بيان "مؤسسة السبورة" حول استهداف نظام التعليم في غــزة والضفة

{title}
نبأ الأردن -
أصدرت مؤسسة السبورة الأردنية للتعليم، البيان التالي :
راقبت مؤسسة السبّورة بقلقٍ بالغ ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي بتعمّد استهداف نظام التعليم في غــزة، منذ السابع من أكتوبر 2023 ولغاية هذه اللحظة، ووفقاً لإحصائيات وزارة التربية والتعليم الفلسطينيّة الصادرة في 14 كانون الأول 2023، فإن 90% من المدارس ومباني إدارات التربية والتعليم الحكوميّة في قطاع غزة، تعرّضت لأضرار بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقد تسبب القصف العشوائي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة، وعمليات الاقتحام في الضفّة إلى استشهاد 3714 طالباً وطالبة، وإصابة 5700 آخرين، منهم 3679 شهيداً، و5429 مصاباً في قطاع غزة. 
  
بالإضافة إلى استشهاد 209 من كوادر العاملين في قطاع التعليم، بين معلم وإداري، وإصابة 619 آخرين، منهم إصابتين واعتقال ما يزيد عن 65 معلماً في الضفّة الغربيّة.
كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقصف 343 مدرسة في قطاع غزة، منها 65 مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".
وفي الضفّة تعرضت 38 مدرسة للاقتحام والتخريب. 
وحتّى المدارس التي فتحت أبوابها للنازحين، والمُهجّرين من أبناء قطاع غزة، لم تسلم من ممارسات القوات الإسرائيلية التي اقتحمت تلك المدارس وطردت من فيها من نساء وأطفال، واعتقلت الرجال.
إنّ هذه الممارسات العدوانيّة التي تصدر عن قوّة الاحتلال، تُعدّ تحدٍّ للمجتمع الدولي بأسره، وتعدٍّ على أبسط حقوق الإنسان المُجمع عليها، في كلّ القوانين والأعراف الدّولية، باعتبار المدارس أماكن آمنة، وحق الأطفال في الحصول على التعليم الآمن، وتحييدهم في الحروب.
إنّ ما تكرر على لسان القادة السياسيين في دولة الاحتلال من إشتراطهم لإيقاف عدوانهم على القطاع، أن يتم تغيير المناهج، لتضمن قبول الاحتلال، والتعاعل معه، وما تمارسه قوات الاحتلال من استهدافٍ مباشر وتدمير ممنهج لنظام التعليم في قطاع غزة والضفّة الغربيّة، لهو أبشع أشكال الطغيان، والإبادة المعرفيّة والثقافية، وطمس الهويّة الوطنية لأبناء الشعب الفلسطيني.
وإننا من منطلق مسؤولياتنا الإنسانيّة، ندعو جميع المنظمات والهيئات الرسميّة وعلى رأسها منظمتي "اليونسيف" و "اليونسكو" اللتان لطالما تغنّتا بأن التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان ومنفعة عامة عالمية لديه القدرة على تغيير مجرى حياة الأفراد والمجتمعات والأرض بأسرها إلى الأفضل عبر الأجيال.
وأنهم في عملهم، محايدون على الدوام إلا عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن حقوق الأطفال وحماية حياتهم ومستقبلهم.
وأي تهديدٍ لحياة الأطفال ومستقبلهم، أكثر مما يمارسه الاحتلال من حرب إبادة دامية.
فندعوهم، إلى المصارعة بالإدانة، ومد يد الغوث والمساعدة، في إنقاذ حياة ومستقبل الطلبة في قطاع غزة والضفّة الغربيّة، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له، لإيقاف هذه الحرب الهمجيّة المدمرة.

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير