جماعة عمان لحوارات المستقبل تقيم ندوة وطنية حول الموقف الأردني من العدوان على قطاع غزة

{title}
نبأ الأردن -
أقامت جماعة عمان لحوارات المستقبل ندوة وطنية حول الموقف الأردني من العدوان على قطاع غزة والتي كان ضيوفها كل من جواد العناني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأسبق ورئيس مجلس النواب الأسبق عبدالمنعم العودات ووزير الاستثمار الأسبق يوسف منصور واللواء الركن هشام خريشات وجاءت الندوة تفصيلية في حديثها عن العدوان من عدة جوانب سواء من الجانب الاقتصادي والعسكري والسياسي والدبلوماسي والمقاومة. وفي السياق ذاته أكد النائب عبد المنعم العودات على الموقف الأردني البناء تجاه عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة في عدد من المستوطنات الاسرائيلية ورد الفعل الأجرامي غير المسبوق الذي ارتكبه الجيش الاسرائيلي بدعم واسناد عسكري وسياسي من الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية. وأضاف، كل العبارات التي يمكن قولها لا تكفي للتعبير عن حجم الفظائع التي تعرض لها أهالي غزة ولا لوصف حجم الصدمة أمام حقيقة إنحياز بعض الدول إلى جانب "إسرائيل" ولحالة التردي التي بلغتها الشرعية الدولية ، ولا شك أن فشل مجلس الأمن الدولي في تبني أي قرار من شأنه وقف جرائم الحرب التي يدينها الرأي العالم العالمي هو دليل على قرب انهيار النظام العالمي الذي تم اعتماده بعد الحرب العالمية الثانية. وتابع، أن الأبعاد الجغرافية والتاريخية والدينية والاجتماعية حققت الارتباط الوثيق بين الأردن وفلسطين كوحدة واحدة ومشترك في الهدف والمصير، مشيراً إلى الأساس الذي يرتكز عليه الموقف الأردني جراء الجرائم البشعة تجاه أهالي غزة والفلسطينيين، بغض النظر عن الأسباب أو المعادلات الإقليمية أو الدولي.   وأضاف أن الاردن يستمد قوته ومواقفه من عدة عناصر وأولها جلالة الملك عبدالله الثاني والذي قرأ المشهد الإسرائيلي في وقت مبكر قراءة موضوعية وذلك في ضوء التغيير الجذري الذي حدث في إسرائيل منذ مقتل رئيس الوزراء الإسرائيلي عام 1955 وتصدر اليمين المتطرف للمشهد . بدوره أكد اللواء الركن المتقاعد هشام خريسات في تفسير الجانب العسكري ان الموقف الأردني متقدم ودبلوماسية جلالة الملك عبدالله الثاني حكيمة، لافتاً أن موازين القوى غير متكافئة لأن "إسرائيل" تمتلك ترسانة كاملة وأسلحة حديثة إلا أن حماس والمقاومة لا تملك في جعبتها إلا أسلحة متواضعة تدعمها إرادتهم. وأشار إلى أن الخطوة التي قامت بها حماس في طوفان الأقصى هي خطوة استباقية قرأت فيها المشهد ولديها جانب استخباراتي دقيق، والرد " الاسرائيلي" بالحرب ليس قراراً إسرائيليا بحتاً وهناك تعاون أمريكي غير مسبق ، وتسعى "اسرائيل" في هذه الحرب أن يكون لها هجوم من عدة جبهات، حيث أنها تجري تمرينات في المنطقة الشرقية عدا عن وجودها في البحر وتعمل على تقسيم غزة الى شرائح. وتحدث خريسات عن السيناريوهات العسكرية المحتملة حيث أنه من الممكن أن تحقق "إسرائيل" نصراً عسكرياً أو أن تحقق حماس والمقاومة انتصاراً في حال توقفت الحرب إلى هذا الحد، أو على نظرية لا غالب ولا مغلوب ، والسيناريو الرابع المستبعد وهو حدوث حرب إقليمية، ومن المحتمل أن تكون إدارة دولية على غزة أو نشر قوات حفظ السلام. وزاد، أن الهجوم البربري على غزة لن يصنع الاستقرار لـ"اسرائيل"، ويجب إعادة الحقوق لأصحابها لا سيما أن المقاومة أصبحت فكر وعقيدة عند الفلسطينيين للدفاع عن أرضهم، والمطلوب من الأردنيين الوقوف خلف القيادة والالتفاف ، لاسكات كل الاصوات التي تقول بأن الأردن يحيد عن موقفه تجاه القضية الفلسطينية. من ناحيته أوضح وزير الاستثمار الأسبق يوسف منصور أن تكلفة الحرب على غزة هي 2 ونصف مليار دولار اسبوعياً، إضافة إلى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمساعدة الكيانات الموجودة لديهم لتصل إلى مليار ونصف، ووصلت كلفة ما تم إجلاؤهم حوالي 426 مليون دولار لاجلاء الاسرائيليين، أما التكاليف القتالية للجيش الاسرائيلي حتى الآن وصلت إلى 5 مليار دولار. وأضاف أنه يرجح البعض إلى أن تكاليف الحرب المباشرة وغير المباشرة ستصل إلى 50 مليار دولار، وإذا استمرت الحرب حتى أسبوع آخر وسيتراجع الاقتصاد الاسرائيلي الى 3 مليار دولار، ما يعني تراجع كبير بمعدل النمو الاقتصادي، إضافة إلى أن حوالي 41% من القوى العاملة في اسرائيل قد تعطلت، في الوقت الذي كان اقتصادها في اوجه ووجهت اموالها نحو الاختراعات والابتكارات. وتوقع ان يصل عجز الموازنة للكيان الصهيوني الى حوالي 4% هذا العام و5% للعام القادم، اما الشيكل فانخفض الى 3% واضطر البنك المركزي للضخ لانقاذ الشيكل، تم واغلاق ميناء عسقلان وتم تعليق رحلات 42 شركة طيران، واجبرت اكثر من 140 الف مستوطنة على مغادرتها. من جانبه بين الدكتور جواد العناني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الاسبق ان هذه الحرب اثبتت انه لا يوجد جيش لا يمكن التغلب عليه بقدر ما اعطت في الجهة المقابلة ردود فعل مضادة للقضية الفلسطينية واثارت واعطت فرصة لكل من يتناصر مع الكيان الصهيوني بان يقدموا له المساعدات، وهذا ما يدعوا للسؤال "من هم اصدقاؤنا؟". وأشار الى ان هذا العدوان جعل الكثير من القادة العرب المترددين يأخذون بعين الاعتبار ردة فعل شعوبهم تجاه القضية ولذلك من أجاد وأحسن إدارة الأزمة وسار مع شعبه كما فعل جلالة الملك عبدالله فقد ساهم في أن يجعل اللحمة متكاتفة بين مختلف مكونات الشعب. وزاد، أن الاسرائيليين يقفون الآن خلف الجيش ولكن حين تنتهي الحرب ستبدأ تظهر هذه الخلافات، حيث أن الكثير منهم ممن يريدون الحياة والعيش بسلام والجيل الاسرائيلي الجديد خاصة يدرك أن أمامه حياة مفتوحة وسالمة يستطيع أن يعيشها دون البقاء في "اسرائيل. " وذكر أن الجيل الفلسطيني الجديد يملك روح المقاومة والقتال ومحاربة ا الكيان الصهيوني فكل طفل يولد بداخله مقاوم ومدافع عن الأرض، ونعلم أن روح القتال ما زالت حية في قلب كل فلسطيني.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير