نزل النمته.. مركز جذب سياحي يبدد صمت المكان

{title}
نبأ الأردن -
اذا كانت كل الطرق تؤدي إلى روما فطريق واحد يؤدي إلى النمته القرية  والنزل السياحي.

  واحادية الطريق تملك أسرار المكان وتحتفظ بتاريخه  وتحفظ جغرافية المنطقة.
 
يفرد نزل النمته السياحي حضورا فريدا على سفوح قرية النمته التاريخية كنقطة ارتكاز سياحي مميزة تستقطب الزائر والسائح وتبدد صمت المكان.
 
إختار قلم المخطط وفكر المنفذ أن يحمل النزل اسم 
"النمته" استدعاء لذاكرة التاريخ حيث الأهل والاجداد  الذين قطنوا النمته واقاموا فيها تاريخا عريقا بمساكنهم الطينية المتلاصقة المبنية على  الطهر والنقاء في زمن جميل من حياة اجيال متعاقبة. 

يستمتع السائح والزائر لنزل النمته بسياحة التأمل مع ساعات الصباح الأولى حينما يكشف شروق الشمس عن سحر الجبال وجماليات الأودية المحيطة بالنزل كإحاطة السوار بالمعصم فيما يستمتع ليلا بسكون وهدوء المكان بعيدا عن صخب المدن وضجيج الأسواق .

اذا ما جلست على شرفة النزل الغربية صباحا حيثما جلس صحفيون وشعراء وكُتاب من قبل فأنت أمام مشهد مذهل حد الادهاش حيث خيوط الشمس الذهبية المتسللة إلى ناحية الغرب تتساقط على بطون  الأودية المحيط بنزل النمته تحشر الضباب بلونه الناصعة البياض في تلك الأودية ليرتفع الضباب كحبال من قطن ابيض بفضل  درجات الحرارة المعتدلة لتأتي به إلى حيث انت لتكون فوق السحاب والضباب في منظر خلاب ساحر قلما تجده في مكان آخر.

يحوي نزل النمته السياحي على كل ما يحويه فندق راق من فئة ٥ نجوم بل وزيادة فيما يخص جودة الخدمات ونوعيتها.

أما الطعام في نزل النمته فتلك قصة أخرى فالمذاق واللذة وتشكيلة الأصناف تجعلك أسير المكان.

السكون هنا احد أسرار المكان ومفتاح الاستمتاع ،  في أي وقت تشاء، حتى لو كان ذلك بعيد غسق الدجى.

أما اذا زرت نزل النمته السياحي فجرا فتلك قصة أخرى، فانت أسير لخيوط الشمس الذهبية التي تلقي رسمها على المكان كضفائر على كتف حسناء.


تأخذك خيوط الفجر الأبيض في النمته، لتستمع الى أعذب أنغام الموسيقى التي يتردد صداها في جنبات الأودية والجبال من هديل الحمام الذي يطوف الفضاء، وحناجر الحجل والشنار وهو يدرج بين طبقات الصخور، وفي عمق الوادي  تستمع إلى صفير قطيع "البدن"  تيس الجبل وعلى رؤوس المراقيب قائد القطيع يملأ رئته بأنقى نسمات الهواء، كجنرال يستعرض طابور جنود.

وفي الربيع تأخذك ساعات الصباح الأولى، وتساقط الغيوم على أسنة رماح الشمس، وحداء الرعاة، إلى خطى الماشين بالأمس القريب الباحثين عن إشباع رغباتهم من مفردات الطبيعة الخلابة، حيث تنمو قوافل الازهار التي تستفي الندى ،  وشجيرات الرتم والحبق المستلقية في أحضان الصخور ، والعرعر والتين البري المتدلي من سلوع وادي سالم المتأبط سفوم النمته  والأعشاب الطبية كالشيح والقيصوم وغيره من أعشاب الطب العربي لدى قاطني النمته القرية ، وفي سفوح الجبال وتعرجات الاودية. 

 الاقامة بنزل النمته هي فرصة انعتاق حقيقية من عصرنة المدن وصخب الحياة لتسهيل على  إبريق شاي بنكهة الميرمية التي تعطر  حديقة النزل أو مع دلة قهوة معطرة برائحة الهيل وأصالة البداوة ، و عشاء من لحم زرب، اكتوى بجمر الغضا، وأنغام صوت الربابة لشاعر نبطي يروي حكايات قرية النمته وقصة العشق بين المكان والانسان والزمان والقصيد ينتثر على لسانه كقطرات الندى فوق اغصان الأشجار وهو ينشد «الشمس غابت يا بن شعلان والضيف يدور معازيبه...والدله تسكب على الفنجان وبهارها جوزة الطيبي».. لتحظى بإقامة نوعية تعجز عن توفيرها أرقى الفنادق السياحية والمنتجعات الطبيعية في العالم.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير