أردنيات يطلقن رسالة تضامن مع نساء غزة
نبأ الأردن -
أطلقت اللجنة الوزارية لتمكين المرأة واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة والمركز الوطني لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، رسالة تضامن نساء الأردن مع نساء غزة.
جاء ذلك خلال فعالية نساء فلسطين في موجهة العدوان على غزة، بمشاركة رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وزيرة التنمية الإجتماعية، وفاء بني مصطفى، ووزيرة شؤون المرأة في فلسطين آمال حمد، وأمينة عام اللجنة الوطنية لشؤون المرأة مها علي، ورئيسة مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان سمر الحاج حسن، ورئيس لجنة الاعلام والتوجيه الوطني في مجلس الاعيان الدكتور محمد المومني ورئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب المهندس فراس العجارمة، ورئيسة اتحاد المرأة الاردنية آمنة الزعبي والرئيس العام للهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد، وعدد من اعضاء مجلسي الاعيان والنواب، ونشطاء حقوقيون، وممثلوا مؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات غير الربحية الدولية ووسائل إعلام محلية وعربية.
وقالت بني مصطفى في كلمة له خلال الفعالية، إن الأردن يتوحد فيه الموقف الرسمي مع الشعبي ويقف اليوم كما كان دومًا دفاعاً عن فلسطين، قائلة "جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أعلنها مراراً أن الأردن سيبقى السند والداعم والاقرب للأشقاء الفلسطينيين.
وقالت، "اليوم نقف كنساء أردنيات خلف القيادة الحكيمة لجلالة الملك والجهود الدبلوماسية الجبارة التي يبذلها وتبذلها الحكومة والجهود الحكومية وأخص رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي لوقف الحرب على غزة، وأبرزها قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتبني المقترح العربي الذي تقدم به الأردن بشأن وقف اطلاق النار ،وكذلك الدعوات المتكررة الى اعلان هدنة إنسانية فورية ووقف الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي الإنساني، وكذلك فتح المجال أمام تدفق المساعدات الإنسانية، ووقف سياسة العقاب الجماعي، والتصدي لمحاولات التهجير القسري من قطاع غزة والضفة الغربية".
وأستنكرت بني مصطفى الدعوات التحريضية لاستخدام سلاح نووي ضد أبناء غزة، مع تجاوز عدد الشهداء لـ 10 الآف شهيد، 70% منهم من النساء والاطفال.
وعبرت بني مصطفى عن فخرها بمواقف جلالة الملكة رانيا العبدالله التي اختارت الحديث عندما صمت الكثير واختارت المواجهة بكل شجاعة وثبات للدفاع عن أعدل قضية عرفتها البشرية لتفند وتدحض كل المغالطات والادعاءات المنحازة.
وتطرقت الوزيرة بني مصطفى إلى حجم الألم ومعاناة النساء والأطفال والمدنيين في غزة، وفي كل فلسطين في ظل تسارع وتيرة الاحداث ووحشيتها والمجازر التي ترتكب يومياً تحت ذرائع بائسة تستخف بعقل ووجدان الضمير العالمي، مشيرة إلى أن النظرة للعالم اختلفت وهو يقف عاجزاً عن إيقاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكب صبح مساء وعن الخروقات الواضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وختمت داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته والتدخل فورًا لوقف العدوان على غزة، مؤكدة أن حياة الفلسطينيين لا تقل أهمية عن حياة غيرهم
من جانبها وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية آمال حمد عبرت عن شكرها الى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وإلى والشعب الاردني على المواقف المشرفة الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وللحراك النشط الذي لم يتوقف منذ ان بدأ العدوان على كافة المستويات الامر الذي يؤكد ان العلاقات الفلسطينية الاردنية لم تكن مجرد علاقات بين شعبين او دولتين بل كانت وعبر التاريخ هي علاقة مصير مشترك وحضارة واحدة عمدت بدماء الشهداء.
وقالت في كلمة مسجلة لها انه "ومنذ السابع من اكتوبر ودماء النساء والاطفال في قطاع غزه تروي ارضنا المباركة، وان غزة تغرق في بحر الدماء ودموع الثكالى، مشيرة الى ان الفلسطينيون اليوم يواجهون كياناً غاصباً يبحث بكل عنجهية، عما يمحوا هوياتنا، هادفاً الى تهجرينا مرةً اخرى وابادة من تبقى على الارض، مما يجعلنا في نكبة جديدة".
وشددت ان ايدي القتلة من الإسرائيليين تطارد الحياة وتضيق الخناق على غزة والتي باتت أكثر وحدةً وانعزالاً من ذي قبل، ولا تزال العائلات فيها تلملم اشلاء احبتها ممن ارتقوا في المنازل والساحات والباحات والمدارس والمساجد والكنائس والمشافي والأسواق.
