بيان الحملة الدولية للدفاع عن القدس في ذكرى (النكبة)

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - أصدرت الحملة الدولية للدفاع عن القدس بيانا في الذكرى 73 لحرب التطهير العرقي (النكبة) نندت فيه بحزم هجمات عصابات المستوطنين الإجرامية ضد المدنيين العزل بمساندة جيش نظام الفصل العنصري الذي يواصل عدوانه الهمجي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة والاعتداء على المصلين ومنع مئات الآلاف من االدخول إلى القدس.
وأضاف البيان "نندد بالعدوان المستمر على المدنيين الأبرياء في قطاع غزة بالقصف براً وبحراً وجواً ما تسبب في استشهاد أكثر من مئة شهيد ومئات الجرحى الأبرياء في محاولة يائسة منه لإثباط عزيمة تعمدت بالدفاع عن الوطن وتحقيق هدف لا تبرحه السواعد القابضة على الزناد حتى التحرير.".





وقال البيان: 73 عاما مضت على ذكرى نكبة فلسطين عام 1948، وتبقى ذكرى الكارثة ماثلة للعيان مع فجر كل يوم تتجدد معه ثورة الشعب الفلسطيني كلما تفتحت زهور جيل عظيم وجد نفسه عالقا في مستنقع الإرهاب الصهيوني على كل شبر من أرض فلسطين لا زال يسيطر عليه نظام الفصل العنصري أثناء وبعد الاستعمار البريطاني عام 1920.
وتابع: ما فتئ شعبنا يعيش فصول مأساة هذه الكارثة، دون أن تلوح بالأفق نهاية تضع حدا لمجازر ضحايا الفصل العنصري، فمنهم من رحل عنا أو اصيب بجرح مستدام ومنهم الشهداء الأحياء ممن غيبت عنهم الشمس وهواء الحرية لعقود طويلة وتتدفق عزيمتهم رغم غيابهم القسري الشاق عن أسر تلهبها مشاعر الشوق. إن هول المعاناة والألم هو ضريبة الحرية المفقودة المنزوعة من عدو بربري لا يعرف المعنى الإلهي للإنسانية.
وأشاد البيان بقوله: المجد لك أيتها العائلات الثكلى على أرض فلسطين ما بين النهر والبحر فلن تذهب تضحياتكم سدى طالما حملت الأجيال الصاعدة شعلة الكفاح وتوضأت بغبار أرضنا المقدسة ونساء ورجال يحملون ذاكرة الأجيال ويضيؤون طريق النصر بشعلة المجد.
وعاهدت الحملة في بيانها أبناء الشعب الفلسطيني العظيم في كل الوطن على مواصلة برنامجها النضالي يكل أشكاله لفضح ممارسات نظام الأبرتهايد بمليشيات ومنظمات المستوطنين الإرهابية لوقف مخطط تهويد القدس وتهجير العائلات الفلسطينية الصامدة في أحياء الشيخ جراح وبطن الهوى والبستان وفي كل شبر من بيت المقدس وأكنافه المترامية حتى حدود الوطن.
وجددت الحملة مطالبتها لهيئة الأمم المتحدة القيام بدورها المناط بها وفقا لما شرعه العالم منذ عقود لحفظ كرامة وإنسانية الشعب الفلسطيني، كما تدعو المجتمع الدولي بشعوبه الحرة ومؤسساته ومنظماته وأحزابه المناضلة ضد نظام الأبرتهايد لمواصلة كل أشكال التضامن مع شعبنا في مواجهة الدعاية العنصرية الصهيونية المغرضة ولكسر وباء تحالفها المزمن مع دول تنعم برخاء على حساب موارد الشعوب المضطهدة وخنوع حكامها.
وبينت الحملة أن ذروة صعود الوحدة الوطنية بشموليتها الكفاحية كشفت القناع المزيف للتعايش القسري بين الصهاينة والوطنيين الفلسطينيين أصحاب الأرض وتتويج هذا الصعود بالدفاع البطولي عن النفس في مدن فلسطين المحتلة عام 1948 من بئر السبع إلى المثلث فالجليل ثم اللد والرملة والناصرة بنضال موصول بحيفا وطبريا وعكا في اشتباك متواصل مع عصابات المستوطنين يسطر شعبنا بطولته على صفحات التاريخ المعاصر.
ولأجل الكرامة والعزة العربية بتاريخ الأمة العريق بأديانه الروحية وطوائفه المختلفة من مسلمين ومسيحيين ودروز، حماة الجليل والكرمل، حثت الحملة زعماء الطائفة الدرزية الكريمة وكنائس الجليل والناصرة بتلالها المتواصلة مع بحر حيفا وبدو الصحراء العربية الممتدة إلى النقب الفلسطيني بدعوة أبنائها إلى العودة إلى أحضان الأمة وانتشالها من انياب التجنيد الإجباري في وحدات جيش نظام الأبرتهايد وذلك في سياق نضالنا لتفكيك أخطر أداة تدعم استمرار هذا النظام المدمر للهوية العربية الفلسطينية.
وشجب البيان بأشد العبارات الاعتداءات الصهيونية على طواقم الإسعاف الطبي وعلى الجرحى أثناء نقلهم لتلقي العلاج واقتحام مستشفى المقاصد في القدس ومشاف أخرى ومركز الطوارئ في باحة المسجد الأقصى وغيرها من المرافق الطبية وتدعو الهيئات ذات الشأن للضغط على النظام العنصري لوقف هذه الاعتداءات ومعاقبة المشاركين بها.
وناشد البيان بالنداء لكل منظمات حقوق الإنسان وفي مقدمتها الأمم المتحدة السعي لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الصهيونية ووقف حملة الاعتقالات المستمرة للمشاركين في الاحتجاجات على اقتحام المسجد الأقصى المبارك أو التصدي لاعتداء الجنود على المصلين في كنيسة القيامة.
وحيا البيان الدفاع الفلسطيني البطولي في أوجه عن المقدسات وكل حبة تراب من الوطن الحملة كل الأبطال المدافعين عن الوطن، وأولئك المرابطون في الخنادق وخلف منصات المدافع، والقابضون على الزناد عند الحدود وكل عائلة تحتضن أطفالها لتحميهم من شظايا القصف الصهيوني الإجرامي المتواصل على قطاع غزة.
كما حيت الحملة في بيانها حراك الشعوب العربية أينما كان في الأردن وسوريا ولبنان والكويت وفي العواصم العالمية والمدن الكبرى في نيويورك وشيكاغو ولندن وبرلين تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعت لرفع وتيرة التضامن بكل أشكال الاحتجاج لتعرية نظام الأبرتهايد الصهيوني.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير