تعقيباً على هجوم حمص : أبوغنام : نستنكر بشدة التعدي على الأبرياء والعزل

{title}
نبأ الأردن -
قال رئيس ومؤسس اللقاء المعروفي في لبنان، الشيخ زياد أبوغنام بعد انتشار خبر الهجوم الإرهابي على ريف حمص وسقوط عشرات القتلى، إننا نعود ونكرر ان الإرهاب لا دين له ولا لون ولا بلد ولا وطن.
وأضاف، لعنة الله كل من يعتدي على أخيه الإنسان، وهذا ما نراه كل يوم وتنقل الإرهاب من بلد آلى بلد
وقال، فبعدها لم تجف الدمعة الإنسانية الكبيرة على عشرات القتلى في العراق من الاخوة المسيحيين في فرح الحمدانية، حتى والان تردنا الانباء عن الاعتداء الارهابي على أبرياء وعزل رغم انهم جنود، ولكن ما ذنبهم ان يموتوا بهذا الشكل الغريب و المستنكر، وموت عشرات الأبرياء معهم.

وأضاف الشيخ زياد ابوغنام يقول :
نحن مؤمنين والمؤمن لا يتمنى الشر لاحد .. ويقول دوما حسبي الله ونعم الوكيل .. وهنا اسمحوا لنا أن نستذكر حادثة جرت ايام الاحتلال الإسرائيلي للبنان .. وخلال الحرب هناك بلدة اسمها، معصريتي، وتقع في وادي بين الجبال تحيطها قرى كانت انذاك تحت سيطرة الأعداء .. وقاموا بليلة واحدة بإسقاط مئات القذائف والصواريخ على هذه البلدة الآمنة الصغيرة حتى ظن المعتدين ان جميع سكانها ماتوا من القصف .. وباختصار شديد للقصة واخذ الحكمة والعبرة يا اولي الألباب.
وتابع يقول : كان هناك في هذه البلدة شيخ تقي ورع يخاف الله اسمه العارف بالله سيدنا الشيخ ابا حسن عارف حلاوي رحمه الله من بلدة الباروك .. كان طوال الليل يصلي ويبتهل لله عز وجل بلا خوف وبكل يقين .. ويسأل رد الضرر والعدوان عن اهل بلدته وناسه .. وبنفس الوقت كان يقول الله يهديهم للخير، للمعتدين .. وفي صبيحة اليوم الثاني أتى العسكر الاسرائيلي ومعه جيش وعشرات سيارات الإسعاف.. ليجدوا رحمة الله وكرامة هذا الشيخ الطاهر ولّي من لبنان، وبانه لم يصب احد بأذى رغم القصف الكبير وحتمية وقوع القتلى والجرحى .. لم يصب اي شخص من السكان باي أذى...

ولماذا !!!

وهنا المفارقة الكبرى ان هذا الولي سأل المعتدين ..عندما زاروه صباحاً بعد ليلة عصيبة .. سألهم بكل صدق وأمانة ومحبة للخير.. نتمنى أن لا يكون اصابكم أيضا اي مكروه .. فصعق كل من كان موجوداً اتتمنى الخير لمن اعتدى عليك وأراد موتك وقتلك !! ...
لكن ارادة الله فوق كل قوة وفوق كل شيئ ...

وأضاف ابو غنام : لذا ولاننا موحدين ومن تلاميذ مدرسة هذا الولي الطاهر، نستنكر أشد الاستنكار الاعتداء على ظباط الجيش السوري في ريف حماة اليوم .. ونستنكر أيضا اذا ثبت الاعتداء على المسيحيين في العراق .. وليس حادثة...ونستنكر اي اعتداء على اي انسان ..في اي زمان ومكان... وإنما الله اشترى من المؤمنين أنفسهم.

وهذا ما يؤكده دوما ابوغنام من خلال مسيرة اللقاء المعروفي التي تسعى دوما للم الشمل والتعاون والتضامن ونصرة المظلومين .. والدفاع عن الحق وكشف الحقيقة ومحاربة الفتن والاسراع في إيجاد الحلول .. والدعوات المتتالية للعقل والحوار والتواصل .
 
ودعى الشيخ زياد عبر منبر اللقاء المعروفي وموقع بني معروف أهلنا في السويداء :
كونوا كما كنتم دوماً أبناء المعروف وابناء سلطان وكمال ومجيد وأمير البيان .. وكونوا أمراء أقوياء شرفاء في كل ما تقومون به من اجل الحياة بكرامة وبوطن واحد موحد سالم أمن.. وهذا حقكم* .. ونحن معكم قلبا وقالباً في المطالب المحقة ..

وشكر أيضا ابوغنام الحشود التي استمرت حتى اليوم بالتظاهرات السلمية ووايد ودعم فكرة انه سيكون هناك وقفة ودقيقة صمت على أرواح الشهداء من قبل المتظاهرين .. فقال حياكم الله يا أحرار الوطن .. هذا موقف مشرف لأهلنا في السويداء.

وختم ابوغنام قوله :
نسأل الله أن يلهم الجميع إلى الخير والابتعاد عن العنف وعن القتل وعن الدمار .. ودائما الوطن يبقى أغلى ما نملك فهو الكرامة وهو البيت وهو الأمان.. ونسأل الله أن يحفظ البيت وأهله ويطرد كل الفاسدين والمفسدين .. والله سميع مجيب.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير