الروابدة تطّلع على واقع مؤسسة الضمان وتطلعاتها وخططها المستقبلية
نبأ الأردن -
التقت وزير العمل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ناديا الروابدة مدير عام المؤسسة الدكتور محمد صالح الطراونة للاطلاع على واقع حال مؤسسة الضمان وتطلعاتها وخططها المستقبلية.
وقالت الروابدة خلال اللقاء الذي حضره مساعدو مدير عام المؤسسة وعدد من مدراء الإدارات وفروع المؤسسة أنه لا غنى اليوم عن الخدمة الإلكترونية التي تقدم للمواطن ومراجعة الإجراءات المتعلقة بها بما يضمن أن تكون فاعلة وآمنة لمتلقي الخدمة وتلبي طموحاته.
وأكدت الروابدة على أهمية الدراسة الإكتوارية التي تجريها المؤسسة والتي ستضعنا في صورة مركزها المالي وستحدد طبيعة عملها في السنوات المقبلة وتبين وضعها المالي ورسالتها في خدمة الأجيال الحالية والمستقبلية.
وبينت أن على المؤسسة أن لا تتوقف عن التفكير بموضوع تطبيق التأمين الصحي من خلال إجراء الدراسات الشاملة التي تجمع كافة الأطراف ذات العلاقة ومقدمي الخدمة في القطاعين العام والخاص، وبما يضمن الحفاظ على المركز المالي للمؤسسة وحقوق المؤمن عليهم ومتلقي الخدمة.
وأكدت الروابدة على التعاون المستمر بين وزارة العمل ومؤسسة الضمان الاجتماعي فيما يتعلق ببرنامج التشغيل الوطني ومبادرة الوحدات والفروع الإنتاجية التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع القطاع الخاص والتي جاءت بتوجيهات ملكية مباشرة في كافة المحافظات وساهمت بتشغيل عدد كبير من الأردنيين، وأن هناك (6) مناطق مستهدفة جديدة لإنشاء مشاريع إنتاجية، مؤكدة على تذليل أي مُعيقات أو صعوبات متعلقة بعمل الوزارة مع مؤسسة الضمان.
وأوضحت أن من حق المؤمن عليه الحصول على الخدمة المُثلى المتميزة وهذا ما شهدناه في مؤسسة الضمان وعلينا السعي دائما إلى تقديم الأفضل والأيسر لجمهور المؤسسة بما يعكس صورة المؤسسة الرائدة والمتميزة في هذا الجانب.
بدوره رحب مدير عام مؤسسة الضمان الدكتور محمد صالح الطراونة خلال اللقاء بوزير العمل رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مبيناً أن مؤسسة الضمان مؤسسة عريقة وتمثل صمَّام أمان للمجتمع حيث صادفت قبل يومين الذكرى الخامسة والأربعين على إنشاءها والتي تُعنى بتأصيل الحماية الاجتماعية في المملكة.
وبين أن مؤسسة الضمان وجدت منذ التأسيس لتبقى، وواجبنا وضعها على المسار الصحيح حتى تؤدي رسالتها تجاه الأجيال القادمة وذلك من خلال الاهتمام بكل من الجانب التقني والفني والتشريعي، وضبط الأنظمة التأمينية والإجراءات الإدارية، إضافة إلى التوسع بالجانب التدريبي والتثقيفي والتوعوي، مبيناً أن العام القادم 2024 سيشهد جانبين مهمين ونقطة تحول لمؤسسة الضمان وهما؛ الدراسة الإكتوارية الحادية عشر خلال النصف الأول من العام القادم والجانب الآخر قيام المؤسسة بدراسة تشريعاتها لإحداث نقلة نوعية في الحماية الاجتماعية حسب الواقع الإكتواري للمؤسسة، حيث أن الدراسة الإكتوارية عادة تمتد لمدة (100) سنة وسنعمل على تعزيز الاستدامة المالية للضمان الاجتماعي بما يضمن الحماية الاجتماعية لأبنائنا وأحفادنا وإدامة استمرار عمل المؤسسة.
