العيسوي يلتقي وفدين من شباب وشابات الضليل ووجهاء من عشيرة الخوالدة
نبأ الأردن -
قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن التوجيه الملكي بإجراء الانتخابات النيابية، يؤكد قوة الأردن وأمنه واستقراره، وثباته على مواقفه الوطنية والقومية، والمضي قدما في مسيرته النهضوية، رغم التحديات، التي تعصف بالمنطقة.
وأضاف العيسوي أن قوة الأردن وتماسك جبهته الداخلية، ركيزتها ودعامتها قيادته الهاشمية ووعي شعبه، واحترافية نشامى قواته المسلحة- الجيش العربي، وأجهزته الأمنية، والتي تتجسد بمسيرته التحديثية والتطويرة المتواصلة، ومواقفه الشجاعة تجاه القضايا العادلة لأمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأحد في الديوان الملكي الهاشمي، وفدا من وجهاء ومخاتير عشيرة الخوالدة بمحافظة جرش، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان عطا البلوي، وكذلك وفدا من شباب وشابات منطقة الضليل بمحافظة الزرقاء، في لقاءين منفصلين.
وقال العيسوي إن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يشكل حالة نموذجية وفريدة في قدرته على تجاوز التحديات وتحويلها إلى فرص من جهة، والمضي قدما في مسيرته التحديثة والتطويرية بمختلف أبعادها السياسية والاقتصادية والتنموية، من جهة أخرى.
وأشار إلى التوجيه الملكي بإجراء الانتخابات النيابية، التي تشكل محطة مهمة في عملية التحديث السياسي، وبداية مرحلة جديدة من العمل الحزبي والبرلماني البرامجي، ما يفرض على الجميع ، خصوصا الشباب مسؤولية المشاركة الفاعلة لإنجاحها، لتشكل محطة جديدة من محطات التحديث والتطوير.
وأكد أن الأردن القوي المتماسك، هو الأقدر على التصدي للدفاع عن قضايا أمته، ما يتطلب من الجميع أن يكونوا دوما بحجم المسؤولية، وأكبر من جميع التحديات، وأن يشكل يوم العاشر من آيلول المقبل، برهانا للعالم بأن الأردن أنه ماضٍ بخطوات واثقة نحو المستقبل المشرق.
واستعرض العيسوي، خلال اللقاءين، مواقف الأردن وجهود جلالة الملك الداعمة والمساندة للأشقاء الفلسطينيين، في قطاع غزة والضفة الغربية، ومناصرتهم، في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، بعدوان همجي، لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا له في بشاعته وإجرامه.
وقال العيسوي إنه في ظل عجز العالم وتقاعسه عن إنهاء مأساة غزة ومعاناة أهلها، كان صوت جلالة الملك هو الأقوى تأثيراً في جميع المحافل والمنابر والمؤتمرات، والأكثر قدرة على إيصال رسائل واضحة للعالم بأن ما تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين، يتطلب تدخلاً فورياً لوقف العدوان، وضمان استمرار إدخال المساعدات الطبية والإغاثية والغذائية الكافية بشكل مستدام.
وأشار إلى تحذيرات جلالة الملك للمجتمع الدولي، من أن تداعيات استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ستدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد الإقليمي، ويهدد الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
وأكد أن مواقف الأردن تجاه فلسطين وأهلها وقضيتهم العادلة ثابتة وراسخة، وأن الأردن، بقيادته الهاشمية، كان وما يزال الأقرب إلى الأشقاء الفلسطينيين، والمدافع الأول عن حقوقهم الوطنية المشروعة، في مختلف المحافل الدولية.
وأوضح العيسوي أن جلالة الملك يبذل، ومنذ اللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي السافر على غزة، جهودا دولية وإقليمية مكثفة ومتواصلة لوقف العدوان، ووضع المجتمع الدولي والرأي العام العالمي بصورة الممارسات الوحشية للإحتلال الإسرائيلي، بحق الشعب الفلسطيني، من قتل للمدنيين والأطفال والنساء والشيوخ، وتجويعهم وتدمير للبنى التحتية والمرافق الحيوية من مستشفيات ومدارس ودور العبادة.
وبين أن الحراك الملكي المكثف أسهم في تغيير كثير من مواقف وسياسات الدول على مستوى العالم، التي باتت تدرك زيف السردية الإسرائيلية، وأصبحت تؤكد ضرورة وقف العدوان والسعي لإيجاد أفق سياسي يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفق حل الدولتين والمرجعيات المعتمدة.
وقال العيسوي إنه وبموازاة الجهد السياسي والدبلوماسي، كان الأردن المبادر في إغاثة ونجدة الأشقاء في غزة والضفة الغربية، وكان أول دولة تتخطى جميع الحواجز وتكسر الحصار على غزة، من خلال إرسال قوافل المساعدات، برا وجوا، إلى جانب إرسال المستشفيات الميدانية إلى القطاع والضفة الغربية.
