"العبادي": الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية الأبرز والأكثر وضوحا ومصداقية وتأثيرا من بين المواقف العالمية

{title}
نبأ الأردن -
قال رئيس لجنة الحوار الوطني العين الدكتور أحمد العبادي إن الموقف والفعل الأردني تجاه القضية الفلسطينية عموما والأحداث الجارية في القطاع غزة خصوصا، هو الأبرز والأكثر وضوحا ومصداقية وتأثيرا من بين المواقف العالمية، بما فيها العربية والإسلامية.

وأضاف العبادي، خلال ندوة حوارية نظمتها كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية بعنوان "الرؤية الملكية السامية في التحديث السياسي" بأن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفطه الله ورعاه يقدم أنموذجا عز نظيره في الذود عن القضية الفلسطينية، والدفاع عنها بكافة السبل.

وأكد العبادي أن ما جرى تدواله مؤخرا في التظاهرات من إساءة لأجهزة الدولة والاعتداء على الممتلكات العامة أمر مرفوض وغير مقبول نهائيا، وهي محاولات لشق الصف الأردني وإضعاف موقفه، لافتا إلى أن التظاهر السلمي مكفول دستوريا وقانونيا باعتباره أحد الوسائل المشروعة للتعبير عن الرأي.

وأوضح العبادي أن الأردن يخوض حربا دبلوماسية وإعلامية وإغاثية، بدءا بالجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، ومن ثم الإنزالات الجوية والمستشفيات الميدانية وصولا إلى جهود تثبيت السردية الفلسطينية وكسب تأييد الرأي العام العالمي تجاه ما يجري في غزة.

وشدد العبادي على أن وحدة الصف والأردن المنيع هو الأقدر على دعم فلسطين والدفاع عن حقوقها، داعيا إلى ضرورة تكاتف الجهود وتظافرها لدعم صمود الأهل في غزة، وتعزيز منعة الأردن الداخلية.

وحول الرؤية الملكية السامية في التحديث السياسي قال العبادي إن تأكيد جلالة الملك في كتاب تكليف اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية على إعادة النظر في التعديلات الدستورية المتصلة حكما بمشروعي قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية، يعني ألا يقف أي شيء على الإطلاق في وجه التحديث، حتى وإن اقتضى ذلك تعديل الدستور، حتى لا يشكّل بدوره قيدًا على التحديث، الأمر الذي تحقّق بتحديث 31 مادة منه.
 
ولفت العبادي إلى أن المتتبع للأوراق النقاشية الملكية وكتب التكليف السامي وخطب العرش، يدرك تماما أنه أمام ملك عظيم برؤيته، ذي موقف متقدم، وعازم على إحداث نقلة نوعية في الحياة السياسية والبرلمانية على نحو يضمن الأهداف والطموحات المرجوة في المستقبل.
 
كما أشار إلى أنّ الخطاب الملكي ينبئ عن الاهتمام بدور الشباب، عبر الحث الدائم على توفير كل السبل الكفيلة بتحفيز مشاركتهم في الحياة الحزبية والبرلمانية، وتمكين المرأة الأردنية من المشاركة الفاعلة، وتعزيز قيم المواطنة حقوقًا وواجبات وحريات مكفولة بالتشريعات، وذلك مع الالتزام التام بمبدأ سيادة القانون.
 
واختتم العبادي بقوله إن مستقبل الشباب والأردن في العمل الحزبي، داعيًا بذلك الطلبة للانضمام إلى الأحزاب والمشاركة السياسية الفاعلة وتحقيق التغيير المنشود.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير