أهالي الظليل وعشائرها يطالبون مجلس النواب بالقيام بدوره السياسي والتشريعي من أجل تدعيم الموقف الأردني ودعم فلسطين
نبأ الأردن -
بمشاركة أكثر من 70 مشاركاً ومشاركة من أهالي عشيرة أبو نجم ونشطاء ووجهاء الظليل نظم مركز لقدس للدراسات السياسية وديوان آل أبو نجم ديوانيةً سياسيةً تحت عنوان: الأردن وفلسطين وحدة المسار والمصير، وتحدث فيها كل من النائب الدكتور أحمد الخلايلة عضو مجلس النواب، ومدير مركز القد للدراسات السياسية الأستاذ عريب الرنتاوي..
تطرق النائب الخلايلة في مداخلته إلى أهمية الديوانية وتوقيتها لشرح وتوضيح أثار وتأثيرات عملية طوفان الأقصى على القضية الفلسطينية والإقليم وبخاصة الأردن، مُشيراً إلى تاريخ العلاقة الأردنية الفلسطينية منذ ما قبل تأسيس الإمارة، مؤكداً أنه ومنذ ذلك الوقت وحتى في التاريخ السياسي الحديث فقد أشارت الأحداث التاريخية إلى مدى التأثر والتأثير المتبادل اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً.
على صعيد الموقف الأردني أشار إلى الخلايلة إلى تقدم الموقف الأردني مقارنة بغيره من المواقف، مشدداً على ضرورة إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة وأليات التعاطي مع الجانب الإسرائيلي، وفي سياقٍ متصل أكد الخلايلة أن الموقف النيابي وأداء مجلس النواب لم يكن بالمستوى المأمول حيث عزى ذلك إلى الطبيعة الفردية لأداء مجلس النواب وأهمية الانتقال إلى العمل الجماعي داخل مجلس النواب، مشيراً لأهمية التحديث السياسي واختيار المرشحين وايلاء الدور التشريعي والسياسي الأولوية على حساب الدور الخدمي، وأردف الخلايلة قائلاً بأن ألية عمل مجلس النواب اقتصرت على التواصل مع الاتحادات البرلمانية العربية والإقليمية والدولية ولجان الأخوة والصداقة البرلمانية لحشد لمواقف دعماً لغزة ومطالبةً بوقف العدوان.
واختتم الخلايلة حديثه بالتأكيد على ضرورة تعزيز دور مجلس النواب وافساح المجال أمام النواب للتعبير عن مواقفهم تحت القبة، والتركيز على العمل الجمعي والابتعاد عن الفردية في العمل تطويراً لدور المجلس.
من جانبه استعرض الرنتاوي واقع القضية الفلسطينية قبل عملية طوفان الأقصى وما كانت تعانيه من ركودٍ وتهميش على المستوى الإقليمي والدولي، ومزيدٍ من الاستيطان والانتهاكات ومصادرة الأراضي والتقسيم الزماني ومحاولة التقسيم المكاني للأقصى، مشدداً أن عملية طوفان الأقصى ما تلاها أظهر بطولةً وصموداً وبشرت بجيلٍ أكثر صلابة في مواجهة الاحتلال، مؤكداً على أن مشاهد القصف والدمار تصاحبها أيضاً صور البطولة والصمود والمقاومة.
سياسياً تطرق الرنتاوي إلى أهمية دعم المقاومة وتوفير ما وصفه بشبكة أمان عربية وإسلامية للمقاومة، حفاظاً على المشروع الوطني الفلسطيني.، مؤكداً أن حركة حماس والمقاومة أثبتت أن العقل الفلسطيني تفوق على العقل الإسرائيلي داعياً للبناء على منجزات المقاومة ودعم كافة سبل المقاومة وأشكالها.
بالنسبة للموقف الأاردني أشار الرنتاوي إلى اتسامه بالتدرج والتطور في مخاطبة الأحداث والتأكيد على عدم فصل مصير قطاع غزة عن الضفة، والإشارة المستمرة للتوقف عن الازدواجية في التعاطي مع القضية الفلسطينية من جانب المجتمع الدولي، كما أكد الرنتاوي على أهمية الجبهة الداخلية وتماسكها مشدداً على عدم التشكيك في وحدتها وتماسكها وعدم الالتفات إلى أي تشكيكٍ هنا أو هناك.
فيما يتعلق بمداخلات وتساؤلات المشاركين فقد تركزت على ضرورة النهوض بدور مجلس النواب الذي اعتبروه متراجعاً مقارنةً بأداء البرلمانات الأخرى عربياً ودولياً داعين النواب للمزيد من العمل والظهور لتوضيح أدوار ومواقف المجلس في تدعيم الموقف الأردني ودعم القضية الفلسطينية، كما تساءل المشاركون عن مستقبل الإقليم في ضوء ما يشهده من تطورات أعقبت عملية طوفان الأقص، مطالبين بضرورة مراجعة الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الإسرائيلي وإعداد خطة اصلاح اقتصادي تنهض بالاقتصاد الأردني بعيداً عن الاعتماد على إسرائيل في قطاعاتٍ حيوية.
وكان عضو مجلس محافظة الزرقاء الدكتور محمد أبو نجم قد تولى افتتاح وإدارة الديوانية حيث رحب في كلمته بالحضور، مؤكداً على حساسية المرحلة الراهنة ومؤكداً على ضرورة الحديث مع جمهور المواطنين وتوضيح ما تشهده المنطقة من تطورات لأن قضية فلسطين هي قضية الأردن، إضافة إلى تأكيده على ضرورة الاستمرار بالضغط وتدعيم الموقف الأردني من أجل إيصال صوت الرأي العام ونقل الصورة الحقيقة عما يجري إلى العالم على كافة المستويات.