الروائي الجزائري واسيني الأعرج يحاور عن التاريخ من خلال تجربته الروائية

{title}
نبأ الأردن -
 أكد الروائي الجزائري الدكتور واسيني الأعرج، أهمية أن يتناول الروائي التاريخ في رواياته وقصصه الأدبية.
جاء ذلك في ندوة حوارية بعنوان "التاريخ، والرواية، وأنا"، نظمتها مؤسسة عبد الحميد شومان، مساء أمس الاثنين في منتدى شومان الثقافي وأدارتها الناقد الدكتورة رزان إبراهيم.
وقال الروائي الأعرج، إن العلاقة بين التاريخ والرواية تغيرت في هذا الزمن عما كانت عليه قديما، حيث كانت العلاقة قديما من المسلمات، واليوم أصبحت العلاقة محاورة.
وأضاف أنه يوجد في داخل كل نص أدبي وروائي جزء من التاريخ، وعندما نصنف الرواية التاريخية يفترض أن يكون قد مر على الحادث الذي يشكل المعيار الأساسي للرواية زمنا معينا، وكُتب عنه، وأصبح هناك ردود أفعال حوله.
وأشار إلى أنه حين نطلق صفة الرواية التاريخية على رواية معينة، فيجب أن يتوفر في النص جزء معين من تاريخ الشخصية أو الحادثة أو الوضع الاجتماعي وغيرها من المعايير.
ولفت إلى أهمية أن لا يتبنى الروائي موقفا ايدولوجيا سياسيا يسقطه على روايته عند الكتابة، ما يسهم بإسقاط النص.
وقال إنه ليس على الكاتب الدخول في الكثير من التفاصيل الخاصة بشخصية الرواية؛ وهو ما يسمى بـ "الأدب الاستقصائي"، بل عليه أن يعيش في بعض المواقف والأحداث الخاصة بالشخصية؛ ليفهم مشاعرها وأحاسيسها، ويستطيع الكتابة عنها مثلما فعل عند الكتابة عن الأديبة مي زيادة في رواية "مي ليالي إيزيس كوبيا، ثلاثمئة ليلة وليلة في جحيم العصفورية"، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأمور التي ظلت مجهولة عن حياتها، وحاول اكتشافها من خلال رحلة بحث طويلة في مصر ولبنان وفلسطين.
وتطرق إلى الرسالة التي أرادها من روايته "العربي الأخير"، مستعرضا الظروف والتحديات والحروب التي كانت موجودة خلال كتابته الرواية، إضافة إلى غياب الأمل، فعمل على شخصية الرواية التي بقيت متفائلة رغم الظروف والتحديات الصعبة التي واجهها.
وأكد أن مساحة الكتابة هي ملك للكاتب وحده، فحينما يبدأ بالكتابة فإنه يضع لنفسه مساحة تاريخية خاصة، فيأخذ العناصر التاريخية المهمة التي تخدم نصه الأدبي.
وكانت الدكتورة إبراهيم، نوهت في بداية الحوارية بأن الروائي الكبير واسيني الأعرج، استطاع أن ينفذ إلى قلوب فئة عريضة من القراء من خلال روايات تمكنت من تطويع الجمالي كي يؤدي وظيفة الإدهاش مضافا إليها وظيفة تمرير المعرفي وربما تسويغ الفكري.
وقالت في الحوارية التي حضرها جمع من الأدباء والمثقفين والمهتمين، إن أعماله امتازت بتنوع لافت في أساليب مزجت بين الرسائل والمذكرات في كثير من الأحيان، ولن يفوته بالمثل هذا التراوح بين منطق فانتازي يغادر قوانين الحياة ليقول الحياة بكل أشكال القهر والعذاب التي يتعرض لها البشر في كل مكان وزمان.
تابعوا نبأ الأردن على