الأردن يستحدث خطوطا بحرية
نبأ الأردن -
قالت وزارة النقل، إن الأردن استحدث خطوطا بحرية لتغذية خطوط أخرى حوّلت مسارها عبر طريق رأس الرجاء الصالح، بهدف ضمان انسيابية وصول البضائع واستمرارية سلسلة التوريد، بحيث يتم تفريغ الحمولات على موانئ البحر الأبيض المتوسط، والتي تقصد العقبة وغيرها من موانئ البحر الأحمر.
وأضافت الوزارة، أن الحكومة نسقت مع خطوط الملاحة التي تخدم خطوط الملاحة في ميناء العقبة باستمرارية الخدمة، سواءً كان ذلك من خلال الاستمرارية بخطوط مباشرة، حيث إن خطوطا مباشرة ما زالت تعبر باب المندب.
وتابعت أنه جرى التنسيق مع موانئ أبو ظبي للتشبيك مع خطوط الملاحة التي تخدم ميناء العقبة، ويتم تشغيل خطوط تغذية من موانئ أبو ظبي وصولا إلى ميناء العقبة، مشيرة إلى أنه إجراء يعتبر سريعا ويحقق جودة بمواصفات جيدة.
وبينت أن جرى استحداث التعاون الثلاثي الأردني المصري العراقي، وتدشين الخط الملاحي الذي تم استحداثه وهي خدمة من خلال النقل البحري والبري، وتقوم على ربط ميناء العقبة في موانئ البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال شركة الجسر العربي.
وأشارت الوزارة إلى أن الحكومة ومنذ بداية الأزمة في البحر الأحمر وانعكاساتها على النقل البحري، وجهت جميع الوزارات والجهات ذات العلاقة في القطاع العام والقطاع الخاص بمراقبة وتقييم الأوضاع والمتغيرات والتعاون باتجاه ووضع الخطط البديلة وتنفيذ الإجراءات التي من شانها المساهمة في التخفيف من الأضرار والتبعات على الأردن، لافتة إلى أن الأزمة وانعكاساتها عالمية ولا تنحصر على الأردن فحسب.
وأوضحت أن الأسعار العالمية ارتفعت، على خلفية تغيير خطط خطوط الملاحة وأماكن التخزين والتنزيل، طبقًا للظروف السائدة في البحر الأحمر، وبالتالي أدت إلى ارتفاع الكلف وزيادة الوقت المحدد لوصول البضائع.
ولفتت النظر إلى أن الحكومة توجهت باتخاذ سلسلة من الإجراءات تضمن انسيابية ووصول البضائع وتصديرها؛ والتي يجري العمل على تنفيذها بتشاركية كاملة مع القطاع الخاص بأطيافه كافة، لضمان انسيابية وصول البضائع إذ قامت الحكومة بسلسلة من الاجتماعات مع غرف الصناعة والتجارة ونقابة الملاحة والجهات المختلفة، وشركة الجسر العربي.
وبينت الوزارة أن الحكومة تسعى إلى التخفيف من آثار ارتفاع كلف الشحن البحري الناتجة عن زيادة المسافات وارتفاع تكلفة الوقود بالإضافة إلى ارتفاع في رواتب طواقم السفن وكلف مخاطر الحرب، حيث إن 15% من حجم التجارة الدولية يمر عبر مضيق باب المندب.
وعن العدوان الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي، قالت الوزارة إنه جرت تطورات إقليمية أدت إلى "ما تراه بعض شركات النقل على أنه يشكل مخاطر على استمرار عبورها عبر المضيق".