غزة: حراس الحقيقة ينقلون الصورة والخبر من ساحة الموت والدمار

{title}
نبأ الأردن -
تركوا عائلاتهم وذويهم يلفهم الغيب لتأدية مهمتهم البطولية في نقل الحقيقة
تجدهم في المشافي يختلسون لحظات من الراحة، او وراء كاميراتهم في مكان الحدث، فعلى مدار الساعة ومع كل قصف اسرائيلي على قطاع غزة يهرع الصحفيون الى مكان الحدث ليوثقوا هذه الجرائم بكاميراتهم وينقلوا بأقلامهم شهادات الضحايا لينقلوها الى العالم صوتهم رغم كل التحديات والمخاطر التي يواجهونها.
لقد استهدف الاحتلال الصحفيين حيث وثق مكتب الاعلام الرسمي في غزة عشرات الاعتداءات والجرائم بحق صحفيين ومندوبي وسائل إعلام، حيث ارتقى 7 منهم شهداء هم: إبراهيم لافي، محمد جرغون، محمد الصالحي، اسعد شملخ، سعيد الطويل، محمد صبح أبو رزق، هشام النواجحة، في حين أصيب 10 صحفيين بجروح وإصابات متفاوتة، وفقد الاتصال مع اثنين هما نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد.
وحذرت مؤسسات إعلامية بغزة من توقف التغطيات الصحفية بعد نفاد الوقود لتشغيل الكهرباء وانقطاع الانترنت بشكل شبه كامل عن القطاع وهو ما ينذر بتوقف غالبية تلك المؤسسات بما فيها الفضائيات العربية والدولية عن أداء رسالتها المقدسة في نقل الحقيقة وسط تحذيرات من أن ذلك سيسمح للاحتلال بارتكاب مجازر دون أن يكشف عنها.
وطالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في حرية الرأي والتعبير في بيان لها بالتحرك الجاد وبالسرعة الممكنة للضغط على دولة الاحتلال لوقف استهداف الصحفيين ووقف جرائم سلطات الاحتلال المتواصلة التي يرتكبها بحقهم وبحق المؤسسات الإعلامية خلال العدوان على قطاع غزه ووضع حد لها.
كما طالبت الهيئة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية للصحفيين ومنع تكرار الأحداث المؤسفة التي تعرضوا لها خلال تغطياتهم للحدث، واجراء التحقيقات بشأنها، وملاحقة مرتكبيها ومساءلتهم وتقديمهم للمحاكمة خاصة أن سياسية استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية باتت سياسة إسرائيلية ممنهجة بحقهم.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير