الخصاونة: دعم بقيمة مليون دينار للاتحاد الأردني لكرة القدم
نبأ الأردن -
هنأ رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في مستهل ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء اليوم الخميس باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية، الذي بدأت احتفاليات المملكة به أمس.
وأكد الخصاونة أن خمسا وعشرين عاما في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني كانت مليئة بالإنجازات وحققت المملكة خلالها قفزات كبرى، جعلت دائما من الأردن محطا للإعجاب والتقدير، ومثالا يحتذى في الإدارة الحصيفة للموارد وتبني السياسات المبدئية الحصيفة إزاء مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية، ضارعا إلى الله تعالى أن يمد جلالته بالعمر المديد وبموفور الصحة والعافية ليواصل قيادة مسيرة الإنجاز الأردني، يعضده سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
وقال رئيس الوزراء: نستذكر في هذه المناسبة أيضا "أبا الأردن الحديث" جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه- الملك الباني، الذي أسس هذا البنيان المتين، حيث انطلقت منه الكثير من هذه الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، وبنت على الكثير من هذه القواعد المتينة لجلالة الملك الراحل الذي نترحم عليه وندعو الله تعالى له بأن يكون مكانه في عليين مع الأنبياء والأبرار والصديقين.
وأضاف الخصاونة: "لدينا الكثير مما نفخر به، ولدينا قيادة نفاخر بها العالم استطاعت على الدوام أن تبحر بنا في بحر لجي من التحديات الإقليمية التي لم تمنعنا ولم تثننا بهمة قيادتنا وبإيمان شعبنا ببلدنا أن نحقق الكثير".
وقدم رئيس الوزراء التهنئة والتحية لنشامى المنتخب الوطني لكرة القدم بوصولهم إلى نهائي كأس آسيا.
وبناء على التوجيه الملكي السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة بتوفير الدعم للاتحاد الأردني لكرة القدم، في ضوء الإنجاز التاريخي غير المسبوق لمنتخب النشامى، وتوفير ما يمكن من أسباب لديمومة هذا الإنجاز والبناء عليه، أعلن رئيس الوزراء خلال جلسة مجلس الوزراء عن تقديم دعم بقيمة مليون دينار للاتحاد.
وقال الخصاونة: هذه مناسبة نحيي فيها منتخبنا الوطني لكرة القدم، الذي حقق إنجازا تاريخيا بوصوله إلى المباراة النهائية في كأس آسيا، مؤكدا أن هذا إنجاز تاريخي للرياضة الأردنية ولكرة القدم الأردنية، ونحيي لاعبينا والكوادر الفنية ورئاسة الاتحاد الأردني لكرة القدم ممثلة بسمو الأمير علي بن الحسين، داعيا الله تعالى أن يتحقق النصر والظفر دائما لمنتخبنا في كل مشاركاته القادمة.
وأكد رئيس الوزراء أنه يتوجب علينا أن ندعم المنتخب الذي يقدم أداء رفيعا شهدناه في هذه البطولة، وأن نتمنى له الموفقية وهو يواجه في المباراة النهائية أشقاءنا في دولة قطر العزيزة والغالية، وأن نبني على هذا المنجز، ليس فقط في إطار كرة القدم، وإنما في إطار الرياضة الأردنية بمفهومها الأشمل والأوسع.
وقال الخصاونة: "بلدنا دائما بخير، بهمة قيادته وبإيمان أبناء شعبه بقيادتهم الحكيمة وبحالة التمازج والتلاحم الدائم ما بين القيادة والشعب، ما يشكل أنموذجا في التماسك وتحويل المصاعب والتحديات دائما إلى فرص وإنجازات غير محكومة باعتبارات تتعلق ربما في الكثير الأحيان بعدم توافر المصادر الطبيعية المتاحة لغيرنا من الدول، لكن هذا لم يمنعنا بأن نكون دائما في الطليعة والذؤابة".
وأضاف "هناك الكثير من البيانات والإنجازات التي تحققت في أداء القطاعات الاقتصادية والخدماتية والتعليمية والنقل والبنى التحتية، وكذلك القطاعات الصناعية والسياحية والتوسع في المدارس والتعليم الجامعي والقوى البشرية والقطاع الصحي خلال الأعوام الخمسة والعشرين الماضية منذ أن تولى جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية".
وزاد الخصاونة "بإذن الله سنستمر في تحقيق مما يصبو إليه جلالته في سبيل تحسين مستوى معيشة المواطنين وتحسين الاقتصاد الأردني والبناء على مواطن القوة التي يتمتع بها الأردن في مجال الموارد البشرية، فضلا عن المضي قدما في استكشاف الآفاق والموارد الطبيعية الموجودة والمتاحة في المملكة، ومن ضمنها قطاع التعدين الذي يحوي الكثير من الآفاق الواعدة، واتجاهنا نحو تبني الكثير من السياسات من شأنها جعل الأردن محطة ومركز لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومزيد من مصادر الطاقة النظيفة".
كما أكد الخصاونة السعي نحو تعظيم القاعدة الموجودة في المملكة فيما يتعلق بالموارد البشرية الكفؤة التي نمتلكها والمبادرات العامة في قطاع تكنولوجيا المعلومات الذي نشكل فيها حجر رحى أساسي نبني فيه على الكثير من الأداء العالي الذي تحقق بإشراف من جلالة الملك والمتابعة الحثيثة لسمو ولي العهد.
وقال رئيس الوزراء: نعمل بدأب كبير لتحقيق كل المستهدفات والتطلعات التي يصبو إليها جلالة الملك"، مشيرا إلى مشروع التحديث الشامل الذي أطلقه جلالته قبل أكثر من عام بمساراته الثلاثة السياسية ورؤية التحديث الاقتصادي وخارطة طريق تحديث القطاع العام، مؤكدا "أننا نسير باجتهاد وجد لتحقيق مستهدفاتها، وتنفيذ برامجها التنفيذية الأولى".
ولفت في هذا الصدد، إلى تحقيق الكثير من المستهدفات الموجودة في البرامج التنفيذية الأولى لرؤية التحديث الاقتصادي وخارطة تحديث القطاع العام، حيث تجاوزت نسبة الإنجاز فيها بين 85 إلى 90 بالمئة، مؤكدا "أنه حري بنا أن نفخر بما نستطيع إنجازه رغم المتغيرات والظروف الإقليمية والعدوان المستمر الذي نشهده من جيش الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة" .
وجدد الخصاونة التأكيد على ضرورة أن نسعى إلى الانتظام الكامل لسيرورة الحياة وسيرورة القطاعات؛ لنبقى سائرين على نهج الأداء الاقتصاد الكلي الإيجابي الاستثئنائي الذي تحقق في عام 2023 وحتى الربع الأخير منه، والذي تجاوزنا فيه تحقيق كل المستهدفات المضمنة في رؤية التحديث الاقتصادي وبرنامج تحديث القطاع العام.
كما أكد الخصاونة "أننا سائرون في مسار التحديث السياسي"، مشيرا إلى أن أمامنا المحطة الأولى المتعلقة بالاستحقاق الدستوري المتمثل في إجراء الانتخابات النيابية، ضمن المواقيت الدستورية التي ينص عليها الدستور، وبناء على قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية الجديدين خلال العام الحالي 2024، وذلك وفقا لنصوص الدستور والمدد الدستورية المحكومة فيه.