الشاعر سمير عبدالصمد يكتب: غزة الشهداء
نبأ الأردن -
سطعت بآفاقِ الـمدى أنوارُ
وتزيَّنت بالأكرمينَ ديارُ
ضَجَّت مَشاعرُنا بِكلِّ شجونِها
حتى تطايرَ في العيونِ شَرارُ
دارت رحى الأيامِ تطحنُ صبرَنا
وتَحمَّلت وجعَ المُصابِ الدارُ
سُبحانَ من أسرى بِنورِ مُحمَّدٍ
لِتظلَّ تُشرقُ في السما أنوارُ
يالقبلةُ الأولى سلامٌ عاطِرٌ
يفدي قِبابَكِ شعبُكِ الجبارُ
لا بُدَّ يومًا تَستفيقُ عزائمٌ
يِثِبُ الأباةُ كأنَّهم إعصارُ
يستنهضونَ المجدَ بعدَ سُباتِهِ
لِيجيءَ من تحتِ الرُّكامِ نهارُ
إيماننا في عنفوانِ يقينِه
والعزمُ صلبٌ، والنفوسُ كبارُ
في الروحِ أشواقٌ، وثورةُ أمةٕ
يا قدسُ، حتى يلتقي الأبرارُ
إعصارُ أقصانا يُحطِّمُ بغيَهُم
ودمُ الشهادةِ عزةٌ وفَخارُ
في كلِّ آلامِ الحياةِ رسالةٌ
ببيانُها يتعاظمُ الإيثارُ
يا غزةَالشهداءِ، إنا ها هنا
عزمٌ، شُموخٌ، عزةٌ، إصرارُ
هذا هو الأردنُّ حصنُ كرامةٍ
يحمي حِماهُ الصارمُ البتارُ
مُتوحدينَ نسيرُ قلبًا واحدًا
والهاشميون الأباةُ مَنارُ
هم درةُ الأمجادِ في تاريخِنا
أهلُ الرسالةِ، سادةٌ أخيارُ
من عزمِهم قد أشرقت آمالُنا
ومواقفٌ ترنو لها الأنظار
تَزهو بعبدالله رايةُ عزِّنا
اشحذ حُسامَكَ إننا الأحرارُ
يا طاهرَ الأنسابِ يا سِبطَ النبي
سلمَت يمينُكَ، كلُنا الأنصارُ
ماضون خلفَك مثلما أسلافُنا
خلفَ الحُسينينِ الهواشمِ ساروا
إنا رجالُكَ، عُزوةً وعشيرةً
ما همَّنا الفُجّارُ والأشرارُ