النجار: الجامعات مؤسسات وطنية تحمل رسالة حضارية

قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، إن الجامعات والمؤسسات الاكاديمية تحمل رسالة حضارية مقدسة لا يتوقف دورها عند نقل الثقافة والفنون والعلوم بل يتجاوز ذلك إلى صناعة الثقافة والافكار والابتكار ورعاية المواهب.

وأضافت النجار خلال محاضرة اليوم الثلاثاء بجامعة مؤتة بعنوان "دور الجامعة في اثراء المشهد الثقافي الاردني "إن الجامعات تشكل مشروعا ثقافية وعلميا وتنمويا ومصنعا للافكار والآراء التي يتناقلها الاجيال من القامات العلمية الرفيعية التي تنعكس على المجتمع بتحسين نوعية الحياة والارتقاء بالمجتمع ومؤسساته".

وأكدت ضروة إدراك سمة العصر والمرحلة وتهيئة كل الاجواء الملائمة للابداع، إضافة إلى ضرورة الربط بين الثقافة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة الى الحاجة الملحة لبحوث تعالج الفن والتنمية والادب لتعيد للفعل الثقافي هيبته ومكانته من خلال ادوار الجامعات كبيوت خبرة ومرجعية معرفية.

وأشارت إلى أن الظروف الصعبة المحيطة بالأردن وسط هذا الاقليم الملتهب تزيد المسؤولية على الجميع، مؤكدة التفاف الجميع خلف قيادتنا الهاشمية ووطننا الأردن.

وبينت أن لقاء اليوم يأتي ضمن التشاركية الكاملة التي نعمل بها لتمكين مديريات الثقافة، كون الثقافة في قلب التحديث الاقتصادي والتحديث الكامل الذي يمر به الأردن.

من جانبه، أوضح عميد كلية الآداب الدكتور ماهر المبيضين خلال ادارته المحاضرة أهمية التشاركية والتعاون بين الجامعة والوزارة من خلال تفعيل العديد من الانشطة والفعاليات والمهرجانات ومعارض الكتب، لتعميق قيم الثقافة والمنجز الحضاري الأردني.

إلى ذلك، اطلعت النجار على بيت الجميد الكركي بضاحية المرج والذي يعد احد مشاريع الصناعات الثقافية، وزارت منزل الفنانة الأردنية ميسون الصناع، مشيرة الى أن الفنانة الصناع لطالما اغنت التراث الغنائي والموسيقي الأردنية بصوتها الشجي وكلمات اغنيتها العذبة التي تحمل عبق الكرك وما تحمله من قيم انسانية وجمال ألوان الغناء الأردني.

كما التقت بمركز الحسن الثقافي بحضور مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايلة مجموعة من الشباب اصحاب المبادرات والمشاريع الفنية الريادية، واستمعت إلى قصص نجاحاتهم والتحديات التي تواجههم، وسبل التعاون من أجل تحفيز طاقات وابداعات الشباب بمختلف مجالات الفن والريادة والابداع والابتكار.