وأشار إلى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية وإغاثية للأهل في غزة، وأن مشاركة جلالة الملك في هذه العمليات، تجسد أروع معاني البطولة المستمدة من الإرث الهاشمي، وتقدم مثالا ناصعا لمواقف الأردن القومية والمساندة للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، عبر لقاءاتها مع وسائل إعلام عالمية مؤثرة، في توضيح حقيقة الجرائم البشعة التي تقترفها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والمعاناة الإنسانية التي يمر بها، للرأي العام العالمي.
ولفت العيسوي إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، المشرفة، لدعم ونصرة الأشقاء في غزة، ومشاركة سمو الأمير سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية في غزة.
كما أكد العيسوي ضرورة أن يكون جميع الأردنيين يداً واحدة، للتصدي لكل الإشاعات ومحاولات التشكيك الظالمة بمواقف الأردن التاريخية والراسخة، والوقوف خلف القيادة الهاشمية، التي تضع في سلم أولوياتها وقف دوامة الحرب في القطاع وإغاثة أهله، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
من جهتهم، أكد المتحدثون، خلال اللقاءين، وقوفهم ودعمهم لمواقف جلالة الملك الشجاعة، وجهوده المستمرة لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والتحذير من تبعات هذا العدوان والإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق الشعب الفلسطيني على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وعبروا عن فخرهم بالدور الإنساني الذي يقوم به الأردن لدعم ونصرة الأهل في غزة والضفة الغربية، المتواصل منذ سنوات طويلة، لدعم صمود الأشقاء والتخفيف من معاناتهم، وضرورة استدامة تدفق قوافل المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية للأشقاء في غزة لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وقدروا عاليا مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني، في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، والتي تجسد الموقف الأردني الثابت والحازم لنصرة الأشقاء في فلسطين.
وأشادوا بمساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وشجاعة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في نصرة الأشقاء الفلسطينيين، والتي تجسد مواقف الأردن بقيادته الهاشمية، في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية وعن الأهل في قطاع غزة بوجه آلة الحرب والدمار الإسرائيلية.
وقالوا إن جلالة الملك يقود مسيرة الوطن المظفرة بكل حكمة وحنكة في إقليم ملتهب، تعصف به الأزمات من كل جانب، ليشكل نموذجا نوعيا في مسيرته الوطنية التحديثية، ومقداما في نصرة قضايا أمته العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأضافوا أن الأردن وقيادته الهاشمية، وشعبه الوفي، يقدمون نموذجا فريدا للعالم بأسره في التلاحم ووحدة الموقف، مشيرين بهذا الصدد إلى حالة التماهي والتناغم بين الموقف الرسمي والشعبي تجاه ما يتعرض له الأشقاء في غزة والضفة الغربية.
وعبروا عن اعتزازهم بجهود جلالة الملك المستمرة لبناء أردن الحداثة الذي يلبي تطلعات شعبه، ويشكل أنموذجا راقيا وملهما على خارطة العالم، مؤكدين أن جلالته يمثل صمام الأمان، فهو الحامي للأردن، والمدافع عن فلسطين وشعبها، ويقف بكل شجاعة إلى جانب أمته، فوطن يقوده جلالة الملك، سيبقى يعانق السماء شموخا وكبرياء.
وأكدوا أن الأردنيين سيبقون دوما الجند الأوفياء لوطنهم وقيادته، يدافعون عن حياضه ومنجزاته بالمهج والأرواح، وسيكونون بالمرصاد لكل من يحاول المساس بأمنه واستقراره والعبث بنسيجه الوطني، والتشكيك بمواقفه العروبية تجاه قضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وثمنوا جهود جلالة الملك المتواصلة والمكثفة من أجل رفعة الأردن ونهضته في مختلف المجالات، والحفاظ على أمنه واستقراره ومنجزاته، وبناء المستقبل الأفضل لجميع أبناء وبنات الوطن، لافتين إلى أهمية التوجيه الملكي بإجراء الانتخابات النيابية، والذي يجسد انحياز جلالته لمصالح الأردن وشعبه والاستحقاقات الوطنية.
وقالوا "صدقت الوعد يا أبا الحسين، كما هم الهاشميون دوما، ونحن على العهد باقون وخلف قيادتك الحكيمة ماضون"، مؤكدين بأنهم سيكونون عند حسن ظن جلالة الملك، بأبناء شعبه الوفي، وأنهم حريصون في أن يكون موعد الانتخابات النيابية المقبلة، عرسا وطنيا، تعبر مخرجاتها عن إرادة شعبية حقيقية.