مذكرة تعاون بين وزارة الثقافة ومركز قلعة الكرك للاستشارات
نبأ الأردن -
قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار إن الوزارة تعمل على ترجمة يوم الوفاء للمغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال- طيب الله ثراه-، والاحتفاء بالبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، وتسلمه سلطاته الدستورية، ترجمة حقيقية على أرض الواقع في مختلف المحافظات.
جاء ذلك خلال حفل توقيع مذكرة تعاون اليوم الخميس، في المركز الثقافي الملكي، بين الوزارة ومركز قلعة الكرك للاستشارات والتدريب، لاطلاق مشروع سوق الكرك الأسبوعي للحرف اليدوية والتراثية والصناعات الثقافية الابداعية (سوق جارة قلعة الكرك).
وفي حفل التوقيع الذي حضره أمين عام وزارة الثقافة بالوكالة المهندس ماهر نفش، وقعت المذكرة عن الوزارة النجار، وعن المركز المحامية إسراء المحادين.
وأشارت النجار إلى أهمية المشروع وعمقه، واصفة إياه بأنه من اعمق المشروعات الثقافية في محافظة الكرك.
وبينت الوزيرة أن المشروع هو تشبيك مع أكثر من جهة ومنها وزارة السياحة والآثار، وبلدية الكرك الكبرى، ويقوم على العمل الانتاجي المتنوع ويحيي صناعات ثقافية وحرف تراثية إبداعية.
وأكدت أن الثقافة والصناعات الثقافية الابداعية تسهم بالارتقاء في نوعية الحياة وجودتها وتعد من الأولويات التي توليها الحكومة أهمية كبرى، مبينا أن فكرة المشروع إنطلقت من أرضية ما تحتضنه المحافظة من موروث ثقافي ابداعي ثري.
من جهتها، اعربت محادين عن أملها بأن يعيد هذا المشروع من خلال "السوق" إحياء فنون الحرف اليدوية والتراثية، مقدمة شكرها لجميع الجهات التي قامت بدعمه.
ودعت جميع الأردنيين من داخل المحافظة وخارجها إلى زيارة مواقع ومرافقها، للاطلاع على ما تزخر به من ثراء في المواقع السياحية والتراثية والثقافية والطبيعة المتنوعة.
وبينت أن المشروع يهدف إلى إيجاد فرص عمل لأصحاب الحرف والمهن اليدوية والتراثية، وتعزيز التواصل الثقافي في محافظة الكرك، ودعم المشروعات المحلية الصغيرة والمتوسطة، ويركز على تمكين النساء والشباب وذوي الإعاقة؛ فقد اختيرت ساحة القلعة لتنظيم السوق الأسبوعي للاستفادة من الموقع الاستراتيجي كونه قريباً منها، وسيُسهم في استقطاب الزائرين للمحافظة والقلعة، وسيكون مركزًا ثقافيًّا ومحفّزًا اقتصاديًّا للمنطقة المحيطة التي عانت أخيراً من ضعف النشاط الاقتصادي.
وكانت مديرة مديرية ثقافة الكرك عروبة الشمايلة تحدثت في مستهل حفل التوقيع عن ابرز ملامح المشروع واهميته، مشيرة إلى ما شهدته الفعاليات الرمضانية والصيفية الثقافية من حضور جماهيري كبير والتي نظمتها المديرية العام الماضي.
وأوضحت الشمايلة، أن فكرة المشروع الذي ستنطلق فعالياته في أيار المقبل، تمأسست على النجاح الجماهيري الذي شهدته الفعاليات الرمضانية والصيفية الثقافية التي نظمتها المديرية بالتعاون مع جهات اخرى ابرزها وزارة السياحة وبلدية الكرك الكبرى، لافتة إلى أنه سيجري الاعلان قريبا عن دعوة جميع الحرفيين المهتمين بالصناعات الثقافية لتقديم اعمالهم ومنتجاتهم بحيث سيتبع ذلك ومن خلال لجنة متخصصة تضم ممثلين عن وزارة الثقافة ممثلة بمديرية ثقافة الكرك ووزارة السياحة والاثار وبلدية الكرك الكبرى ومركز قلعة الكرك، اختيار افضل 70 عملا حرفيا ثقافيا وتراثيا للمشاركة في معرض سوق جارة الكرك.
وقالت إن أعمال الصناعات الثقافية المشاركة ستأتي ضمن ثيمة واحدة للسوق بحيث يجري عرضها بيوم واحد في كل شهر علاوة على فعاليات وعروض فلكلورية جاذبة للأسرة الاردنية.
وبينت الشمايلة أنه سيترافق المشروع مع إقامة مسارات للسياحة الثقافية من داخل الأردن إلى محافظة الكرك لزيارة السوق وقلعة الكرك ومواقع ومرافق ثقافية وسياحية وتراثية وأثرية تحظى بها المحافظة.
وأكدت أن هذا المشروع يهدف الى استقطاب جميع أفراد الأسرة الأردنية والمقيمين في الأردن في فضاءات أسرية تسهم باعادة ربط المجتمع الاردني مع موروثه التراثي والثقافي الغني وكذلك اطلاع المقيم والزائر على ما تحظى به المحافظة من كنوز تراثية وثقافية مما يسهم بتنمية حركة السياحة الثقافية.
ومن ابرز ما نصت عليه المذكرة تنظيم العروض الثقافية والفلكلورية والموسيقية التراثية والمسرح وورشات العمل لعرض الثقافة والعادات المحلية، والعروض المخصصة للأطفال لتعزيز تجربتهم في الفعاليات ومشاركتهم بها، وتعزيز مشاركة الشباب والمواهب المحلية في الفعاليات