محاضرة حول الانتخابات الأميركية والصوت العربي

{title}
نبأ الأردن -
قال نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور مروان المعشر إن تحولات جذرية تشهدها أميركا والعالم بدايتها اليوم، وستستمر لعقود قادمة، وسيكون لها أثر إيجابي على القضية الفلسطينية، وأهمها الصوت العربي، والمسلم في أميركا، بالإضافة للاحتجاجات الطلابية التي تشهدها الساحة الأميركية اليوم.
وأضاف المعشر خلال المحاضرة نظمتها جمعية الشؤون الدولية اليوم الثلاثاء بعنوان"الانتخابات الأميركية، والصوت العربي في أميركا" لم يكن في الماضي للصوت العربي، والمسلم في الولايات المتحدة أي أثر في الانتخابات الأميركية، على الرغم من أن عدد العرب، والمسلمين في أميركا يبلغ 3 ملايين و 500 ألف، لكن هذه المرة سيكون لهم صوت مسموع، وأثر إيجابي في الانتخابات المقبلة،
وبيّن المعشر، خلال المحاضرة التي حضرها رئيس الجمعية رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران، أن هناك 6 ولايات أميركية كان لها الأثر الأكبر في الانتخابات الماضية، وهي من ستحدد الرئيس المقبل، والولايات الـ 6 تشكل 77 صوتًا انتخابيًا، وهي الآن متساوية بالنسبة للديمقراطيين والجمهوريين، أو تميل إلى الحزب الجمهوري أكثر، مضيفًا أن بايدن لديه مشكلة حقيقية؛ لأن عدد الأصوات العربية والمسلمة في هذه الولايات هي التي شكلت الفارق لصالح بايدن في الانتخابات الماضية، ففي مشغن 500 ألف صوت عربي ومسلم تشكل 60 بالمئة ذهبت لبايدن، أما اليوم فتشير الاستطلاعات أن 17 بالمئة فقط ستذهب لبايدن، وهي التي تصنع الفارق، لأن العرب والمسلمين غاضبين من بايدن؛ بسبب مواقفة السلبية من الحرب الهمجية على غزة.
وأوضح المعشر أن الاحتجاجات الطلابية الشبابية في غاية الأهمية؛ لأنها دليل واضح على أن الجناح الشبابي في الحزب الديمقراطي لم يعد مع بايدن، وبناءً عليه لن ينجح بايدن في الانتخابات المقبلة؛ لأن الشباب لديه دور كبير في تجميع المصوتين في الانتخابات الماضية لصالح بايدن، مؤكدًا أن الحرب على غزة جزء أساسي من عدم رضا الشباب الأميركي على بايدن، بالإضافة لأسباب أخرى.
وأشار المعشر إلى أن الاحتجاجات كان لها دور فعال في الماضي، ففي حرب فيتنام شكلت الفارق الرئيسي في إنهاء الحرب والخروج من فيتنام، لأنها بدأت في أعرق الجامعات الأميركية، وهي في امتداد مستمر على الرغم من كل التهديدات التي تواجهها، وهذه التهديدات لم تؤثر على موقف الشباب الأميركي الثابت من الحرب على غزة، وفي الكونغرس حملة مضادة ضد هذه الاحتجاجات، لكنها لم تنجح حتى اليوم في إيقاف الشباب، وكل هذا سيؤثر على نتيجة الانتخابات المقبلة.
وأضاف المعشر أن العامل الديمغرافي له دور كبير في فلسطين، وسيسهم في تحول كبير لصالح القضية الفلسطينية، فمنذ العام 2017 وصاعدًا أصبح عدد الفلسطينين في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل يفوق عدد الإسرائيليين فهناك 7,4 مليون فلسطيني، منهم 2 مليون يعيشون في الخط الأخضر داخل إسرائيل، مقابل 7,2 مليون إسرائيلي، والفارق في تزايد لصالح الفلسطينيين.
وأكد المعشر أن إسرائيل تقوم بمعاملة الإسرائيليين بنظام قانوني يختلف عن التعامل مع الفلسطينين، وهذا ما يسمى بالفصل العنصري، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تعد دولة يهودية علمانية ديمقراطية، فالصهيونية التقليدية لم تعد اليوم موجودة، مبينا جشع إسرائيل في الحصول على كل الأرض لتحقيق إقامة الدولة اليهودية ولجوئها لعملية التهجير القسري للفلسطينيين؛ لتحقيق الفارق السكاني لصالح إسرائيل.
وقال المعشر إن نتنياهو لا يعنيه اتفاق الهدنة، فهو غير معني بالمقترح المصري القطري، فكان الرد واضحًا منه بالدخول إلى رفح، ليس من أجل محاولة البقاء في السلطة، أو من أجل القضاء على القدرة العسكرية لحماس، بل لأن إسرائيل ليس لها إلا التهجير القسري للفلسطينيين لتحقيق إقامة الدولة اليهودية الكبرى.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير