الدكتور الحموري يكرّم 40 طبيباً وممرضاً ضمن الفريق العائد من غزة

{title}
نبأ الأردن -
ضمن لقاء جمع عدداً كبيراً من الأطباء والممرضين والإعلاميين، كرّم الدكتور فوزي الحموري المدير العام للمستشفى التخصصي 40 طبيباً وممرضاً عادوا من غزة من ضمن الفرق الطبية الـ 15 التي تطوعت لنصرة الأهل في قطاع غزة وهذه الفرق التي شارك بها أطباء وكوادر المستشفى التخصصي ومن مستشفيات أخرى، وذلك يوم أمس الإثنين السابع من أيار. 
ورحب الحموري بالأطباء والممرضين الذين وصفهم بالأبطال الحقيقيين الذين لم يأبهوا بخطورة الوضع في غزة والذي وصفه بأنه يتعرض لعدوان همجي غير مسبوق، وأن همّهم الأكبر كان إنقاذ الأرواح وطبابة الجرحى والمصابين وإجراء العمليات وتقديم يد العون لهم، متوجّهاً للفريق الطبي بالشكر على مبادرتهم وعزيمتهم وصبرهم وجَلدهم أثناء أداء هذا الواجب المقدس، موضّحاً بأنه يحمد الله أن يسر له وللمستشفى التخصصي القدرة ليساهم في دعم هذه الفرق الطبية بكل ما يلزم من أدوية ومعدات ومستلزمات الطبية لإنجاح مهمتهم   حامداً الله بأن أعادهم إلى أرض الوطن سالمين بعد أن أدّوا الأمانة، داعياً الله تعالى أن يعينه وكل من يسعى لتقديم المزيد من الدعم في سبيل نصرة الأشقاء في القطاع. 
وحول الهدية الأغلى على قلبه، صرّح الحموري بأنه تلقى مؤخراً هدية قُدّمت له من الدكتور مصعب عبد الرحيم العائد من شمال غزة وهي حفنة من تراب مجمع الشفاء الطبي الذي زكّاه رائحة دماء الشهداء، وأضاف قائلاً: "وكنت قد تلقيتُ هدية أخرى وصلتني من احدى الناجيات في غزة وهي ميدالية مطرزة وعليها اسمي وحفنة من رمال شاطي غزة أحضرها أخي الدكتور عثمان الصمادي فكانت هدايا لا تقدر بثمن".
وأعرب الحموري عن فخره واعتزازه بموقف جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وكل ما يقوم به من دعم للأهل في غزة سواء في الدعم الإنساني والطبي والدبلوماسي؛ قائلاً بأن جلالته يخوض حربا دبلوماسية مع الدول التي تدعم الكيان الصهيوني، وأنه يتابع جولاته المُضنية في عواصم هذه الدول ويتحدث بكل جرأة عن الجرائم التي يقوم بها جيش الاحتلال ويطالب بوقف فوري للعدوان ، وأضاف قائلاً: "كما ننظر بإعجاب لما تقوم به جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة خلال مقابلاتها في محطات التلفزة الامريكية من موقف مشرف دفاعا عن أهل غزة وتقول للعالم أجمع بأن القضية الفلسطينية لم تمت وأن ما تم طوال العقود الماضية من محاولات لطمسها وشيطنة أهلها واتهامهم بالإرهاب والتقليل من إنسانيتهم قضى وولّى"، وتقدّم بالشكر لجلالتها لقولها كلمة الحق دون خوف او تردّد.
وتحدث الحموري عن أن حرب غزة كشفت الدول الغربية على حقيقتها وزيفَ الشعارات التي أغرقتنا بها مثل حقوق الانسان وحقوق المرأة والطفل وحتى حرية التعبير، واصفاً بأن ما نشاهده من قمع لطلاب الجامعات الأمريكية الذين اعتصموا دعما للقضية الفلسطينية على يد قوات الأمن الأمريكية يعرّي الرواية الصهيونية والأمريكية من المثالية الكاذبة والديمقراطية الخادعة.
وتحدث عدد من الأطباء العائدين من القطاع خلال اللقاء عن تجربتهم التي تعلموا منها الصبر والصمود من أهل غزة معبرين عن إعجابهم واعتزازهم بصورة الأطباء الأردنيين في عيون أهل غزة، حيث يعتبرونهم الأقرب إلى قلوبهم ونقلوا شكر أهل غزة للأردن قيادة وحكومة وشعبا وثمنوا للمستشفى التخصصي وإدارته وكوادره دعمهم الموصول، كما أوضحوا بأن هنالك نقص حاد بالمستلزمات والأدوات الجراحية خاصة أدوات جراحة العظام، مستعرضين مجريات المهمة التي قام بها الفريق الطبي منذ وصولهم الى معبر رفح وطيلة فترة اقامتهم في مستشفيات القطاع الى حين عودتهم، وعرضوا مشاهد مروعة من الإصابات والجروح الناتجة عن العدوان الصهيوني على الأبرياء هناك، واصفين تجربتهم بأنها أضافت لهم الكثير ويتطلون للعودة الى القطاع مرة أخرى.  
وفي ختام اللقاء قدم الدكتور فوزي الحموري للأطباء والكوادر العائدة من غزة دروعاً تذكارية مؤكداً بأن المستشفى التخصصي سيواصل دعمه وتسيير قوافل المساعدات والفرق الطبية للتخفيف من المأساة التي يعيشها القطاع الطبي في غزة، وقال إن اللجان المنبثقة عن مؤتمر إعادة إعمار القطاع الطبي في غزة مستمرة في جهودها في عدة محاور ويجري الاعداد حاليا للمؤتمر الثاني لإعمار القطاع الصحي في غزة والذي سيعقد في بيروت في شهر حزيران القادم. 

تابعوا نبأ الأردن على