الدعجة يشارك في المنتدى الصيني العربي للاصلاح والتنمية
نبأ الأردن -
أكد عضو المجلس العالمي لعلماء الصينيات ومستشار أكاديمي لمعهد الحزام والطريق أستاذ العلوم السياسية والدراسات الإستراتيجية في جامعة الحسين بن طلال البروفيسور حسن عبدالله الدعجه ان مبادرة الحزام والطريق لها تأثير إيجابي كبير على العلاقات الاقتصادية بين الصين والدول العربية.
وبين البروفسيور الدعجة خلال تقديمه لورقة علمية في الدورة الرابعة للمنتدى الصيني العربي للصلاح والتنمية الذي تنظمه وزارة الخارجية الصينية ويستضيفه مركز الدراسات الصيني العربي للاصلاح والتنمية في شنغهاي بالصين ان التأثير الايجابي لهذه المبادرة في جوانب عديدة من ضمنها زيادة التجارة من خلال تعزيز الروابط اللوجستية وتحسين البنية التحتية للنقل، مشيرا ان مبادرة الحزام والطريق ساهمت في زيادة حركة التجارة بين الصين والدول العربية، وتوفير ممرات تجارية أفضل وأكثر كفاءة مما يعزز من تدفق البضائع والخدمات بين الجانبين الى جانب تعزز الاستثمارات الصينية العربية حيث قامت الشركات الصينية بزيادة استثماراتها في العديد من الدول العربية، وهذا يشمل قطاعات متنوعة مثل البنية التحتية، والنفط والغاز، والتصنيع، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، بالاضافة الى المساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل وتعزيز الشراكة التكنولوجية والابتكار الذي تقدمه الصين إلى الدول العربية، وهذا يساعد في تطوير الصناعات المحلية وزيادة الإنتاجية.
وتمثل مبادرة الحزام والطريق الصينية التي اطلقها الزعيم الصيني شي جين بينغ؛ واحدة من أبرز المبادرات الاقتصادية والإستراتيجية في القرن الواحد والعشرين، وإن اكثر من 110 دولة أكدت حضور منتدى التعاون الدولي الثالث لمبادرة الحزام والطريق حتى الان، والذي يُعقد في شهر تشرين اول من العام الحالي في العاصمة بكين، وبينهم عدد من رؤساء الدول والحكومات، ومع حلول الذكرى العاشرة لإطلاق المبادرة هذا العام، والتي تهدف إلى توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية والبنية التحتية بين الصين وباقي أقاليم العالم.
واشار الدعجه ان التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة المتجددة والبيئة والاستدامة تُعتبر أمرًا حيويًا وتساعد الاستثمارات والتكنولوجيا الصينية في تطوير مشاريع توليد الطاقة المتجددة والحفاظ على الموارد الطبيعية وفي نفس الوقت تعمل على تقوية العلاقات الثقافية وتشجع مبادرة الحزام والطريق على التبادل الثقافي والشعبي بين الصين والدول العربية، مما يعزز فهمًا أفضل للثقافات المختلفة ويعمق العلاقات بين الشعوب، وتدعم التنمية الإقليمية و تساعد مشاريع مبادرة الحزام والطريق في تحسين البنية التحتية الإقليمية وتوفير وظائف وتحفز النمو الاقتصادي في الدول العربية، ومن المتوقع أن يستمر هذا التأثير الإيجابي في التزايد مع تطور المشاريع والتعاون في المستقبل.
ويرى البروفيسور الدعجه ان التعاون العربي الصيني يسير باتجاه ايجابي متزايد مبني على الثقة المتبادلة بين الطرفين بسبب الاستراتيجيات الصينية المعتمدة على المنفعة المتبادلة وعدم التدخل في شؤون الداخلية للدول وبناء الجسور الثقافية بين الامتين الصينية والعربية، وبناء نموذج تنموي متميز ينهض باقتصاديات الدول، ومن المهم متابعة التطورات السياسية والاقتصادية في الصين والدول العربية لفهم كيفية تشكيل هذه العلاقات في المستقبل وكيفية التعامل مع التحديات والفرص الناشئة وسبل معالجتها لتبقى ضمن المسار وتالاىطار الصحيح الذي يعزز ويقوي هذه العلاقات.
ويعد المنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية منصة هامة لإجراء الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية وتبادل التجارب والخبرات حول الإصلاح والتنمية وحكم البلاد وإدارتها بين الجانبين الصيني والعربي، وتنظمه وزارة الخارجية الصينية باستضافة مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، يتشرف المنتدى بدعوة المسؤولين الحكوميين وخبراء المركز الفكرية والصحفيين من الجانبين الصيني والعربي للمشاركة في التبادل والتناقش حول التعاون الصيني العربي وسبل الإصلاح والتنمية، مما يقدم مساهمات إيجابية في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية وبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد.
ويتحرك المحرك التجاري بين الصين والدول العربية بشكل قوي ومستمر، إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين في عام 2022 إلى نحو الضعف لما كان عليه قبل عشرة أعوام ليصل الى إلى 431.4 مليار دولار مقارنة في عام 2012 بـ 222.4 مليار دولار وفي النصف الأول من العام الجاري بلغ حجم التجارة بين الجانبين 200 مليار دولار، في حين بلغ حجم التجارة بين الأردن والصين 6.45 مليار دولار عام 2022.