وقدم الطراونة عرضاً تضمن سبعة محاور رئيسة حول واقع المؤسسة وتطلعاتها المستقبلية، مستعرضاً الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة الحالية والأهداف الاستراتيجية خلال المرحلة المقبلة الممتدة من عام 2024-2027، موضحاً أن المؤسسة ستعزز الصورة الذهنية الإيجابية تجاه جمهورها من خلال الخدمات التي تقدمها لهم والتوعية المستمرة بقانونها وتعليماتها وإجراءاتها وحملاتها الإعلامية والتوعوية.
وفيما يتعلق بمحور الموارد البشرية؛ بين الطراونة أن المورد البشري في أي مكان عمل لا يمكن الاستغناء عنه مطلقاً، في ظل التقدم التكنولوجي أو التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ويتعيّن علينا تنمية مهارات العاملين وتثقيفهم وتوعيتهم والأخذ بأفكارهم ومقترحاتهم، مستعرضاً معايير تحديث وتطوير الهيكل التنظيمي للمؤسسة.
أما عن المحور التشريعي؛ فقد بين الطراونة أن قانون الضمان الاجتماعي شهد عدة تعديلات خلال السنوات 2019 ومطلع العام 2023 والتي من شأنها تعزيز الحماية الاجتماعية للمؤمن عليها الأنثى بتسهيل شروط استحقاقها بدل تأمين الأمومة، وتخفيض نسبة اشتراكات تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة لتمكين الشباب من دخول سوق العمل في بعض القطاعات الاقتصادية، إضافة إلى التعديلات التي طرأت على نظام المؤمن عليهم العسكريين.
أما فيما يتعلق بمحور الحماية الاجتماعية؛ كشف الطراونة أن عدد المؤمن عليهم الفعالين حتى اليوم بلغ مليون و(512) ألف من ضمنهم (97) ألف مشتركاً اختيارياً، وأن عدد المنشآت الفعالة زاد على (68) ألف منشأة، وعدد المتقاعدين التراكمي وصل حالياً إلى (317) ألف متقاعد، وعدد المستفيدات من بدلات تأمين الأمومة بلغ (71) ألف مؤمن عليها، وعدد المؤمن عليهم الذين استفادوا من تأمين التعطل عن العمل بلغ (309) مؤمن عليه، وعدد إصابات العمل التراكمي حتى الآن زاد على (600) ألف إصابة.
وضمن محور المديونية والنفقات بين الطراونة أن مجلس الإدارة مؤخراً قرر إطلاق حملة تشجيعية تتضمن تخفيض نسبة فائدة التقسيط على المنشآت المدينة أو التي لديها اتفاقيات تقسيط مع المؤسسة ضمن عدة مراحل للمساهمة في تقليل الأعباء المالية على تلك المنشآت، موضحاً أن الفوائض التأمينية قد بلغت خلال العام الماضي (475) مليون دينار.
وبين الطراونة أن عدد الخدمات التي وفرتها المؤسسة بشكل إلكتروني عبر موقعها بلغ عددها (186) خدمة تضمنت (93) خدمة للأفراد و(60) خدمة للمنشآت و(9) خدمات حكومية و(24) خدمة للموظفين.
أما في مجال محور التميز؛ أشار الطراونة بأننا نفخر بفوزنا بشهادات التميز والتقدير الدولية، وهو يعتبر إنجازاً وطنياً قيّماً على المستوى الدولي والذي يُضاف إلى الإنجازات الوطنية التي حققتها المؤسسة، وكذلك الجوائز الوطنية والتي كان آخرها حصد سبعة جوائز لفروع المؤسسة بجائزة المباني المهيأة للأشخاص ذوي الإعاقة وإن هذا التميز يأتي نتيجة للمبادرات المتميزة والجهود المتراكمة التي يبذلها العاملون بالمؤسسة في تقديم أفضل الخدمات المتميزة للجمهور.