تهكير حسابات "واتس أب" الأردنيين .. ظاهرة لافتة طالت إعلاميين وسياسيين

{title}
نبأ الأردن -
على طول الأيام الماضية، شهدت أرقام تطبيق "الواتس أب" الشهير، في الأردن، عمليات قرصنة "تهكير" واسعة، وكان اللافت في الأمر أن عمليات القرصنة هذه لم تقتصر على شريحة معينة، بل أنها طالت جميع الشرائح، لكن الوسط الإعلامي والسياسي عانى من هذه العمليات بشكل ملفت للنظر.
ويعد تطيبق "واتس أب" للتواصل الاجتماعي، والذي أصبح ملكاً لشركة "ميتا" مالكة "الفيسبوك"، من أهم التطبيقات التي يعتمد عليها الأردنيون في التواصل، لكنه في الوسط الإعلامي والسياسي، أصبح أساسياً لتناقل الأخبار، وانتشرت بشكل واسع المجموعات التي تضم إعلاميين وسياسيين واقتصاديين وغيرهم، وذلك لتسهيل التواصل والحصول على المعلومات، وهو الأمر الذي يبدو أنه سهل عملية وقوع أرقامهم بيد المحتالين، فقد بات الأسلوب الأسهل لعملية القرصنة هو طلب "الهاكر" من "الضحية المفترضة" أن ينضم لمجموعة، وهنا فإن المتلقي للرسالة، وإن كانت واردة خصوصاً من اسم يعرفه، فإنه يوافق، فيطلب منه "الهاكر" أن يرسل له "الكود" الذي يصله عن طريق رسالة، فيقوم المتلقي بإرسال هذا "الكود"، والذي يكون عادة عبارة عن أرقام، وهنا يصبح "الهاكر" مالكاً لـ "الواتس أب" الخاص بالضحية، فهو في الأصل يكون مسيطراً على الواتس أب الخاص بالرقم الذي أرسل منه الرسالة الأولى، كما أن الكود الذي حصل عليه من الضحية نفسه، هو في الأساس رمز الدخول الى حساب الواتس أب.
وبعد إتمام تلك العملية، تبدأ معاناة الضحية، فالهاكر يبعث من الواتس أب الخاصة بضحيته، رسائل الى كل الأرقام على الواتس أب يطلب منهم تحويل أموال، وبالعادة يطلب منهم بإسم الضحية، تصوير بطاقة الدفع الالكتروني الخاص بهم حتى يتسنى له الدفع لأنه في وضع محرج، كما يدعي، وبالعادة فإن الهاكر يطلب أرقاماً بسيطة لا تتعدى مائة أو مائتي دينار حتى لا يشك الطرف الآخر به ويقوم بما طُلب منه.
أما المعاناة الأخرى الأكثر أهمية، فتكمن في محاولة استرجاع الحساب، وهنا تبدأ رحلة التبيلغ في وحدة الجرائم الالكترونية، ثم محاولات الحصول على كود جديد لاستعادة حساب الواتس أب وهي المحاولة التي تتطلب وقتاً طويلاً بالعادة، وفي بعض الحالات فإن الضحية يضطر للتواصل مع مركز المساعدة العائدة للشركة مالكة التطبيق والتي تطلب هذه الخطوة للتأكد من صاحب الرقم كون أنه وردت عليه محاولات عديدة ولافتة للحصول على كود جديد، وحسب ما تم ملاحظته، فإن إميلات فريق الدعم الخاص بتطبيق الواتس أب، تعج برسائل من أردنيين.
وفي الأثناء، فإن وحدة الجرائم الالكترونية، قد تلقت الكثير من البلاغات حول "تهكير" حسابات على الواتس أب، وبذل العاملون فيها جهداً كبيراً لمساعدة "الضحايا" لاستعادة حساباتهم خاصة وأن منهم من يرتكز على الواتس أب في عمله، ومن السياسيين الذين تم تهكير حساباتهم الوزير الأسبق محمد داودية، والنائب الأسبق رولا الفرا، والصحفي نشأت الحلبي، والكاتب عريب الرنتاوي، والمراسلة الصحفية لنا شاهين، وغيرهم.
ويبقى القول إن كل من وقع ضحية "الهاكرز" يوجه نصيحة للجميع بأن لا يرسلوا أي "كود" خاص بأي تطبيق سواء "الواتس أب" أو غيره، لأية جهة، وإن حصل وطلب من أيّ كان "كود" معين أو راسله للدخول الى مجموعة أو ما شابه، أن يبادر بالاتصال بالشخص المعني حتى يتأكد أولاً بأن "الواتس أب" الخاص به، غير مسروق أساساً.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير