باستخدام الماء المعقم في مرطبات الاكسجين والعناية بالفم لمرضي الرعاية المركزةفى حال تأكيد صابة أحد المرضي ووجوده في محيط مرضي أخيرين منقوصي المناعة فيجب حينئذ تطبيق احتياطات التلامس، لمنع انتقال المرض من المريض المصاب إلى مرضي مجاورين منقوصي المناعة.
واخيراً طرق علاج المرض،
إذا لم تتم السيطرة على المرض ولم يتم بدء علاجه مبكرا أن يسبب معدل الوفاة من 20 لـ 50 بالمئة للمصابين بأعراض شديدة حسب نوع الفطر المسبب للمرض والجزء المتأثر من الجسم.
ويمكن علاج المريض بأدوية مضادة للفطريات تحت الإشراف الطبي وتستمر فترة العلاج من 4 لـ 6 اسابيع وفي بعض الأحيان قد يتطلب علاجه اجراء جراحة لاستئصال الأنسجة الميتة أو المصابة كإزالة العينين أو الفك العلوي لوقف انتشار العدوي.