الملك عبدالله الثاني : نحتاج لوقف دائم لإطلاق النار في غزة الآن (تفاصيل)
نبأ الأردن -
عقد الملك عبدالله الثاني جولة مباحثات في البيت الأبيض بواشنطن مع الرئيس الامريكي جو بايدن.
وفي تصريحات صحفية أعقبت المباحثات، قال الملك إنه وللأسف، فإن واحدة من أكثر الحروب تدميرا في التاريخ الحديث لا تزال مستمرة في غزة في هذه الأثناء.
وأكد على أنه من شأن أي هجوم إسرائيلي على رفح أن يؤدي إلى كارثة إنسانية أخرى، فالوضع الحالي لا يمكن احتماله بالنسبة لأكثر من مليون شخص تم تهجيرهم إلى رفح منذ بداية الحرب.
وأضاف أنه لا يمكننا أن نقف متفرجين وندع هذا الوضع يستمر. نحتاج لوقف دائم لإطلاق النار الآن، وهذه الحرب يجب أن تنتهي.
وقال إن القيود المفروضة على المساعدات الإغاثية والطبية الحيوية، تسببت بتفاقم الوضع الإنساني المأساوي.
الى ذلك، قال الملك عبدالله الثاني، إنه يجب أن تستمر الأونروا بتلقي الدعم المطلوب لتمكينها من القيام بدورها ضمن تكليفها الأممي.
وأضاف يقول إننا ننظر إلى الخطر المحتمل بتهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة والضفة الغربية بقلق شديد وهو أمر لا يمكن أن يتم السماح به.
وتابع أنه في الوقت ذاته، علينا ألا نتجاهل الوضع في الضفة الغربية والأماكن المقدسة في القدس.
وحذر من أن التصعيد المستمر للمستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية والأماكن المقدسة في القدس، إضافة إلى التوسع في بناء المستوطنات غير القانونية، سيؤدي إلى الفوضى في المنطقة بأكملها.
وقال إن الغالبية العظمى من المصلين المسلمين لا يسمح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى. كما أن الكنائس قد أعربت عن قلقها حول القيود المتزايدة وغير المسبوقة، بالإضافة إلى التهديدات.
وشدد على أنه من المهم التأكيد أيضا أنه لا يمكن القبول بالفصل بين الضفة الغربية وغزة.
وقال إن سبعة عقود من الاحتلال والقتل والدمار، أثبتت بصورة لا شك فيها أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دون أفق سياسي، مشدداً على أن الحلول العسكرية والأمنية ليست الحل. فهي لن تقود أبدا إلى السلام.
وتابع بالقول إنه علينا العمل مع شركائنا من الأشقاء العرب والمجتمع الدولي على تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والبدء فورا بالعمل لإيجاد أفق سياسي يؤدي إلى السلام العادل والشامل وفقا لحل الدولتين.
وشدد الملك على أن كل الهجمات ضد المدنيين الأبرياء، النساء والأطفال، بما في ذلك هجمات 7 تشرين الأول، لا يمكن أن يقبل بها أي مسلم، كما أكدت في وقت سابق.