رجال دين: شهر رمضان مدرسة لغرس القيم النبيلة والسامية
نبأ الأردن -
قال رجال دين في محافظة الكرك، إن شهر رمضان مدرسة لغرس القيم النبيلة والسامية في نفوس المسلمين، وفرصة ذهبية لتزكية النفس والتحلي بالقيم والأخلاق الفاضلة التي بُعث الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم- ليتممها.
وأوضحوا، أن رمضان يعد من أسواق الآخرة العظيمة التي يتاجر فيها المسلم مع الله تعالى، وهي تجارة رابحة لن تبور ففيه تتضاعف أعمال الخير، وعلى المسلم أن يكثر فيه من صلة الأرحام والصدقة تقربا إلى الله عز وجل ونيل رضاه والفوز بالجنة.
وقال مدير أوقاف الكرك الدكتور عزام الشمايلة، إن روحانية فريضة الصيام تكمن في كونها وسيلة لتحقيق التقوى التي هي فعل ما أمر الله تعالى به، وترك ما نهى عنه، تنفيذا لأوامر الله سبحانه وتعالى"يا أَيُّها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" لافتا إلى أن الصيام والإقبال على الأعمال الصالحة يكسب الإنسان الجلد على الصبر والمنعة.
ودعا مفتي المحافظة الدكتور وليد الذنيبات إلى ترجمة مقاصد هذا الشهر الكريم بإخلاص العبادة لله لا شريك له وتحقيق هذا الإخلاص في كل عباداتنا وشعائرنا، وأن تجتمع كلمتنا وتتوحد صفوفنا وأن ننبذ الفرقة والخلافات لتحقيق الأمنيات وتجاوز الأزمات والتحديات، وأن نحل قضايا أمتنا ونعالج آلامنا وأن نستشرف مصائرنا وآمالنا في عزة وإباء وشموخ واستعلاء، فرمضان شهر النصر والعزة والتمكين.
وأشار عميد كلية الشريعة الدكتور محمود المعايطة إلى أن غاية الصوم هي التقوى، التي تستيقظ في القلوب وهي تؤدي هذه الفريضة، طاعة لله وإيثارا لرضاه، والتقوى تحرس هذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية، لافتا إلى أن الصيام يصنع سلاما وأمنا عاما مع الإنسان ونفسه، وبيته، ومع الفرد ومن حوله.
وبين عضو هيئة علماء الأردن في لواء الأغوار الجنوبية الدكتور مراد الجعارات، أن أعظم ما في شهر رمضان هو اقتران العبادات فيه بالأعمال، وهما يجتمعان في القيمة الروحية والتعبدية والممارسة الإيمانية الخالصة، التي لا يجزي عليها إلا الله وحده، فالعمل لغة أهل القرآن وجزء من الإيمان.