د.عصام الغزاوي يكتب : رسالة اعتذار !

{title}
نبأ الأردن -

علينا واجب تقديم الاعتذار من شباب هذا الجيل، لاننا كنا نرى فيهم جيل الميوعة والاستهتار، والملابس الغريبة وقصات الشعر الشاذة، مما افقدنا الامل بإسترجاع فلس-طين، بعد ان ذهب جيل الرجولة وظهر شباب الميوعة، لقد قلب أبناء هذا الجيل المعادلة رغم غياب المناهج الوطنية وضغوطات إعلام التطبيع والخنوع، واثبتوا أصالتهم وولاءهم لوطنهم وأمتهم، بصمودهم ومقاومتهم وتضحياتهم وقدرتهم على إفشال المخطّطات الصه-يونية، جيل واثق الخطى، يعرف ماذا يريد، لا يعرف الخوف ولا التردد ولا المهادنة، يمتلك رؤية بعيدة واسلوب نضالي مختلف، في سياق مرحلة غريبة صعبة ومعقدة، لم يشهدها الصراع العربي الإسرائيلي، جيل لا يشبهنا ابدا فاعتقدناه جيل التمرد على القيم والسقوط الأخلاقي والتخلي عن الثوابت، ففاجأنا، أيما مفاجأة، وخلخل حساباتنا، وأحرجنا أمام توقعاتنا، فقد كنا نحن الضعفاء، وافقنا على الإستسلام في وادي عربه واوسلو، ووافقنا على العيش في وهم السلام والتنسيق الامني، لم نقدم لهم سوى الفقر والفساد والشقاق والهزائم، لذلك نصيحتي لكهول السياسة الذين فشلوا فى تحقيق طموحات استرداد الأرض، التنحي جانباً واخلاء الساحة لهذه الاجيال الشابة التي تحب الموت من أجل فلس-طين كما تحبون أنتم الحياة.
سَيَنْهَضُ من صميمِ اليأسِ جيلٌ ** عنيدُ البأسِ جبارٌ عنيدُ
يُقايِضُ ما يكونُ بما يُرَجّى ** ويَعطِفُ ما يُرادُ لما يُريدُ


تابعوا نبأ الأردن على