وقالت "ان هناك اكثر من مليوني انسان في غزة يعيشون كابوساً مرعباً فالقصف الجوي والبري و البحري بذخيرة محظورة دولياً لا يتوقف، ولا وسيلة للاختباء".
فيما، اشارت الامينة العامة للجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة المهندسة مها علي الى صمود المراة الفلسطينية المكافحة المناضلة لا سيما في ظل ما تعاني منه غزة وأهلها ونساءها واطفالها من اعتداء همجي وقصف شرس للمدنيين في منازلهم وفي المدارس والمستشفيات والكنائس وتصاعد في اعداد الشهداء، حيث يشكل النساء والاطفال العدد الاكبر منهم، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية والمبادئ الانسانية كافة من ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربعة ونظام روما الأساسي واتفاقية لاهاي وقرار مجلس الامن الدولي رقم 1325.
وتضم هذه الفعالية تجمعاً كبيراً من نساء الأردن من القيادات النسائية في القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني ومن مختلف المحافظات، حضرن لاطلاق رسالة تضامن نساء الأردن مع نساء فلسطين يوجهونها للأمين العام للأمم المتحدة وللمقررة الأممية لحقوق الانسان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وجامعة الدول العربية، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وتأتي هذه الفعالية في الوقت الذي تتهيأ فيه هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمات المجتمع المدني في العالم للحملة الدولية السنوية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، حيث تدعو اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الى توجيه الحملة لهذا العام إلى العنف الممارس ضد غزة، ونساء وأطفال غزة، وشبابها وشيوخها. وتدعو اللجنة نساء العالم في اطار الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد النساء وقرار مجلس الامن ١٣٢٥ حول المراة والامن والسلام للتكاتف والوقوف مع أهل غزة ونساءها وأطفالها، وثمنت الجهود الحثيثة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في شتى المحافل الدولية لوقف الحرب على غزة وادخال المساعدات الانسانية.
وفي معرض كلمتها الافتتاحية اكدت رئيسة مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الانسان أ. سمر الحاج حسن على الإجراءات التي اتخذها المركز في إطار الجهود المستمرة لوقف العدوان على قطاع غزة والتي تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، كما اشارت الى ان حملة الستة عشر يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة تتزامن هذا العام مع أحداث نشهد خلالها أعنف هجوم مسلح يستهدف وبصورة مباشرة المدنيين خاصة النساء والأطفال وهم الذين من المفترض أن يتمتعون بحماية خاصة وفقا لاتفاقية جنيف بشأن حماية السكان المدنيين، إلا انهم يستخدمون اليوم كأداة في الحرب وتمارس بحقهم أبشع صور الإبادة الجماعية، مؤكدة أن هذه الحرب ستترك آثارا اجتماعية ونفسية وجسدية أيضا على الأطفال والنساء وهو الأمر الذي يستدعي أن يتم وضع الخطط المستقبلية للاستمرار في تنسيق الجهود لمساعدة ضحايا الحرب هذه على تجاوز ما مروا به وان لا ينتهي الامر عند وقف اطلاق النار .
كما وتخلل الفعالية جلسات حوارية شارك فيها أعيان ونواب وحقوقيون، حول الكوارث الإنسانية التي خلفها العدوان الغاشم على غزة، والحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عاما، وناقش المشاركون الحلول الممكنة للضغط على حكومة الاحتلال لإيقاف المجازر التي يمعن جيشها في ارتكابها بحق عموم الغزيين، ونسائهم وأطفالهم على وجه الخصوص.
وفي نهاية الفعالية وقع المشاركون إعلان رسالة تضامن نساء الأردن مع نساء غزة، موجهة لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، داعين المجتمع الدولي من خلال الرسالة إلى تحمل مسؤلياته القانونية؛ باتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف التصعيد اللا إنساني والخطير الممارس من قبل قوات الاحتلال في قطاع غزة، وان لا تتوقف العدالة عندما تنتهك حقوق الفلسطينيين من نساء وفتيات؛ فحياتهم لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين ولهما نفس القيمة وفقما جاء في الرسالة.
كما تضمنت الرسالة الموجهة إلى المجتمع الدولي دعوات إلى التحرك الفوري لوقف الحرب والمجازر التي تُرتكب ضد المدنيين من أهالي غزة وفي تصاعد متسارع لآلاف الشهداء، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.
وطالب المشاركون حكومات دول العالم للتحرك العاجل لوقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية، داعين إلى حماية المدنيين والنساء والأطفال، وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية بكافة صورها، ووقف التهجير القسري للغزيين.
وفي نهاية الرسالة، طالب الموقعون على الرسالة نساء العالم لما لهن من دور هام في منع الصراعات وحلها وفي بناء السلام تنفيذا للقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 1325 أن يكن شريكات في الدعوة لوقف جرائم الحرب والانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين العزل في قطاع غزة بما فيهم النساء والأطفال.