قصيدة للدكتورة مريم اليماني : غرقوا في طوفانِ الأقصى
نبأ الأردن -
تقفز الأبجدية الحروفُ من بين الصفحاتِ
تتساقط كالأمطارِ الملوَّنةِ على الورقِ الأبيضِ
تتراكم الأبياتُ وتتشابكُ الكلماتُ
في غرقٍ لحروفٍ يجتاحُ الأقصى أرواحا
على شاطئِ الكلماتِ تتجمعُ الصورُ
وفي أعماقِ الأحرفِ تنبثقُ الأبوابُ
غرقوا قلوبُ الشهداءِ في طوفانِ الأقصى
وأصبحتْ الدموعُ صوتاً يهمسُ بالوجعِ
أيقظوا شجاعةَ الرَّمزِ واستيقظوا
فالقدسُ تبكي بصمتٍ ولا تستعيدُ
غرقوا في القدسِ أحلامُ الأمسِ واليومِ
وأصبحتْ الأماني في عيونِ الشهداءِ جراحا
فها هي الأقصى ترتفعُ عالياً
تؤرقُ سماءَ الأرضِ بنورِ الأملِ
غرقوا في طوفانِ الأقصى أبطالٌ عظماء
وأصبحتْ روحُ الفداءِ تتنفسُ بالمدامعِ
فلنقف جنباً إلى جنبٍ قويينَ
ونحملُ رايةَ العزِّ والصمودِ
لنعيد للأقصى قداسةَ الحريةِ
ونمحوَ آلامَ القهرِ والظلمِ
فلتكن عصافيرُ الأملِ حول أقصانا
تطيرُ بجناحاتِ الحريةِ والمحبةِ
ليعودَ الضحكُ والابتسامةُ لشوارعِنا
وتشرقَ شمسُ العدلِ والسلامِ
في طوفان الأقصى يبقى الأمل رغم الألم
نحارب بقلوبنا المليئة بالحب والعزيمة
نسير بثبات ونقاوم بصمود
لنستعيد الحق ونبني جسور المحبة
فلنقف معًا يدًا بيد في وجه الظلم
لنرفع صوتنا ونعلن الحق والعدل
لنحمي أقصانا ونبنيها من جديد
في طوفان الأقصى، نجدد الأمل والحياة.