حازم قشوع يكتب : الديمقراطية والانتخابات النيابية

{title}
نبأ الأردن -

تعتبر الديموقراطية احد المناهج الادارية التى تجمع بين الإرادة الشعبية فى التمثيل، والحماية الاكيدة فى صناعة القرار، كما تقوم على تجسيد الارادة الشعبية وفق عملية انتخابية تؤطرها، وعمليه تعبير سلمي تجسدها تستهدف صناديق الاقتراع وذلك عبر منهاج يحفظ التعددية السياسية ويحقق الوان الطيف التعددي فى المنهج الديموقراطي.
ولان تفعيل النهج الديموقراطي التعددب فى المجتمع ، يعتبر من اهم اركان نظرية التحديث او التى تعرف بالحداثة؛ لانها تنسجم مع قدرة توليد النظام للافكار المنسجمة مع نظرية الحداثة او التحديث، فالنظام القادر على هضم النهج الديموقراطي هو النظام الذى يمكنه من هضم المركبات الرئيسية للحداثة والتى تتمثل ركائزها فى التمدين وتوسيع مظلة الطبقه الوسطى والتعلم والثقافة الديموقراطية، اضافة للانظمة المدنية او العصرية، فالمجتمع القادر على هضم النهج الديموقراطي هو ذلك المجتمع القادر على تحديث ضوابطه وتدعيم ركائزه وتطوير سياساته وعصرنة وسائله ورسم استراتيجية عمل تقوم عليها توجهاته.
ولان احد اهم اشتراطات المنهجية الديموقراطية هي الحرية، فالنهج الموضوعي الذى توافق حوله معظم السياسيين والمفكرين على حد سواء هو المنهج الديموقراطي الليبرالي؛ لما يشكل هذا النهج من منهجية سياسية تاخد بالواقعية بطريقة موضوعية، وترنو لتحقيق الرؤية وفق سياسة تراكم الانجاز، وتصبو لتحقيق الغايات وفق اهداف مرحلية واخرى استراتيجية فى اطار جدول زمني يحقق ذاتية المعادلة، كما ياخذ بالظروف الموضوعية ويضعها فى بيت القرار اثناء عملية التطبيق المستندة للبرجماتية فى التنفيذ، لذا يعتبر النهج الديموقراطي الليبرالي احد المناهج السياسية التى يمكن الاتكاء عليها فى بلورة حالة حداثية للمجتمع وكما للنظام السياسي.
ولان الانتخابات النيابية من اهم المظاهر التعبيرية التى يمكنها تجسيد المنهج الديموقراطي حيز الواقع، كما ان مناخات الحرية التى ترافقها قادرة على ترجمة الليبرالية، لذا يعتبر المشهد الانتخابي احد اهم المشاهد التى يمكنها ترجمة صورة المجتمع وتعبيراته وتجسيد نهج النظام السياسي بصورة عملية يمكن مشاهدتها، لذا فان الاهتمام بالانتخابات النيابية نابع من اهتمام الدولة بتقدمها لذاتها وتقوم المجتمع لروافعه وتقديم النخب السياسية لبرامجها وهذا ما يراقبه جميع المتابعين وتحرص على تقديم عناوينه وصوره الدولة ومؤسساتها المختلفة، وهي الصورة والمضمون التى تعمل الدولة الاردنية بجميع مؤسساتها على تقديمها فى مشهد انتخابي رغم كل التحديات فان ارادة الناخب الاردني لا شك انها ستنتصر للارادة السياسية التى ارادت تقديم الدولة الاردنية لذاتيتها السياسية ومكانتها القيمية، وهذا سيبقى محط رجاء عنوانه نحو مشاركة واسعة في يوم الاقتراع..





عن الدستور


تابعوا نبأ الأردن على