وزير التربية يوجه رسالة باليوم العربي لمحو الأمية

{title}
نبأ الأردن -
 قال وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكـتور عزمي محافظة إن التعليم يعّد موردًا متجددًا يسهم برفد المجتمع بالكوادر البشرية المدربة والمؤهلة، وركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأداة فاعلة تعزز قدرات الأفراد وتمكنهم من الاستفادة من فرص التدريب والتشغيل المتجددة، وتحسين مستوى أدائهم الوظيفي، وزيادة إنتاجيتهم، ورفع مستوى دخلهم.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من كانون الثاني، والذي أقرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم من خلال "الجهاز العربي لمحو الامية وتعليم الكبار" .
وأضاف "انه إدراكًا من الأردن لخطورة مشكلة الأمية باعتبارها عقبة أمام تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع، وتأكيدًا منه على الدور الفاعل للوزارات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية ووسائل الإعلام كافة في محو الأمية باعتبار التعليم مسؤولية مجتمعية؛ يحرص الأردن سنويًا على مشاركة الدول العربية في الاحتفال بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية، والذي يصادف في الثامن من شهر كانون الثاني من كل عام، وتنفيذ حملات التوعية حول أهمية التعليم ومخاطر الأمية".
واشار محافظة إلى أنه انطلاقًا من أهمية برامج تعليم الكبار في مجال محو الأمية، وتعزيز فرص التعلم والتدريب المستمر لأفراد المجتمع، تم العمل على إدراج برنامج تعليم الكبار ومحو الأمية ضمن أولويات البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي في الأردن، حيث تقوم وزارة التربية والتعليم بفتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية وتوسعت فيها حتى شملت جميع أرجاء المملكة، وذلك لتوفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم.
وأوضح أن الوزارة تقدم مستلزمات الدراسة للدارسين مجاناً، حيث بلغ عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية 162 مركزًا تم افتتاحها للعام الدراسي 2022/2023 بواقع 137 مركزًا للإناث و25 مركزًا للذكور، التحق فيها 1896 دارسًا ودارسة، منهم 1544 دارسة و352 دارسًا.
وبين أنه نتيجة للبرامج والأنشطة التي تنفذها الوزارة في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية انخفضت نسبة الأمية إلى أن وصلت النسبة العامة إلى 4.9 بالمئة وبواقع 2.4 بالمئة بين الذكور و 7.3 بالمئة بين الإناث، وذلك حسب إحصائيات دائرة الإحصاءات العامة.
وقال: إدراكاً من الوزارة لمخاطر التسرب وما يترتب عليه من آثار تسهم في رفد الأمية وتغذيتها، وتأكيداً منها على أهمية تحقيق مبدأ التعليم للجميع، عملت الوزارة على تنفيذ برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين إذ تم افتتاح 204 مراكز لتعزيز الثقافة للمتسربين، التحق فيها ما يقارب الــ 4020 دارسًا ودارسة، كما تم تنفيذ برنامج التعليم الاستدراكي بهدف توفير التعليم للأطفال ممن هم خارج التعليم من عمر 9-12 عامًا، إذ تم افتتاح 76 مركزًا التحق فيها 1378 دارسًا ودارسة.
وبين أنه حرصًا من الوزارة على المراجعة والتحسين المستمر لبرامج تعليم الكبار وتعلمهم، يتم العمل عل مراجعة وتقييم الأنشطة الخاصة ببرامج تعليم الكبار ضمن إطار المراجعة السنوية للخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم (2018-2025)، واستنادًا إلى نتائج المراجعة السنوية للخطة الاستراتيجية للوزارة تم العمل على إعداد مسودة الإطار الوطني لتعليم الكبار، بهدف ربط مسارات تعليم الكبار وتعلمهم بالتعليم والتدريب المهني والتقني وفقًا لاحتياجات سوق العمل، وتصميم البرامج والمشاريع والمبادرات التعليمية والتدريبية الهادفة إلى محو الأمية الابجدية والمهنية والصحية، وتعزيز التنسيق والتعاون بين الوزارات والمؤسسات المعنية بتقديم خدمات تعليم الكبار.
وأشار محافظة إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على مراجعة وتطوير التشريعات الناظمة لبرنامج تعليم الكبار بهدف تعزيز التعليم المستمر للمتعلمين الكبار، وتوسيع الفرص المتاحة أمامهم في مجال التعليم والتدريب المهني والتقني بما ينسجم مع حاجات سوق العمل والفرص التشغيلية المتاحة وفقًا لمهاراتهم وخبراتهم.
وختم محافظة إن وزارة التربية والتعليم توجه الدعوة إلى كل من لم يلتحق بالمدرسة بسبب ظروفه الخاصة به، أن يلتحق بالبرامج المختلفة التي تقدمها الوزارة في مجال التعليم غير النظامي كل حسب البرنامج المناسب له، فمن لم يلتحق بالمدرسة يمكنه الالتحاق بمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية، أما الطلبة الذين تركوا المدرسة لأسباب خارجة عن إرادتهم يمكنهم الالتحاق بمراكز تعزيز الثقافة للمتسربين أو مراكز التعليم الاستدراكي أو إكمال دراستهم عن طريق برنامج الدراسات المنزلية وذلك في إطار السياسات التربوية التي ينتهجها الأردن، والرامية إلى ترجمة رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني التي تؤكد أهمية تنمية الموارد البشرية كافة باعتبارها رأس المال المعرفي الأثمن.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير