مبيضين: الرواية الأردنية بنيت على أساس التأثير المقنع ودحض الأكاذيب الإسرائيلية
نبأ الأردن -
قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند مبيضين إن الرواية الأردنية تجاه الأحداث الجارية في غزة بنيت على أساس التأثير المقنع، ودحض الأكاذيب التي تروج لها إسرائيل.
وبين مبيضين في حديث للزميل أنس المجالي عبر التغطية الخاصة التي يقدمها التلفزيون الأردني، مساء الاثنين، أن االاشتباك الأردني واضح تماما في توصيف الواقع منذ يوم السبت الماضي ولغاية اليوم.
وأكد مبيضين، أن هناك تراجعا إيجابيا في الخطاب الغربي وإعلامه تجاه ما يجري في قطاع غزة، مؤكداً على أن الملك بدأ اتصالاته منذ اليوم الأول مع قادة المنطقة وأوروبا والأمم المتحدة والإدارة الأمريكية، وغادر في جولة إلى أوروبية لحشد التأييد الدولي.
وأضاف أن التحركات الأردنية تهدف لإيجاد أفق سياسي واضح للسلام على أساس حل الدولتين.
الاشتباك الأردني السياسي: الموقف الأردني في رأس المواقف العربية
قال مبيضين: منذ اليوم كان الموقف الأردني واضحا تماما في توصيف الواقع، وشهد تطورات عديدة بالاتصالات المكثفة التي أجراها الملك مع قادة الجوار العربي والأوروبيين والأمم المتحدة والإدارة الأمريكية.
وتابع ورشة سياسية مفتوحة في عمان، واليوم يستمر بها جلالة الملك في أوروبا ويلخص بها الحالة، حيث إنذلك ليس وليد الحرب.
منذ زيارة ترامب للمنطقة لتوزيع العطاءات والتعهدات التي أرادها بهدف تصفية القضية الفلسطينية لم يشارك بها الأردن، ووقف الأردن ضدها بشكل منفرد وتعرض لضغوطات للقبول بها لكنه أصر على لاءاته الشهيرة حينها.
وأكد أن الأردن معني بالأزمة الفلسطينية، والوضع فيه مختلف سواء من الناحية التاريخية والسياسية والاجتماعية إضافة إلى الوصاية الهاشمية في القدس، حيث إنّ هناك جملة ظروف تجعل الموقف الأردني مختلف.
وشدد على "أن جلالة الملك في خطابه في بعمومية الامم المتحدة قبل أقل من شهر تحدث إلى أين سائرون مع استمرار هذا الضغط، والإجابة "ما حصل في غزة””، مضيفاً "كل عنف يواجهه عنف وإسرائيل نجحت في تصوير نفسها كضحية أمام الغرب وتتلقى الدعم اليوم”.
وتابع "أن هناك تحولا في الخطاب الغربي، من دعم إسرائيل إلى ضرورة عدم ضرب المدنيين وإيجاد طريق واضح لإيصال المساعدات والمؤن”.
وبين أن "الموقف الأردني في رأس المواقف العربية ووضوحه لا يدانيه أي موقف لظروف متعددة واعتبارات تتعلق بالعلاقة التاريخية والموقف الأردني الدائم من دعم الأشقاء الفلسطينين في إقامة دولتهم وعاصمتهم القدس الشريف”
أعدنا التوازن في الخطاب بالتركيز على المعاناة الإنسانية
أكد مبيضين: جهود الملك واضحة بهدف إعادة التوازن ووضع الموقف الفلسطيني في كفة الميزان،ونجحت في إعادة التوازن بالتركيز على المعاناة الإنسانية والتدمير الممنهج وضرورة فتح الممرات الآمنة.
وأضاف: منذ ربع قرن والملك ينافح من أجل الحقوق الفلسطينية ويدافع عنها في كل المنابر، ولهذا الخطاب الأردني جاء عقلانيا منذ اليوم الأول ليكون متوازنا بهدف إحداث التغيير.
وأكد أن الأردن نجح بكسر الرواية الإسرائيلية فيما يتعلق بغزة، والتحول في الخطاب الغربي كان بجهد مكثف من جلالة الملك، لافتا إلى أن استعادة الأفق السياسي مهم في إعادة مركزية القضية الفلسطينية.