افتتاح النسخة الثامنة من مهرجان "اكسبوجر" للتصوير في الشارقة

{title}
نبأ الأردن -
انطلقت، اليوم الأربعاء في مركز إكسبو الشارقة، الدورة الثامنة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024"، بمشاركة أعمال 400 مصور من 50 دولة، وحضور 150 مصوراً من أفضل مصوري العالم.
ويقدم المهرجان الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ويستمر 7 أيام، أكثر من 200 فعالية و2500 صورة تعكس رؤى وتجارب مئات المصورين الذين سافروا حول العالم لالتقاط قصصهم.
وأكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، في حفل الافتتاح، أهمية الاعتناء والاحتفاء بالصورة لما أثبتته من أدوار بطولية واستثنائية يمكن أن تلعبها عبر توثيق اللحظة التاريخية الفارقة، وشهادتها على الحقائق وقدرتها الفائقة على التغلب على الكلمات والتعبيرات.
وبين دور الصورة وقدرتها على الإلهام والتأثير، وكيف يمكن لها ان تكون شاهداً على الحقيقة و أيقونة للعدالة والحرية، وبات لها القول الفصل في السياسات والقرارات والتوجهات الدولية أكثر من أي وقت مضى.
وأشار الشيخ سلطان إلى ما تنقله الصورة بصدق وإخلاص في المواقف كافة، قائلاً: "كلنا يتمنى ألا تنقل لنا الصور سوى جمال هذا الكون وروعته وثراء لوحته، لكن تأبى الصورة إلا أن تظل صاحبة قضية ملتزمة بواجبها تجاه من يعانون في كل مكان من هذا العالم".
وأكد أن عدسات المصورين تغلبت على سرديات كنا نظن أن تغييرها من المستحيلات، وتفوقت على دعايات إمبراطوريات إعلامية وأثبتت أنّ العالم لا يحتاج إلى سنوات طويلة لبلورة رأي عام حول قضية إنسانية، بل يحتاج إلى صورة واحدة فقط.
وقال "وقفت عدسات المصورين لتشكل الفارق الحاسم بين الحياة والموت، لتثبت أنها حليفة الضحية وعدوة الجاني، فصاروا يلجؤون إلى خنقها بقطع الاتصالات وفرض الحصار على عيون العالم".
من جهته، أكد مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة طارق سعيد علاي، أن المهرجان يمثل احتفالية عالمية ترسخ أثر الصور في الراهن والمستقبل، ويحتفي بمهمة المصورين في حماية الذاكرة وتوسيع أفق فهم البشر للحياة.
ولفت إلى أهمية المهرجان ومسؤوليات من يعملون في مهنة التصوير، مبينا أن غاية المهرجان تتضاعف أهميتها اليوم أكثر من أي وقت مضى؛ لأن العالم يشهد متغيرات متسارعة على المستويات كافة.
وقال "ليس هناك ما هو أبلغ من الصورة لتعيننا على فهمها وتبني المواقف تجاهها، فإذا كانت الصورة قبل عقود مجرد وثيقة، فإنها أصبحت اليوم حاملة معرفة، وناقلة رسالة، وصانعة تغيير، وقوة تأثير، ومحرك اقتصاد وأداة تنمية".
ويضم المهرجان بين أروقته 25 معرضاً في التصوير الوثائقي والصحافي، و15 معرضاً في تصوير الطبيعة والحياة البرية، ومعارض السفر والمغامرات، ومعارض تصوير البيئة الحضرية وحياة الشارع، و10 معارض في الفنون الجميلة والتعبير الإبداعي، و5 معارض فن "البورتريه"، ومعارض الرياضة والحركة، والتصوير التقني والتجريبي.
ويعرض "اكسبوجر"، 27 فيلماً وثائقياً قصيراً وطويلاً للزوار في صالة عرض الأفلام خلال أيامه الثلاثة الأولى ، في حين يوفر معرض الصور لهواة جمع المقتنيات والأعمال الفنية فرصة الاختيار من 2500 صورة، والحصول توقيعات تذكارية من المصورين.
كما يوفر المهرجان، فرصة للتعلم والابتكار، من خلال 66 ورشة وبرنامجاً تعليمياً وجلسة نقاشة، يقدمها 27 خبيراً دولياً، بالإضافة إلى 10 جلسات تدريبية من مختبرات أدوبي، وأكثر من 34 حواراً ملهماً، و45 جلسة نقاشة، و50 جلسة لتقييم السير الفنية للمشاركين.
وتابع الحضور خلال حفل الافتتاح تسجيلاً مرئياً يبرز المخاطر التي يتعرض لها المصورون في توثيقهم للأحداث والنزاعات، والحقيقة التي تنقلها الصور للمآسي الإنسانية والكوارث الطبيعية.
تابعوا نبأ الأردن على