عروبة تفتح الحوار حول سرديتنا الوطنية مقابل خرافات وترهات المسيحيين المتصهينين
نبأ الأردن -
في إطار سعيها الدؤوب للحفاظ على هويتنا العروبية الوطنية الأصيلة، وانطلاقاً من استراتيجيتها المبنية على زيادة الوعي الثقافي والديني والسياسي وتعزيز قيم الحرية والعدالة والكرامة التي تأسست عليها المبادرة العربية المسيحية – عروبة، أقامت المبادرة وبالتعاون مع الجمعية الأرثوذكسية جلسة حوارية تحت عنوان "سرديتنا الوطنية مقابل خرافات وترهات المسيحيين المتصهينين" في مقر الجمعية بمنطقة اللويبدة.
وركزت الجلسة الحوارية، التي تحدث فيها الدكتور موفق محادين ونتالي سلامة من فلسطين وناصر خوري من الأردن وأدارتها رندا نفاع، على الجوانب الدينية والتاريخية والسياسية لخرافة المسيحيين المتصهينين، وسط حضور مميز من المثقفين والكتّاب والشباب ورؤساء الجمعيات المقدسية وأعضاء المبادرة.
وتطرق المحاورون في الجلسة لدوافع دعم الصهيونية للمسيحية في أوروبا وأميركا، وتأثير ذلك على الحركة القومية العربية وعلى دور المسيحي العربي. كما تمت مناقشة أثر التزييف الذي انتهجه المسيحيون المتصهينون على القضية الفلسطينية وعلى الوجود المسيحي في فلسطين مهد الديانة المسيحية، وسلط المحاورون الضوء على كيفية مواجهة خطابهم وسرديتهم وأجنداتهم دينياً، بالإضافة إلى دور المسيحي المشرقي في الحاضر ومسؤولياته.
وفي ذات الاطار استطرد المحاورون خلال الجلسة في نقاش شامل، حيث قاموا بتحليل السياق الديني والتاريخي للمسيحيين الصهاينة وآثارها على العالم العربي وأكدوا على أهمية فهم التحديات التي تواجه المجتمعات العربية ومواجهتها بشكل فعّال.
والجدير بالذكر، أن المبادرة العربية المسيحية - عروبة تأسست في نهاية عام 2023 من قبل مجموعة من النشطاء الأردنيين، بهدف تأكيد وجودنا وتثبيت التاريخ العربي النضالي المسيحي الأصيل على أرضنا، بمواجهة الأطماع الصهيونية وأتباعها، وللتصدي لخرافة المسيحيين المتصهينين القادمة من الغرب. وتسعى المبادرة لتكون قوة مؤثرة تحمل رسالة عروبية من أجل الدفاع عن قضايانا الوطنية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية العادلة في وجه أنظمة الاستعمار والاحتلال، ودفاعًا عن الأردن وأمتنا العربية الواحدة.